في إطار استعدادات السلطنة لتمريني"الشموخ 2" و"السيف السريع 3" المقررين أكتوبر المقبل

المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث يناقش سبل التعامل مع الحالات الخطرة والإصابات الإشعاعية

 

 

مسقط - الرؤية

رعى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع صباح أمس الأربعاء المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث الذي تنظمه الخدمات الطبية للقوات المسلحة خلال الفترة من 12- 14 سبتمبر الجاري.

واستهل المؤتمر- الذي أقيم بنادي الشفق التابع لقوات السلطان المسلحة- بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدم قائد مستشفى القوات المسلحة بالخوض رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة بهذه المناسبة، تلاها عرض مرئي تناول جانباً من أدوار الخدمات الطبية للقوات المسلحة أثناء الأنواء المناخية، بعدها تم تقديم ورقتي عمل قدمهما عدد من المحاضرين من أصحاب الكفاءات والخبرات الطويلة في مجال تخصصاتهم الطبية والعسكرية من داخل السلطنة وخارجها. ويهدف المؤتمر إلى إعداد العاملين في الحقل الصحي في كل من الخدمات الطبية للقوات المسلحة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، وشرطة عمان السلطانية، وتدريبهم ليقوموا بالأدوار المناطة بهم، ولتحقيق أعلى درجات الكفاءة المهنية ولتقديم الرعاية الطبية المثلى، وصقل مهارات المشاركين ورفع خبراتهم، كما يأتي هذا المؤتمر في إطار استعدادات السلطنة لتمريني "الشموخ 2" و"السيف السريع 3" المزمع تنفيذهما في أكتوبر المقبل من هذا العام.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 متخصص من داخل السلطنة وخارجها، وسيتم تقديم أكثر من 22 ورقة عمل مقسمة على 8 محاور رئيسية، تتناول عددا من الجوانب ذات الصلة بالطب العسكري وطب الكوارث كآلية وطرق التعامل مع الإصابات الطارئة العسكرية منها والكوارث الطبيعية.

وحضر فعاليات المؤتمر عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة، وجمع من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة، وعدد من المدعوين من وزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وجامعة السلطان قابوس والمستشفيات الحكومية والخاصة في السلطنة، وعدد من الضباط وضباط صف وأفراد الخدمات الطبية للقوات المسلحة.

وقال العميد طبيب علي بن ناصر المسكري رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة إنَّ المؤتمر يمثل فرصة لتبادل وتدارس التجارب والخبرات في مجال الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أنه في مجال الطب العسكري فالخدمات الطبية للقوات المسلحة في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة للمشاركة في تمريني الشموخ 2 والسيف السريع 3 المزمع تنفيذهما في أكتوبر المقبل، وهو ما يعد فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والاستفادة من خبرات الذين سبقونا في مجال الطب العسكري.

وقال العقيد طبيب إبراهيم بن خميس العلوي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إنَّ المؤتمر يجسد دور الخدمات الطبية للقوات المسلحة في التعامل مع الأنواء المناخية والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم والدراسات في التعامل مع الكوارث. وأضاف: "قمنا بإعداد برنامج متكامل يمتد لمدة ثلاثة أيام روعي فيه ما تحتاج إليه الكوادر الطبية العمانية من هذا العلم، والطب العسكري وطب الكوارث ليسا بالعلمين الجديدين، ولكن الحاجة الماسة لتعلمهما والاطلاع على أحدث المستجدات المتعلقة بهما، وقد تم دعوة خبراء في هذا المجال من عدة دول، منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا لمناقشة عدد من الجوانب منها النفسي، والإنعاش، والإنقاذ، والعمليات الجراحية في المستشفيات الميدانية، والتعامل مع الإصابات البيولوجية والكيماوية والنووية، وإصابات الرقبة والفك، وإصابات الدماغ، والتعامل مع الحالات بعد الحرب والأنواء المناخية، ويحاضر في هذا المؤتمر محاضرون عمانيون من مستشفى القوات المسلحة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، إلى جانب محاضرين متخصصين من خارج السلطنة.

وقال العقيد طبيب موسى بن منصور أولاد ثاني نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن اللجنة العلمية للمؤتمر تقوم بأدوار مهمة؛ منها البحث عن المحاضرين، وفرز الأوراق العلمية التي تتناسب مع نتائج وأهداف المؤتمر، وقد تم التنسيق مع أطباء ومحاضرين ذوي خبرات طبية وعلمية في مجالي الطب العسكري وطب الكوارث. أما المقدم طبيب محمد بن سالم الشامسي استشاري أول طب طوارئ فقال: "نظرا لأهمية المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث فقد أقيمت تمهيدا له دورة "دعم الحياة المتقدم في حالات التعرض للمواد الخطرة"، وشارك فيها أطباء وممرضون ومسعفون في أقسام الطوارئ، والعاملون في المجال الصحي من جهات صحية مختلفة كمستشفى القوات المسلحة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، ووزارة الصحة وشؤون البلاط السلطاني، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف". وأضاف أنَّ الدورة التدريبية ناقشت المواد الخطرة سواء أكانت كيميائية أو بيولوجية أو مواد مشعة، وكيفية التعرف على هذه المواد من خلال الأعراض المرضية، وخصائص هذه المواد وكيفية حماية الطاقم الطبي من التعرض الثانوي، وطرق ووسائل الحماية والعزل الموصى بها، كذلك طرق العلاج.

تعليق عبر الفيس بوك