انتظام الطلاب وتوزيع الكتب المدرسية واكتمال التجهيزات

الجرس يقرع في مدارس السلطنة معلنا بداية العام الدراسي الجديد

...
...
...
...
...
...

 
≥ تنفيذ 34 مبنى مدرسيا بمعايير دولية بتكلفة إجمالية 53 مليون ريال
≥ عدد المستهدفين في البرامج التدريبية بالمحافظات 21785 موظفا
≥ إعداد وتطوير 16 كتابا ودليلا جديدا للفصل الدراسي الأول

مسقط - محمد الشكري


بدأ طلاب مدارس السلطنة، أمس الأحد، عامهم الدراسي الجديد في محافظات السلطنة المختلفة، وقد أكملت وزارة التربية والتعليم استعداداتها في هذا الجانب، من حيث توفير المباني المدرسية والبيئة التعليمية المساندة، وتوفير المناهج الدراسية التي تم توزيعها على الطلاب والطالبات.. وحول أبرز المستجدات في الجوانب التربوية المختلفة، التقينا وكلاء وزارة التربية والتعليم؛ لنتعرف منهم على أهم المستجدات في هذا العام.
حيث قال سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار الوزارة: حرصاً على رفع مستوى التعليم وتحديثه ليتواكب مع المتغـيرات والمستجدات المحلية والعالمية، فقد اتخذت الوزارة جميع الاستعدادات الكفيلة بنجاحه، وبذلت كافة الإجراءات والتجهيزات اللازمة لتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لاستقبال الطلاب والطالبات. وتابع سعادته مخاطبا الطلاب: هيأت لكم الوزارة كلَّ السبل لاكتساب العلوم والمعارف، ووفّرت لكم كافة إمكانيات العلم والمعرفة، لتكونوا مسلحين برسالة العلم، وعلى أهبة الاستعداد للمنافسة والعطاء، فأنتم المستقبل المشرق لهذا الوطن، وما نقدمه هو حق لكم علينا، وعليكم أن تغتنموا كل لحظة في مسيرتكم العلمية، وأن تعملوا بجد وإخلاص للحفاظ على مكتسبات الوطن، وأن تتحلوا بروح التعاون والعمل مع المعلمين وزملائكم الطلاب، راجيا أن تكونوا على قدر المسؤولية، حريصين على المثابرة والتنافس في طلب العلم والمعرفة، والمضي قدما بنفوس متفائلة وعزائم قوية، وأن تغتنموا كل ما توفره لكم مدارسكم في تعزيز المعارف وصقل المواهب وتحديد معالم المستقبل، فثابروا على التحصيل والوصول لأعلى المراتب العلمية.
وخاطب سعادته المعلمين والمعلمات قائلا: إن بلادنا وبكل فخر تتميز بنظام تعليمي يزخر بالطاقات المبدعة والعقول النيرة والسواعد المنتجة من مسؤولين وإداريين وتربويين ومعلمين، وإنني على يقين بأنكم لا تألون جهدا في سبيل تعليم أبنائنا الطلاب والطالبات، وصقل مواهبهم، وكلنا أمل في العمل كأسرة واحدة وضعت نصب عينها صناعة الجيل والوطن. وأكد سعادته على أهمية دور أولياء الأمور في العملية التعليمية، قائلا: دوركم هو الأول في مسيرة التعليم، ودعمكم وتفاعلكم مع الخطط والمشاريع التطويرية والمناهج الجديدة له بالغ الأثر على مستوى أبنائنا الطلاب، كما أن توجيهكم وتهيئة المناخ المناسب لهم ومتابعتهم سيكون له عظيم الأثر في صناعة جيل يتحلى بالخلق الرفيع والعلم النافع، ولن يكتمل دور الوزارة ولن تتحقق أهدافها إلا بمشاركتكم الفاعلة وتشجيعكم المستمر.
أمَّا سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، فقال: استكمالًا للجهود التي تبذلها الوزارة سنويًا في تحقيق النقلة النوعية للتعليم، ومراعاة للتوزيع الجغرافي للمدارس من جهة، وتحقيقًا للاستقرار الاجتماعي لأعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها، واستجابة لرغبة العديد من العاملين في سلك التدريس وتقريبهم إلى أماكن سكناهم في ظل الشواغر المتاحة نتيجة النمو في التشكيلات المدرسية، ووجود عدد من الوظائف المستحدثة والدرجات الناتجة عن حالات الاستقالة، أو إنهاء الخدمة من جهة أخرى، فقد بلغ عدد المنقولين من الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها 872 من الذكور والإناث، موزعين إلى: 108 معلمين، و764 معلمة. وأضاف سعادته: من أجل سد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصات، قامت الوزارة باستكمال إجراءات تعيين 1187 معلمًا ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي؛ منهم: 180 معلمًا بنسبة 15.16%، و1007 معلمات بنسبة 84ر84%. وارتكزت عملية التعيين في كافة مراحلها على مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، واختيار أفضل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في قطاع التعليم بما يكفل تحقيق أهداف العملية التعليمية وضمان جودة التعليم وتحسين نوعيته.
وأشار سعادته إلى أنه، وبهدف إتاحة الفرصة للباحثين عن عمل، والذين لم يحققوا المستوى المطلوب للتعيين الذين قلت درجاتهم في الامتحان بعشر درجات؛ فقد قامت الوزارة بتعيينهم بعقود سنوية ومخصصات الدرجة المالية العاشرة في حدود الدرجات المالية المتاحة عوضا عن الاستعانة بالمعلمين غير العمانيين، وتمت معاملتهم في التوزيع بنفس الأسس المتبعة في توزيع المعلمين العمانيين على الشواغر المتاحة، مع إعطاء المعلمين العمانيين المعينين الأولوية في التعيين والتوزيع؛ فتم التعاقد مع 52 معلمًا ومعلمة بواقع 35 معلماً و17 معلمة.
وأشار سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، إلى أنَّ الوزارة تسعى لتحقيق أهداف التنمية المهنية الشاملة لجميع منتسبيها؛ وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الإشرافية والدورات التدريبية التربوية المتنوعة الخاصة بعملية الإنماء المهني، وبلغ عدد المستهدفين في البرامج التدريبية بتعليميات المحافظات 21785 موظفا؛ إضافة لتنفيذ الوزارة لبرامج التدريب الإلكتروني؛ حيث بلغ عدد المستفيدين ما يقارب 7881 متدرباً من خلال نظام (Moodle). وأكمل: أن الوزارة توفر فرصاً مختلفة وفق الأنظمة الدراسية المعمول بها في الوزارة (المنحة الدراسية، والبعثة الدراسية، والإجازة الدراسية براتب كامل، والتفريغ الجزئي، والدراسة المسائية، والتعلم عن بعد)، وذلك داخل السلطنة وخارجها لتنمية مهارات كوادرها التربوية ورفع كفاءاتهم المهنية؛ مما يجعلهم قادرين ومؤهلين بفعالية لمواكبة التطورات التربوية الحديثة التي تشهدها الساحة التعليمية في شتى المجالات؛ حيث تمَّ التخطيط لاستهداف 500 موظف وموظفة في مختلف البرامج التأهيلية، في خطة الإنماء المهني التي اعتمدتها الوزارة، وتم إلحاق 86 موظفا وموظفة ببرامج جامعة السلطان قابوس في الخطة التأهيلية توزعوا على 21 دارسا في الدكتوراه، و65 دارسا بالماجستير، كما تمت الموافقة على 299 دارسا وفق نظام الإجازة الدراسية براتب كامل؛ منهم: 236 دارسا بمرحلة الماجستير، و63 دارسا بمرحلة البكالوريوس، كذلك تم تخصيص 30 مقعدا لمرحلة الدكتوراه، وتفريغ 23 دارسا، كما تمت الموافقة على 375 دارسا وفق نظام التفرغ الجزئي توزعوا على مرحلتي الماجستير بعدد 254، والدكتوراة بعدد 98، وسوف يبدأ هؤلاء الدارسون بمختلف الأنظمة دراستهم مطلع العام الدراسي الحالي 2018/2019م، وحرصت الوزارة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفريغهم والتعويض عنهم بما لا يؤثر على سير العمل، ومن المتوقع أن يتخرج 555 دارسا ودارسة؛ منهم 292 أنثى، و263 ذكرا سوف يتوزعون على جهات عملهم بداية هذا العام الدراسي.
وفي مجال التقويم التربوي، بيَّن سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، أن هذا العام سيشهد تطوير الوثيقة العامة لتقويم تعلم الطلاب ووثائق تعلم الطلاب للصفوف (1-12) في ضوء المستجدات التربوية، كما ستكمل الوزارة خطتها في تطبيق الاختبارات الوطنية؛ حيث سيتم نشر نتائج وتقارير الاختبارات الوطنية للصف العاشر للعام الدراسي 2017/2018م، كما سيتم تطبيق الاختبارات الوطنية للصف الرابع، أيضاً سيشهد هذا العام التطبيق الفعلي للدراسة الدولية للعلوم والرياضيات (TIMSS2019)؛ إضافة إلى التوسع في تطبيق الأولمبيادات العلمية في مواد العلوم والرياضيات لتشمل أولمبياد الكيمياء الوطني؛ إضافة إلى الفيزياء والرياضيات والعلوم العامة حسب خطة زمنية محددة، وإقامة الأولمبياد الوطني للبرمجة بالتعاون مع أكاديمية البرمجة.
وتطرَّق سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج للحديث عن مستجدات المناهج الدراسية؛ فقال: تم تأليف عدد من المناهج الدراسية وتطويرها مع أدلتها على أساس منظومة المعايير للمناهج الدراسية، مع الأخذ برأي الحقل التربوي وملاحظاته والدراسات التقويمية لها، وبما يواكب المستجدات التربوية والعالمية، وتم إعداد وتطوير 16 كتابًا ودليلًا جديدًا للفصل الدراسي الأول؛ منها: كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني الأساسي، وأُحِبُّ لغتي للصف الأول الأساسي، وكراسة نشاط المهارات الحياتية للصف الثاني الأساسي، وكتاب لغتي الجميلة للصف السادس الأساسي، وكتاب التربية الإسلامية للصف العاشر الأساسي، وتطوير دليل المعلم لمنهج الصف الثاني لمادتي الرياضة المدرسية والمهارات الموسيقية.
وقال سعادته: هنالك تطبيق للمادة الاختيارية للغة الإنجليزية (English Insights3) لطلاب الصف الثاني عشر، وهي استمرار للسلسلة التي بدأ تطبيقها على طلاب الصف الحادي عشر في العام الدراسي المنصرم؛ حيث إنها تُعزز قدراتهم في (الاستماع، القراءة، الكتابة، التحدث)، وتهيئهم لاجتياز الاختبارات العالمية؛ مثل اختبارات: IELTS  وTOFEL  وغيرها، وتُنمي مهاراتهم في التعامل مع نصوص الاستماع والقراءة، وتُعزز ثقتهم في استخدام اللغة الإنجليزية من خلال تقديم العروض والمشاريع.
وأكد سعادته أنه سيتم خلال هذا العام استكمال تطبيق سلاسل مناهج العلوم والرياضيات للصفين الخامس والسادس، وتم تدريب مشرفي العلوم والرياضيات على تطبيق هذه السلاسل للصفين الخامس والسادس بالتعاون مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وتم تصميم مكتبة إلكترونية تضم جميع كتب المنهاج التي يدرسها الطلاب من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، مع إمكانية تصفحها واستعراضها على جميع متصفحات الإنترنت والهواتف الذكية. أما فيما يتعلق بالأنشطة التربوية، فقال سعادته: تم تحديث المسابقات والبرامج المطروحة في الحقل التربوي بما يخدم المنهاج الدراسي، والسعي لبناء شراكة حقيقية مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، حيث يعمل المختصون هذا العام على تطوير وتجديد دليل مسابقة "ونحيا مع النشيد"، ورفع تصور لمسابقة "الفنون الشعبية" بالتعاون مع مركز عمان للموسيقى التقليدية، والإعداد لكورال "طلاب عمان" بتكوين فرق طلابية غنائية تعنى بغناء الأوبريتات الغنائية الوطنية المزمع تسجيلها في مختلف المناسبات والاحتفالات التربوية التعليمية، وإقامة "ملتقى وطني سياحة وإبداع" بشراكة فنية مع الجمعية العمانية للسينما.
وتطرق سعادته إلى المشاريع المستحدثة في مجال التعليم المستمر لهذا العام؛ فقال: مشاريع محو أمية الأميين العمانيين بالجزر والقرى البحرية والعاملين في القطاع الخاص، ومحو أمية الأميين العمانيين من (ذوي الإعاقة)، وفي مجال التوعية والإرشاد تقوم الوزارة بتنفيذ البرنامج التدريبي "الإسعافات الأولية للطلاب والمعلمين وممرضي الصحة المدرسية"، و"ندوة وثيقة إجراءات التعامل مع القضايا السلوكية في البيئة المدرسية"، والاستمرار في تنفيذ البرامج العلاجية والوقائية التي تسهم في الحد من المشكلات السلوكية.
وأشار سعادته إلى أنه تم اعتماد نظام الجودة (آيزو) في المديرية العامة للمدارس الخاصة، وتقسيماتها الإدارية في المديريات التعليمية، خاصة في ظل ازدياد عدد المدارس الخاصة، وتنوعها التي تشمل رياض الأطفال ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والمدارس للصفوف (1-12) والتي تقدم برامج مختلفة؛ منها: أحادية اللغة، وثنائية اللغة، إضافة للبرامج الدولية، كما سيتم اعتماد سلاسل ومناهج جديدة لمرحلة رياض الأطفال في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي لكافة الأنظمة التعليمية لما قبل التعليم المدرسي، مع حث القطاع الخاص على زيادة دعم التعليم في الطفولة المبكرة وتشجيعه على الاستثمار في تعليم الطفولة، والبدء في التصور الجديد لنظام الإشراف التربوي في المدارس الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك