أُحبُّكَ لأنك تبتسمُ لي



فاتن باكير - سوريا


كيف يمكن أن تكون لنا كل تلك الندبات ومصائرنا محتومة وما زلنا نضحك؟!
كيف لي أن أنهض صباحاً وأنفق ألف ابتسامة على الطريق لأناس لا أعرفهم...؟!
وأسأل نفسي كيف لي أن أمشي في طريق متعرج وساقاي مستقيمتان..؟
وثمة أغنية تحفر رأسي منذ الليلة الماضية تذكرني بك...
ماذا لو كانت الابتسامة فخ كي لا نبكي؟!
لأنني حين أود أن أعانق أحداً ما ينساب قليلاً من حزني على الرصيف دون قصد...

هناك احتمال أنني بلا رئة أو قلب أوربما بلا جسد أيضاً...
لأني لا أشعر بشيء حين أريد أن أتكلم عن بعض الهراء
كأن أسألك عن موعد خروجك من قلبي...
وإن يبدو ذلك محض خيال..
لكنه سؤال يؤرقني فنحن موشومون بخطأ قدري قد يحدث فجأة..
كأن نلتقي بلا سبب...
أو آتي إليك....
أو تتغير الحياة بوجوهها المتعبة فتعطينا أكثر مما تأخذ...

لسبب ما أحبك بلا هدف فقط لأنك تبتسم لي
ولأنك تقول لي دائما (يا بنت ما أكثرك وأنت تضحكين)..
(ما أغزر قلبك)..
(يوما ما سأشتري لك غرفة لتتأرجحي على أثار خطواتي فيها) ..
ولا أدري لماذا غرفة وليست شرفة أو بيتاً....
لكن ذلك يعجبني لأن رائحتك ستعلق على الجدران....
وإذا افترقنا سأشمها وأشتمك...
وأتذكرك....
وألعنك...
وأحبك.

 

تعليق عبر الفيس بوك