مسقط - الرؤية
تزور مجموعة من المؤسسات والمبادرات الرائدة في السلطنة في مجال دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال، زيارة إلى مملكة هولندا؛ بهدف الاطلاع على تجربة المملكة الهولندية في مجال تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تحظى بريادة عالمية في هذا القطاع؛ حيث اجتمعت المؤسسات والمبادرات المشارِكَة في الزيارة من أجل الاستعداد للرحلة والتخطيط المشترك لتحقيق أهداف الرحلة، وتعزيز تبادل الخبرات والأفكار حول تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتنمية روح المبادرة بين البلدين الصديقين.
وتمَّ اختيار مملكة هولندا للاطلاع على تجربتها بناء لتميزها في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال، والاطلاع على أفضل الممارسات المهنية في إدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن جانب آخر لما تتميز به مملكة هولندا، حيث بلغت نسبة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد المملكة ما يقارب 50% من الناتج الإجمالي المحلي للمملكة، وبنسبة 80% من التوظيف.
وعلى هذا النحو، فإنَّ الهدف الرئيسي لرحلة التعرف هذه هو قيام المؤسسات والمبادرات العمانية المعنية بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالاطلاع على المزيد من المعرفة عن كيفية تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة الهولندية من النمو والازدهار، وكيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة العمانية أن تستفيد من هذه التجربة، وتتبنى أفضل الممارسات المطبقة في هذا المجال لتقدم ريادة الأعمال ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتأتي هذه المبادرة استكمالا للجهود التي بُذلت بين مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومركز إيراسموس، بالتعاون مع السفارة الهولندية؛ حيث أجرى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عام 2017 بحثا إجرائيا تجريبيا لمنظومة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة. وتم تقديم العديد من التوصيات حول كيفية تحقيق مزيدٍ من التقدُّم في مجال ريادة الأعمال.
وفيما يخصُّ مسار الزيارة التعريفية؛ فقد صُمِّمت الرحلة ومسارها بالتعاون مع السفارة الهولندية ضمن إطار التعاون بينها وبين مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. وقد تمَّ اختيار المؤسسات والمبادرات المشاركة في الرحلة بناء على أهدافها ودورها في دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.
وقال محمد بن مبارك الحسني رئيس الاتصالات والعلاقات الخارجية بمؤسسة الزبير: هناك جهود تبذل من القطاعين العام والخاص في السلطنة من أجل تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة تعزيزا لاقتصادنا الوطني، ونحن في مثل تبادل هذه الزيارات مع الدول التي سبقتنا في تجاربها، فإنها بالنسبة لنا فرصة للاطلاع على ما لديهم من نماذج وتجارب".
