250 مختصا وخبيرا يبحثون آليات توظيف التقنيات المستقبلية في دعم التحول الرقمي

"عمانتل" تستعرض آفاق تجربتها التكنولوجية في الملتقى السنوي الثاني لتقنية المعلومات

...
...
...
...

 

 

< الفطيسي: تبني أحدث التقنيات يسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي وجعل السلطنة وجهة مثالية للأعمال

< المعمري: نمضي قُدما في تعزيز جهود التحول الرقمي للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة

 

عُقِد، أمس، ملتقى "عُمانتل" السنوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في نسخته الثانية، بعنوان "بوابتك للمستقبل"، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات. وأقيم الملتقى في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 250 مختصا وخبيرا في مجال التكنولوجيا الرقمية وتقنية المعلومات، وتمحور حول التقنيات المستقبلية وطرق تطويرها؛ دعماً للتحول الرقمي للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وتحويل نظام التعاملات إلى نظام إلكتروني رقمي.

وأقيم على هامش الملتقى معرض لأبرز التقنيات الحديثة التي بدأ بالفعل تطبيقها في السلطنة من خلال شركات عالمية وعُمانية، وسبل تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في شتى المجالات، والذي بدوره سوف يُسهم في تحسين الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.

الرؤية - نجلاء عبدالعال

 

 

وأكَّد معالي الدكتور أحمد الفطيسي -على هامش الملتقى- أهميَّة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأحد القطاعات الواعدة، والتي تُسهم في دعم إستراتيجية السلطنة للتحول إلى مجتمع رقمي، وتحقيق المزيد من الكفاءة، وتوسيع نطاق الأعمال؛ مما يُعزِّز كافة خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في السلطنة. وأضاف معاليه بأن العالم في سباق مستمر مع التكنولوجيا التي أصبحت من أهم مُقوِّمات تطوير الأعمال، وسيُسهم استقطاب أحدث التقنيات بلا شك في تعزيز الابتكار والتنويع الاقتصادي في السلطنة، ويعدُّ الملتقى منصةً جيدةً للتعرف على الاستثمارات المختلفة في القطاع، بما في ذلك كفاءة إدارة البنية الأساسية المتطورة لتقديم أفضل الخدمات؛ مثل: البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والتي نطمح من خلالها لجعل السلطنة نموذجاً ووجهةً مثالية للأعمال.

وفي كلمته، كشف طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لـ"عُمانتل"، عن العديد من التوسعات والتطورات التي أحدثتها صفقة الشركة بشراء حصة في "زين"، موضحا أنَّ البنية الأساسية المحلية الثابتة والمتنقلة في جميع أنحاء السلطنة والمتصلة، أصبحت تصل إلى 20 كابلًا بحريًّا، وتتصل بـ120 مدينة حول العالم في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنَّ ذلك يترجم إلى أن 80% من المحتوى الذي يُقدِّمه مُقدمو المحتوى على مستوى العالم، أصبح ينقل محليا عبر البنية الأساسية التي تستضيفها عُمان؛ وذلك نتيجة صفقة عُمانتل في "زين".

وأبرز المعمري جُهود الشركة في تعزيز التحول الرقمي في السلطنة، وقال: إننا نمضي قدماً في تعزيز جهود التحول الرقمي للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة. وتعمل وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بـ"عُمانتل" مع البنوك وشركات الطاقة والجامعات والمؤسسات الحكومية، لمساعدتها في تسريع إنجاز عملية التحول الرقمي بها، كما أكملنا عدداً من الخطوات المهمة في مجال تقنيات سلسلة الكتل -أو ما يسمى البلوكتشين- والذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري. ونسعى خلال الفترة القريبة المقبلة لإدخال مسرعات الأعمال، مع اقترابنا وانتقالنا إلى تقنيات الجيل الخامس،، خاصة مع المجالات والتطبيقات الواسعة التي يمكن استخدامها بها. وأضاف أن "عُمانتل" حققت نقلة نوعية في الطريقة التي تنظر فيها إلى الإجراءات الداخلية والخدمات التي تقدمها لمشتركيها؛ حيث نتجه اليوم نحو توفير حلول وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات لمشتركينا الأفراد والأسر، متجاوزين الخدمات التقليدية المتمثلة في خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، بما يُسهم في تعزيز تواصل وارتباط الأسر بأبنائها والمعلمين بالمدارس ودفع الرسوم الخاصة بها، إضافة للوصول إلى أي برامج على الإنترنت بشكل سهل. وكذلك، نعمل على توفير خدمات تقنية المعلومات والاتصالات لشركات توفير المحتوى العالمية لجذب هذه الشركات، وحثها على جعل السلطنة منصة لتقديم خدماتها التي تشهد إقبالاً واسعاً في شرق آسيا وشرق إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستفيدين في ذلك من الموقع الجغرافي المتميز للسلطنة، والاستقرار الذي تتمتع به، وعلاقاتها الاستثمارية المتينة مع مختلف دول العالم.

وشارك في الملتقى مجموعة من الرؤساء التنفيذيين وصنّاع القرار لشركات كبرى كتلك التي تقدم الخدمات المصرفية واللوجستية، إضافة للمسؤولين في الحكومة المعنيين بمجال التكنولوجيا والمعلومات والتحول الإلكتروني، إضافة لعدد من الشركات المختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتطرق إلى أهمية قطاع التكنولوجيا في رفع مستوى التعاملات الإلكترونية في السلطنة وسبل تعزيز أدائها، وأيضا تم تنظيم مناقشات حوارية ما بين الشركات المشاركة في الملتقى التي شدَّدت على أهمية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز مستوى الأمان والموثوقية التي تلعب دوراً محوريًّا في تقليل حدوث اختراقات أمنية لأنظمة هذه الشركات؛ وبالتالي تزيد من كفاءة الأعمال والإنتاجية، فضلاً عن مناقشة الآليات المناسبة لتشجيع المؤسسات على تبنّي مجال التكنولوجيا والاتصالات والنتائج الإيجابية لهذا القطاع، الذي سيُسهم في تحقيق مزيد من الإيرادات للشركات المستثمرة في قطاع الشبكات والتكنولوجيا.

وتكمن أهمية الملتقى كونه يمثل نقطة وصل لجميع المعنيين مع المؤسسات الرائدة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، وأيضا تُعتبر فرصة للراغبين بعقد شراكات مع هذه المؤسسات للاستفادة من خدمات الاتصالات والحلول المبتكرة التي تقدمها، وتتميز هذه الشركات بأنها تقدم خدمات سلسة تتوافق مع متطلبات المجتمع بصورة عامة. وركز الملتقى على تعريف المختصين والخبراء في قطاع التقنية والاتصالات على أبرز ما توصّلت إليه "عُمانتل" من حلول وتقنيات حديثة تُسهم في دعم مساعي الحكومة في التحول الرقمي، وتزيد من فاعلية استغلال الموارد المادية والبشرية في التنويع الاقتصادي وتشجيع الابتكار، كما حرصتْ "عُمانتل" من خلال هذا الملتقى على احتضان الشركات العُمانية الناشئة في قطاع تقنية المعلومات لتُسهم بدورها في النهوض بالمجتمع التقني؛ فجاء دعم شركات مثل "مباشر" إحدى الشركات العُمانية الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة وتعزيز هذا الجانب.

واستعرض الملتقى أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة مع شركات "هواوي، وسيسكو، وساب"، والتطور الضخم الذي يشهده العالم لتقنية المدن الذكية والخدمات السحابية والجيل الخامس لشبكات الاتصالات، التي من شأنها أن تسرع من وتيرة التحول الرقمي للمؤسسات، وتعزز من قطاع الأعمال، مع سلاسة في نقل البيانات والمعلومات بين الأطراف ذات العلاقة، كما ناقش الملتقى الحلول البديلة للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها شركات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ للتوصل إلى حلول ذكية ومبتكرة تدعم المنظومة العامة للسلطنة والخطط الشاملة للتحول الرقمي.

وأشادَ فادي ناصر مدير عام وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بـ"عُمانتل"، بتوجهات الشركة في دعم مجال الأعمال، وقال: إن الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ونُظم المدن الذكية... وغيرها من التقنيات تُسهم في تحسين الوسائل التقنية المتبعة لدى المؤسسات التي تزيد من جودة الإنتاج لديها، وأتى تنظيم "عُمانتل" لهذا الملتقى لإثبات أهمية التقنيات الرقمية في توفير حلول فعالة ومبتكرة تُعزز من قوة قطاع الأعمال؛ من خلال مشاركة خبرتنا في مجال تكنولوجيا المعلومات. ونهدف من خلال الملتقى إلى إظهار كفاءة التقنيات التي توفّرها "عُمانتل" لمشتركيها من أفراد ومؤسسات، ولقد كان لنا دور فعَّال في عقد الكثير من الشراكات لطرح تجربتنا في مجال التقنية والاتصالات؛ وذلك بتوفير أرقى وأفضل الخدمات التي تُسهم في تطوير أداء الشركات والمؤسسات.

وتعمل "عُمانتل" على تنفيذ رؤية بعيدة المدى تستهدف المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل السلطنة عبر الاستثمار في قطاع الاتصالات والتقنية من أجل توصيل خدماتها إلى كافة مناطق السلطنة وربطها محليًّا وعالميًّا. وتعد "عُمانتل" شركة الاتصالات الرائدة في السلطنة، والمزود الرئيسي لخدمات الاتصالات المتكاملة للأفراد والشركات والجهات الحكومية؛ حيث تعمل على تعزيز الازدهار والنمو في جميع القطاعات، وتقديم مفهوم جديد للأعمال، وجلب المحتوى العالمي ووسائل الترفيه.

تعليق عبر الفيس بوك