مؤسس أول مصنع للتمور بعبري لـ"الرؤية": العمالة العمانية الماهرة وراء النجاح

...
...
...
...
...
...

عبري- ناصر العبري

أكد سليمان بن سعيد بن حمد الغافري مؤسس أول مصنع للتمور في عبري أن المصنع انطلق وحقق النجاح بفضل الأيدي العمانية الماهرة التي تدير دفة العمل فيه، وتعمل بكل جد وإخلاص وتفان واقتدار، مشيراً إلى أن المصنع وفر وظائف لأبنائه وأفراد عائلته وبعض من شباب الولاية، حيث يعملون في تصنيع التمور بمختلف أنواعها ومشتقاتها، مثل المدلوك بالمكسرات، واستخدام خلاصة النوى في صناعة القهوة العمانية، وغيرها من المنتجات المرتبطة بالنخلة العمانية.

وقال الغافري- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن المصنع يعمل بالتقنيات الحديثة والأيادي العمانية الماهرة وإنه يتولى إدارة المصنع والإشراف على العمل فيه، موضحاً أن المصنع يقع في موقع استراتيجي بين بساتين النخيل في بلدة العينين بولاية عبري بمحافظة الظاهرة. وأضاف أن البداية كانت عبارة عن مشغل بسيط في منزله في البلدة لصناعة المدلوك وتنظيف وتعبئة وبيع التمور العمانية من محصول نخيل مزرعة الأسرة وبأدوات وأجهزة مساعدة بسيطة. وتابع: "لكن الحلم كان كبيرا من خلال أن يكون للأسرة مصنع لتعبئة التمور، نظرا للإقبال الكبير على طلبات التمور ومنتجاتها، وظل هذا الحلم يراودني لسنوات حتى اكتسبت الخبرة من خلال الزيارات التي قمت بها إلى العديد من المعامل والمصانع، كما أتاحت لي غرفة تجارة وصناعة عمان في محافظة الظاهرة وجمعية مزارعي الظاهرة، الفرصة للاطلاع على أحدث التقنيات المتطورة في مجال تعبئة التمور وتفريغها". وزاد الغافري أنه بتشجيع من الغرفة وجمعية المزارعين بدأ أولى الخطوات لتحقيق الحلم باختيار الموقع المناسب وتوفير الأدوات والأجهزة المختصة والتي يحتاجها المصنع وبالإصرار والهمة تمت التجهيزات. وزاد الغافري أن فكرة إقامة المصنع كانت تراوده منذ سنوات وكانت الأسرة تقوم بتجهيز التمور وبيعها وللإقبال الكبير على التمور العمانية التي تتصف بالجودة والقيمة الغذائية والتسويق، وبفضل من الله تعالى ثم تشجيع جمعية المزارعين بالظاهرة وغرفة تجارة وصناعة عمان بالظاهرة وبتضافر أفراد الأسرة تحقق الحلم من مشغل بسيط في المنزل إلى إنشاء مصنع للتمور بتقنية حديثة يدار بأيد عمانية.

ولضمان الجودة والنقاء لجودة التمور، أوضح الغافري أنه قام بتوفير وحدات متكاملة وحدة لغسيل التمور ووحدة للتعقيم ووحدة عجينة التمور (المدلوك) ووحدة الكبس التفريغ الهوائي ووحدة التغليف.

وأعلن أن المصنع ينتج 7 أنواع من التمور عبر توفير جميع أصناف التمور وبجودة عالية، والمدلوك بالمكسرات وحلويات التمور ودبس التمور العمانية وقهوة النوى، ويقدر إنتاج المصنع خلال هذا الموسم بأكثر من 60 طنا من التمور بأنواعها. وأشار إلى أنه خلال الفترة البسيطة من إنشاء المصنع قمنا بمشاركات عديدة في معارض ومهرجانات للتمور على المستوى المحلي أو دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن الخطط المستقبلية للمصنع، أعرب الغافري عن أمله في أن يفتتح منافذ تسويقية واسعة في محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي، مع عقد شراكة مع المصانع المعنية بمنتجات التمور وفتح المجال لتشجيع المرأة العمانية في العمل بالمصنع من خلال الوحدات التي يحويها المصنع، مشيرًا إلى أنَّ المرأة العمانية تملك الخبرة والإتقان في هذا المجال. وناشد الغافري الجهات المعنية بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قائلا إن مصنعه يحتاج إلى معدات أخرى حتى يتمكن من تغطية الطلب المحلي، ومن ثم تصدير الفائض إلى الدول المجاورة.

تعليق عبر الفيس بوك