باحثة عمانية ضمن الفريق الفائز بجائزة "نوبل للطب"

 

مسقط - العمانية

بعد أن اطلع البروفيسور الياباني "تاسوكو هونجو" على سيرتها الذاتية وفاز فريقه بجائزة نوبل للطب العام الجاري 2018 مناصفة مع الباحث الأمريكي جيمس أليسون تقديرًا لجهوده في تطوير علاج لمرض السرطان. تواصل الفريق مع طالبة الدكتوراة العُمانية منى بنت محمد بن أحمد الحبسية لتأكيد قبولها للانضمام إلى الفريق المكلل بالجائزة العالمية.

وكان الفريق حينها يعمل على بحثين، الأول يتعلق بقدرة خلايا المناعة على إنتاج المضادات الحيوية وهو نوع من البروتين الذي اكتشفه الباحث الياباني والثاني يتعلق بالسرطان ومرحلة تطوير وتحسين العلاج.

تقول منى الحبسية: "كنت متابعة لجهود البروفيسور الياباني تاسوكو هونجو وأبحاثه العلمية، واطلع هو على سيرتي الذاتية ليتم بعدها التواصل معي للانضمام إلى فريق العمل".

وتضيف الحبسية: "عملت مع الفريق البحثي في الجزء المتعلق بالسرطان وهو الجزء الحائز على جائزة نوبل للطب ويختص بعلاج السرطان عن طريق تحفيز جهاز المناعة، لأن العلاجات المتوفرة حاليًا تسبب آثارا جانبية كبيرة على المرضى وأمراضا نفسية تؤثر على حالتهم الصحية بشكل عام، غير أن هذا العلاج يحفز جهاز المناعة ويدافع عن نفسه ويقضي على السرطان لتتكون عنده مناعة ذاتية ".

وتستطرد قائلة: إنه علاج مهم، وهذه الأهمية تكمن في أنه أقوى من العلاجات المتوفرة مع آثار جانبية أقل من العلاجات الكيماوية والأشعة " مؤكدة أنها ستواصل عمل الأبحاث في هذا المجال وأنها "حققت استفادة كبيرة " مكّنتها من اكتساب خبرة كبيرة تحققت عبر النقاشات العلمية مع الباحثين الآخرين في هذا المجال.

وأعربت منى الحبسية عن سعادتها الغامرة للعمل مع البروفيسور الياباني تاسوكو هونجو قائلة: بلا شك أنا سعيدة بالعمل مع هذا الفريق الذي كُللت جهوده بالحصول على نوبل للطب لهذا العام واصفة العمل البحثي بأنه بحاجة إلى جهد وعمل حثيث. والباحثة العمانية منى بنت محمد الحبسية تخرجت من مدرسة "دوحة الأدب الثانوية للبنات" من ثم التحقت بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس في تخصص التقنية الحيوية من قسم الأحياء لتكون الأولى في دفعتها عام 2009م ..وقد التحقت بالعمل في بنك الدم لمدة عام بعقد مؤقت كباحثة ثم عملت على إمكانية استخدام الخلايا الجذعية في علاج بعض أمراض الدم، وحصلت بعدها على منحة دراسية من جامعة السلطان قابوس لدراسة الماجستير.

درست منى الماجستير على مرحلتين الأولى كانت في السلطنة والثانية كانت جزءا من البحث ببريطانيا وكانت رسالة الماجستير حول " الوراثة لأحد الأمراض العصبية" وهو أحد أنواع الصرع الذي تمت المشاركة به في العديد من المؤتمرات لكن لم يتم نشره. وبعد إكمال الماجستير التحقت بالعمل في المركز الوطني للصحة الوراثية لتنتقل بعدها إلى اليابان.

وقد حصلت على منحة لدراسة الدكتوراة من قِبل الحكومة اليابانية ليتم بعدها إرسال أوراقها من قِبل السفارة اليابانية في السلطنة إلى وزارة التعليم اليابانية، وهي تواصل الآن الدراسة في سنتها الثالثة بقسم طب المناعة والوراثة بجامعة كيوتو اليابانية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك