الرؤية - أحمد السلماني
فرض منتخبنا التعادل السلبي على المنتخب الإكوادوري في اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين على ملعب نادي الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة وذلك في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة، وهي المباراة الثانية للأحمر في معسكره الخارجي بقطر.
وظهر منتخبنا ندا قويا لمنافسه في شوط المباراة الأول ولعب بثقة وتماسك رغم الفارق الفني الذي يصب في مصلحة الإكوادور الذي استحوذ على اللعب وأمسك بزمام المبادرة للهجوم وشن عديد الهجمات خاصة من العمق الدفاعي لمنتخبنا والذي لعب فيه المسلمي ونادر ولكن خبرة الأمين الحبسي وتدخلاته في التوقيت المناسب حالت دون تمكن الإكوادور وخاصة مهاجمه المزعج جونيورمن إحراز هدف السبق .
ونجح الظهيران محمود المشيفري وسمير العلوي في الحد من خطورة الأطراف في حين وضح تماماً أن وسط ملعبنا كان بحاجة لوجود أحمد كانو، حيث لم يتمكن الشيادي وعلي الجابري والفزاري من صنع اللعب وخلق فرص حقيقية للمهاجمين المقبالي والرزيقي في حين تألق المنذر العلوي وتمكن بمهارته من تجاوز الظهير الأيسر للأكوادور في أكثر من مناسبة ولكن التمركز الدفاعي للمنتخب المنافس حال دون وصول العرضيات للمهاجمين، التهديد الوحيد لمنتخبنا تمثل في تسديدة المسلمي من كرة ثابتة في اتجاه المرمى مباشرة تعامل معها الحارس ألكسندر بثقة كبيرة وأمسك الكرة على دفعتين.
من بداية الشوط الثاني أخرج فيربيك عمر الفزاري وأقحم المهاري جميل اليحمدي في محاولة للضغط عن طريق الأطراف وأتبعهم بأحمد كانو وحارب السعدي لتنشيط الجانب الهجومي وهو ما تحقق من حيث الاستحواذ على وسط الملعب وشن هجمات شبه خطرة تكسرت في الغالب تحت أقدام الدفاعات الإكوادورية.
وشكل مهاجم الإكوادور الواعد بلازا خطورة مطلقة على مرمى الحبسي لكن الضغط الدفاعي لمنتخبنا أفشل محاولاته. وضاعف فيربيك من حرصه على حسم نتيجة اللقاء فأخرج المقبالي والرزيقي وزج بمحسن جوهر ومحسن الغساني ومن بعدهما علي البوسعيدي الذي حل بديلا للمنذر العلوي في خط الوسط في تغيير كبير لنمط اللعب وصنع الهجمات بعد التألق اللافت للجديد سمير العلوي .
واستمر التهديد المباشر لمهاجمي الإكوادور بوجود الفارق البدني الهائل مع تمركز جيد للمسلمي وللمشيفري ونادر وتصديات الحبسي في حين الرد العماني جاء من ركنية مباشرة لمحسن أخرجها الحارس الإكوادوري ببراعة إلى ركنية ومعها انتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.
