الرؤية - وليد الخفيف

تأخر الاتحاد العماني لكرة القدم في حل مشكلة الدولي سعد سهيل مع نادي النصر السعودي، حتى تفاقمت، فلم يقيد اللاعب في قائمة الفريق السعودي، وأوشكت فترة الانتقالات الصيفية في السلطنة على الانتهاء؛ الأمر الذي قد يتسبَّب في ابتعاد الجناح الطائر عن الملاعب لدور كامل.

وتعُود القضية إلى ما قبل شهور، عندما رفض الجهاز الفني في نادي النصر قيد جناح المنتخب العماني، تزامنًا مع رفض الإدارة منح اللاعب مستحقاته المالية المتأخره -بحسب رواية اللاعب في تصريحات إعلامية- أكد خلالها أمله في نيل حقوقه والعودة لدوري عمانتل. وقال سهيل: تعرضتُ لمشاكل كبيرة مع نادي النصر. وتلقيتُ عدة عروض من أندية سعودية وأخرى قطرية للانتقال لصفوفها، ولكن النصر رفض. حاولت بكل السبل إيجاد حل للأزمة قبل غلق باب القيد، ولكن لم تُكلل تلك المساعي بالنجاح. لم يعد أمامي سوى العودة لدوري عمانتل، ولكن بشرط الحصول على كل مستحقاتي المالية دون انتقاص.

وأشار إلى أنَّ النصر يقايضه على مستحقاته، مضيفا بالقول: "لم أتقاضَ 6 رواتب شهرية من النصر، وعند طلب تلك المستحقات والرحيل رفض النادي وعرض سداد راتب واحد أو راتبين على الأكثر والتنازل عن الباقي، فرفضت الأمر شكلا وموضوعا". وتابع: "ليس لديَّ أي نية للتنازل عن ريال واحد من حقوقي؛ لذا استنجدتُ بالاتحاد، وكان على عِلم ودارية بالأحداث من بداية الأزمة، والاتحاد حثَّني على العودة لعُمان والتنازل عن مستحقاتي، لكني رفضتُ ولن أتنازل عن حقي، فهذا رزقي ومصدر دخلي". ومضى قائلا: "كان من الممكن التفاوض على المُستحقات حال عدم تفاقم الأزمة، لكن معاملة إدارة النصر غير الجيدة معي دعتني للتمسك بالحق كاملا، النصر وقف أمام انتقالي وسحب سيارتي وأخرجني من منزل الإقامة. أعيش الآن في بيت أحد أصدقائي".

وعبَّر عن حزنه لعدم استدعائه لمعسكر المنتخب الذي يبدأ اليوم بالكويت.. قائلا: "أتدرب صباحا ومساء مع رديف النصر، أعتب على اتحاد الكرة العماني عدم استدعائي. وثقتي كبيرة في قدرة زملائي على الظهور بمستوى أفضل مني؛ فالمنتخب زاخر بالكفاءات الكروية القادرة على تحقيق طموح وطلعات الجماهير".

من جهة أخرى، رفض عبدالله بن زنان المتحدث الرسمي باسم نادي النصر السعودي الرد، مشيرا إلى أنَّ النادي سيقدم الرد مستقبلا، دون أن يحدد تاريخَ ذلك، وخلال الفترة الماضية حظي الموضوع باهتمام في وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث طالب مشجعو سعد سهيل الاتحاد بالتدخل لحل الأزمة.