مسقط - الرؤية

تُنظِّم الهيئة العامة للصناعات الحرفية ورشةَ عملٍ وطنيةٍ حول سبل حماية وتنمية الصناعات الحرفية في السلطنة والنهوض بها، والتي بدأت أمس، وتستمر حتى الغد 18 أكتوبر، وتنفذها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وبمشاركة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، استنادًا لمذكرة التفاهم الموقَّعة بين الهيئة ومنظمة إيسيسكو. وتهدف الورشة إلى الوقوف على واقع الصناعات الحرفية في السلطنة، وتحديات النهوض بها وتنميتها، والبحث في أفضل السبل لحمايتها، وتجديد صور الإبداع والابتكار فيها، وتعزيز قدرات الحرفيين العاملين في هذا القطاع.

ويُشارك في الورشة 30 من المسؤولين في قطاع الصناعات الحرفية والحرفيين، ويشرف على أعمال الورشة الخبير الدولي عبد الرحيم بلخياط المدير العام للصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في مدينة فاس بالمملكة المغربية، فيما يُمثل "الإيسيسكو" محمد بن سليم بن حمد اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.

وألقى محمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة في افتتاح الورشة؛ أشار فيها إلى أنَّ الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في العالم الإسلامي تجسِّد تراثا غنيا، له حضور شامل في مختلف نواحي الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة لدورها المتنامي في اقتصاديات أغلب الدول، وإدراكا من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة منذ تسعينيات القرن الماضي بأهمية هذا القطاع، وما يمثله من مكانة واعدة في التنمية المجتمعية لعالمنا الإسلامي، أفردت المنظمة في جميع خطط عملها المتعاقبة البرامج والأنشطة التي تهدف لتسليط الضوء على هذا القطاع وتحديات تطوره؛ حيث أقرَّت برنامجا ثابتا تحت مسمى "النهوض بقطاع الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في الدول الأعضاء".

أمَّا كلمة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، فألقاها هيثم بن سيف العامري مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة؛ قال فيها: يأتي انعقاد أعمال هذه الورشة في مسقط ليؤكد مساعي السلطنة -مُمثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية- من أجل تشجيع الاستثمار في القطاع الحرفي وحماية الصناعات الحرفية من الاندثار، وتجديد صور الإبداع والابتكار في الحرف لتكون رافدا للاقتصاد الوطني، وتحرص الهيئة على الاستفادة من التعاون الدولي في هذا المجال والاستماع إلى كافة الرؤى والأفكار التي من شأنها إضافة خبرات وقيمة مضافة للصناعات الحرفية في السلطنة.