كاتبة سعودية تثير الجدل بقصة تطوعها في معبد بوذي

 

تفاجأت سهام الدهيم الكاتبة السعودية المقيمة في الولايات المتحدة بسيل من التعليقات تنهال عليها عندما قررت مشاركة أصدقائها ومتابعيها على تويتر تجربة تطوعها في معبد بوذي.

وقالت الدهيم في تغريدية لها على موقع "تويتر": "بما أني انولدت في بيئة صحراوية بدوية، و عشت طفولتي وحولي غنم و مواعز، فكان حلمي أن أكون "فلاحة".. و بما أني حسابي بالبنك مافيه إلا ١٠٠$ وخاطري أسافر بدون مصاريف، فالحل سافرت نيويورك كمتطوعة في معبد بوذي لمدة اسبوع".

وأشارت الدهيم أنها لم تتخيل أن يتسبب المعبد في كل هذه الضجة على تويتر خاصة أن بعض المتابعين يعلمون أنني أعيش في الولايات المتحدة."

وأضافت: " يبدو أن البعض لم يتقبل فكرة تواجد سعودية ومسلمة بمعبد بوذي، فقد طرح كثيرون أسئلة من قبيل كيف أقنعت أهلك؟ كيف سافرت دون محرم؟ "

وتابعت: "بعض التعليقات ركزت على الجانب الديني واستنكرت تجربة التطوع في معبد بوذي خاصة في ظل ما يحدث في بورما ضد مسلمي الروهينجا ."

و في معرض ردها على الانتقادات التي طالتها، تقول الدهيم إنها لم تكن تعرف الكثير عن البوذية مشيرة إلى أن "ما كانت تصبو إليه هو العثور على مكان هادئ ومعزول للتأمل والتخلص من الإرهاق فوقع الاختيار على فندق ملحق بمعبد بوذي."

وتردف: "إيماني بالله قوي وانخراطي في هذه التجربة لا يتعارض مع ديني ولن يمنعني الجدل الدائر من تكرار التجربة".

وذكرت الدهيم أنها تفكر في زيارة دول جنوب شرق آسيا أو أمريكا اللاتينية لخوض التجربة مرة أخرى و التعرف على ثقافات جديدة.

واستطردت الدهيم "ثقافة تقبل الآخر قد تعد مفهوما جديدا لدى المجتمعات العربية المحافظة بطبعها. فحتى السياح القاصدون لبلداننا لا يختلطون بنا فلهم أماكنهم وفنادقهم الخاصة على عكس أمريكا التي يختلط فيها الزوار بالشعب فيحدث التلاقح."

وختمت: "كل الديانات السماوية الثلاثة كانت حاضرة في المبعد البوذي ولكن لم نتطرق أبدا إلى مسألة التدين."

تعليق عبر الفيس بوك