الرؤية - أحمد السلماني
عَزَا خالد العلوي مدرب نادي الشباب استقالته من تدريب الفريق إلى الأسباب الإدارية والتنظيمية بالفريق، ثم الأمور المالية. وقال العلوي لـ"الرؤية": أثمن لرئيس النادي جهوده وأسلوبه الراقي في التعامل مع الجميع، ورغبته في ضمان الاستقرار الفني والإداري للفريق؛ حيث لمست منه تقديره الكبير للعمل الذي قدمته، وما قدمه اللاعبون، خاصة في بطولة كأس العرب أمام الهلال السعودي؛ إذ خسر الفريق بهدف مشكوك في صحته ذهابا؛ الأمور كانت تسير بشكل طبيعي ولكن ما لمسته مؤخرا هو ابتعاد الإدارة وعدم حضورها للتدريبات؛ إذ إنَّ اللاعبين لا يجدون من يناقشون معه أوضاعهم الإدارية والمالية، وكنت دائما في فوهة المدفع، وماذا عساي أن أقدم لهم سوى الأعذار.
وأضاف العلوي: إنَّ الخلل الأكبر الذي عانى منه الفريق، وسيعاني منه مستقبلا، إن لم يتم تداركه، هو مدير الفريق، الذي غاب في الفترة الأخيرة، وفور عودته حاولت أن أبني علاقة جديدة بينه واللاعبين، لكنه صدمنا بقوله: "قدمت استقالتي، ومن ثم تراجعت عنها بطلب من الإدارة". واستطرد العلوي قائلا: ماذا أبقى مدير الفريق من معنويات للاعبين وهو من يفترض به أن يكون حلقة الوصل بينهم وبين الإدارة، إلا أنه وبكل صراحة كان بعيداً ولم يؤدِّ دوره المنوط به، وللجمهور أن يتخيل أننا ذهبنا إلى صلالة ومسؤول المهمات بالفريق هو من كان يقوم بكل المهام الإدارية من ترتيبات السفر وكافة المتعلقات الإدارية واللوجيستية، مع التأكيد على أننا وقبل أسبوع من رحلتنا إلى صلالة لمواجهة النصر لم نشاهد أحدا من مجلس إدارة النادي أو الجهاز الإداري للفريق، ورغم ذلك جاءت الخسارة بصعوبة أمام النصر.
وأردف العلوي: من حق اللاعبين المطالبة بمستحقاتهم، فهذا من شأنه أن يعزز الروح المعنوية لديهم؛ وبالتالي تقديم المستويات الفنية المطلوبة، ولما لم يجدوا من يستمع لهم، وبقيت أنا وحيدا أمامهم، والجو العام لا يشجع على الاستمرارية، فقد آثرت الرحيل، وأُعلنها صراحة أن رئيس النادي حمزة البلوشي يجتهد كثيرا ويبلي حسنا، لكنه بحاجة إلى أن يعيد النظر في الجهاز الإداري بالنادي، ومعرفة المجتهد من المتقاعس، خاصة بالفريق الأول. وقال أيضا: نظرا لما آلت إليه الأمور بالفريق فقد اتصلت برئيس النادي وطلبت منه الاستقالة من التدريب، وبدوره ناقش الموضوع مع الجهاز الإداري والفني بالفريق، وكان يرغب وبشدة في استمراريتي، لكنَّ مدير الفريق والبقية أصروا على الموافقة على طلبي، وهنا أسجل كلمة شكر وتقدير لرئيس النادي ولمجلس إدارته ولجماهير ولاعبي الشباب على الأوقات الطيبة التي عشتها معهم، كما أنني على يقين تام من أن إدارة الفريق والمدرب القادم سيعملان بجهد كبير لضمان عودة الفريق خاصة أمام الاستحقاق العربي القادم أمام الهلال السعودي نهاية الشهر، متمنيا للفريق الفوز وتحقيق النتائج الجيدة.
وقدم خالد العلوي استقالته من تدريب الفريق الأول للفترة القادمة، وذلك بعد سلسلة خسائر متتالية لاحقت الفريق في بطولة دوري عمانتل؛ حيث لعب الفريق أربع جولات في الدوري خسر في ثلاث مباريات مع السويق والنهضة والنصر، وكسب مباراة واحدة كانت مع نادي مجيس، ولم يقدم الفريق في بطولة الدوري المستوى الذي كانت تنتظره الجماهير الشبابية، بخلاف الموسمين السابقين، حيث ظهر فيها الفريق بمستوى جيد ونافس على الدرع وحصل على وصافته لموسمين متتاليين، وتنتظر الشباب مباراة مهمة في بطولة كأس العرب نهاية الشهر الحالي مع الهلال السعودي، وكذلك مباراة يوم غد الثلاثاء مع نادي بدية في بطولة كأس جلالة السلطان؛ حيث سيقود الفريق خلال الفترة المقبلة المدرب الوطني حسن رستم البلوشي، الذي قاد الفريق خلال منافسات الدور الثاني من الموسم الماضي بعد استقالة سالم سلطان من تدريب الفريق الأول؛ حيث قاد الفريق في مباراة واحدة فقط كانت مع نادي مسقط، بعدها لم يستمر ليكمل حسن رستم المشوار والذي حافظ على وصافة الدوري للموسم الثاني على التوالي.
وقد عزا خالد العلوي ذلك إلى رحيل أهم اللاعبين؛ أمثال: خالد البريكي، وخالد العلوي، وعمر المالكي، وجميل اليحمدي، والحارس مهند البلوشي، وإشهاد عبيد، والمحترف فيرناندو، وهم العمود الفقري للفريق.
