مدرب منتخبنا لرفع الأثقال: أتعرض لـ"حملة تشهير".. والبطاشي لم يتناول منشطات

 

الرؤية- وليد الخفيف

نفى العراقي مازن رشيد مدرب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال أنه طلب من الرباع العماني أسعد البطاشي على الحقن بمادة منشطة محظورة على الرياضيين، مؤكداً أن تاريخه الطويل سواء في عمان أو خارجها يشهد بالتزامه التام ودلل على ذلك بعدم سقوط أي لاعب من لاعبيه في فخ تناول المنشطات منذ أن عمل بالتدريب.

وقال رشيد: "أصيب أسعد البطاشي خلال المران اليومي بجاكرتا قبل أيام قليلة من المسابقة في كتفه، وبسؤال اللاعب حول قدرته من عدمها على مواصلة الحصة التدريبية أفادني بقدرته على المواصلة مقللاً من حجم الإصابة وأن الألم بسيط". وأضاف: "أكملنا المران بوزن خفيف تخوفاً من إصابة محتملة، غير أن اللاعب شعر بألم عقب المران ما استدعى توجهنا للمستشفى لإجراء الكشف الطبي له والتأكد من سلامته".

ومضى قائلاً: "بتوقيع الفحص الطبي عليه وإجراء الأشعة اللازمة من قبل طبيب مختص بمستشفى المدينة الرياضية بجاكرتا، أكد لي أن اللاعب بخير وأن كتفه سليم وقادر على المشاركة في المسابقة بكفاءة وأوصى بمواصلة المران بشكل طبيعي".

وأضاف: " خففت الأحمال التدريبية مع اقترابنا من موعد المسابقة تخوفا من عودة الألم إلى اللاعب، غير أن تقليل الاوزان والأحمال التدريبية لم يكن كافياً، فاللاعب كتفه تأثر خلال إحدى الحصص التدريبيبة لذا سارعت بالتوجه إلى المستشفى التي فحصته بها مسبقا".

وزاد قائلا "بفحص اللاعب هذه المرة تبين أن كتفه مصاب وإصابته ستحول دون مشاركته في المسابقة، لذا أخبرت البعثة بالتنسيق مع لجنة المنشطات بالبطولة حول إمكانية حقن اللاعب بمسكن للألم ومزيل للالتهاب يستخدمه العديد من الرباعين وشددت على ضرورة أخذ موافقة كتابية على المادة الدوائية، وأن يتم الأمر كله تحت إشراف اللجنة المعنية، أما ما يُثار حول توصيتي بحقن اللاعب بمادة منشطة تضمن له المشاركة دون الرجوع للبعثة ومسؤوليها ودون إبلاغ لجنة المنشطات للتأكد من إدراج المادة الدوائية ضمن جدول المنشطات من عدمه فأمر لم يحدث مطلقاً لإلمامي التام بأن اللاعب سيخضع لفحص المنشطات، وحال ثبوت تناوله لإحدى المواد المدرجة بجدولها ستلغى نتائجه فضلاً عن العقوبة المغلظة التي سيتعرض لها".

وبمعرض إجابته عن توصية الطبيب المرافق للبعثة لعلاج اللاعب منذ أن شعر بالألم في المرة الأولى، قال رشيد "لا يوجد في الأصل طبيب أو أخصائي علاج طبيعي مرافق للبعثة. لو رافقنا طبيب لما ذهبت باللاعب إلى المستشفيات وهذا ليس دوري أو مهمتي".

وتابع: "أقوم بكل شيء.. المدرب والمعالج والمسؤول عن إنجاز كل الأمور المتعلقة باللاعب، ووجود الطبيب كان ضروريا وغيابه عن مرافقة البعثة علامة استفهام كبيرة".

وعاد رشيد وأكد نفيه التام بأنه حث البطاشي على الحقن بمادة منشطة، واصفاً ما أثير حول الموضوع بـ"غير الصحيح"، مبدياً تأثره نفسيا ومعنويا مما وصفها بـ"الحملة" التي أضرت باسمه ومصالحه بعد سنوات من العمل الدؤوب.

وأشار المدرب إلى أنه تفاجأ بإدراج اسم اللاعب أحمد الحبسي الذي لم يغادر مسقط ولم يكن ضمن البعثة- في المسابقة التي كان من المقرر أن يشارك بها البطاشي قبل إصابته، ملمحًا للخطأ الإداري الذي نجح في تجاوزه بعد التفاهم مع اللجنة المنظمة التي أعادت إدراج اسم اللاعب مجددا للقائمة رغم إمكانية تمسكها بمشاركة الاسم المدرج سلفاً، مدينا بالفضل في ذلك لمرونة اللجنة وحسن تعامل رئيسها الذي سهل الأمر، غير أن الإصابة حرمت السلطنة من ميدالية فضية على أقل تقدير وفقا للأوزان التي نجح اللاعب في تحقيقها خلال معسكره الناجح بأوزبكستان.

وعن أسباب المشاركة بلاعب واحد في البطولة، قال "رفعنا للجنة التخطيط والمتابعة ثلاثة أسماء هم أحمد الحبسي ومرشد العجمي وأسعد البطاشي، وكان الرهان من البداية على الأخير لتحقيق الإنجاز، ودلل على ذلك الأوزان التي رفعها في معسكر أذربيجان، كما حالت الظروف الصعبة دون مشاركة مرشد العجمي لمرض والده".

وأشار إلى رفض لجنة التخطيط والمتابعة مشاركة أحمد الحبسي بسبب "صغر سنه"، ليستقر القرار على المشاركة بلاعب واحد هو أسعد البطاشي الذي عولنا عليه بآمال عريضة لاعتلاء منصة التتويج.

وقال رشيد إنه يتعين علينا الآن علاج البطاشي فهو الأولوية الملحة، ومن ثم إعداده للمسابقات القادمة برفقة زملائه في المنتخب. واختتم قائلا: "أشعر بحزن وانتكاسة وتراجع معنوي إثر كيل الاتهامات جزافًا دون تحري الدقة".

تعليق عبر الفيس بوك