أشاد بالسياسات الحكيمة لجلالة السلطان في مختلف المجالات

القائم بالأعمال بالسفارة الهندية بمسقط: العلاقات العمانية الهندية وطيدة وتستند إلى روابط تاريخية

الرؤية - خاص

 

قال راكيش أدالاكاه القائم بالأعمال في السفارة الهندية بمسقط إنّه بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين ليوم استقلال الهند: "أتقدم بأحرّ التحيات والتهاني لجميع المواطنين الهنود الذين يعيشون في سلطنة عمان، كما أود أن أعرب نيابة عني وكذلك نيابة عن الحكومة الهندية والجالية الهندية في سلطنة عمان، عن أطيب التحيات وأطيب التمنيات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ولحكومة السلطنة والشعب العماني على التقدم المستمر والسلام والازدهار للسلطنة، وأتمنى لجلالة السلطان المعظم تمام الصحة والعافية، والنجاح في جميع مساعيه في تحويل سلطنة عمان إلى دولة عظيمة".
وأضاف: "أشكر جلالة السلطان المعظم وحكومة صاحب الجلالة لالتزاماتها الثابتة لتوسيع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الهند وسلطنة عمان، وتوفير بيئة ملائمة للجالية الهندية، بما فيها رجال الأعمال والمهنيون والعمال، للعيش والعمل في السلطنة، وإنّي واثق جدا أنّ زملائي الهنود في سلطنة عمان والذين يعتبرون سلطنة عمان وطنهم الثاني سيواصلون العمل مع الحرص والتفاني في مساهمتهم القيمة في تطوير وازدهار سلطنة عمان والهند".
وتابع أن: "يوم الاستقلال مناسبة عظيمة لنا لتقديم الاحترام والولاء لنضال الحرية وللذين أفنوا أرواحهم وساهموا في المناضلة لاستقلال الهند. إنّها مناسبة أيضا لتقديم شكرنا وتقديرنا لأب الوطن – مهاتما غاندي – وقيادة الثورة الهندية علما بأنّهم وضعوا الحجر الأساسي لدولة ديمقراطية علمانية اشتراكية وقاموا بصياغة دستورها وأسسوا مؤسساتها العظيمة.  علاوة على ذلك أنّها أيضا مناسبة لنا لتكريس أنفسنا للعمل في المحافظة على الوحدة والاستقرار والاستدامة والتنمية الشاملة للهند".
وأوضح أن الهند اليوم هي أكبر دولة ديمقراطية والأكثر تنوعا والأكثر نبضًا في العالم مع أكثر من 1.3 مليار مواطن هندي يعملون معا لتكملة طموحاتهم، ويبقى اقتصاد الهند كأسرع اقتصاد نموا في العالم، كما تبرز الهند كواجهة عالمية جديدة بينما تشكل "الهند الجديدة". وأشار إلى ان الإصلاحات الاقتصادية تجري بشكل سريع، وخلال عام واحد فقط قفزت الهند 30 درجة ووصلت إلى المرتبة المئة في مؤشر البنك الدولي لسهولة الأعمال التجارية.
وأكد أنّ الهند وسلطنة عمان يتجاوران في البحار والجغرافيا فضلا عن الجوانب التاريخية والثقافية المشتركة، ما يعزز علاقات الصداقة الوطيدة، والتي تستند إلى روابط حضارية وتاريخية تمتد لأكثر من 5000 سنة. وأبرز أنّ العلاقات الثنائية بين الهند وسلطنة عمان ترتكز في مصالحهما المشتركة على التفاهم والاحترام المتبادل لأولويات واهتمامات وحساسيات بعضها البعض، مشيرا إلى أنّ الزيارات المنتظمة على أعلى المستويات عززت العلاقات إلى مرتبة عالية جديدة بزيارة ناجحة لدولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى السلطنة في فبراير 2018؛ حيث تمّ التوقيع على ثماني اتفاقيات أو مذكرات تفاهم بين الهند وسلطنة عمان للتعاون الثنائي في العديد من المجالات مثل الصحة والسياحة والفضاء والدفاع وإعفاء ضرورة التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة والتعاون القانوني والقضائي في الأمور المدنية والتجارية وغيرها. وأضاف أنّه في الآونة الأخيرة قام معالي وزير التجارة والصناعة والطيران المدني بالحكومة الهندية بزيارة السلطنة ليترأس الجانب الهندي مع معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة بالسلطنة في الجلسة الثامنة للجنة الهندية العمانية المشتركة والمشاركة في الجلسة التاسعة لمجلس رجال الأعمال الهندي العماني في 16-17 يوليو 2018. وقال إنّ الهند لا تزال ملتزمة بتعزيز وتوسيع شراكتها الاستراتيجية مع سلطنة عمان من خلال تعزيز التعاون القائم بين البلدين وتحديد المجالات الجديدة للتعاون الثنائي والإقليمي والعالمي؛ وذلك بنظرية ترتقي بالطموحات التنموية لبلدينا.
وتابع أنّ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الهند وعمان قوية ومزدهرة، وأنّ التجارة البنية التي شهدت نموا ملموسا لحوالي 67% في عام 2016-2017 لتصل إلى 6.7 مليار دولار أمريكي، كما أنّ التدفقات الاستثمارية القوية إلى كلا الاتجاهين تتجلى في العديد من المشاريع المشتركة؛ التي أنشئت في كل من الهند وسلطنة عمان. وأوضح أنّ هناك أكثر من 3000 مشروع هندي عماني مشترك في السلطنة باستثمارات قدرها أكثر من 7.5 مليار دولار أمريكي.

تعليق عبر الفيس بوك