ستستمر في محافظات السلطنة لمدة عام

اختتام فعاليات المحطة الأولى للحملة الوطنية لمقاعد الأطفال بظفار

...
...
...
...
...
...
...

صلالة - الرؤية


تحت رعاية مرهون بن سعيد العامري - مدير عام السياحة بمحافظة ظفار، احتفت الجمعية العُمانية للسلامة على الطرق بنجاح فعاليات أولى محطات حملتها الوطنية لمقاعد الأطفال "اجلسه بكرسيه بأمان تبقيه".
وكانت الحملة التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع نخبة من شركات قطاع الطاقة وهي شركة شل للتنمية وشل العُمانية للتسويق، وتنمية نفط عُمان والعُمانية للغاز الطبيعي المسال، قد انطلقت تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، من صلالة جاردنز مول خلال الفترة من 2 إلى 11 أغسطس الجاري، على هامش معرض التوعية المروري الذي نظمته شرطة عُمان السلطانية، والذي اختتم رسميا يوم الجمعة 10 أغسطس 2018.  
وقد بذلت الجمعية العُمانية للسلامة على الطرق جهوداً كبيرة في الأيام العشرة المخصصة للحملة، للتوعية بأهمية القانون الجديد بضرورة استخدام مقاعد الأطفال في المركبات، وذلك بالتزامن مع فعاليات مهرجان خريف صلالة السياحي لهذا العام.
استهدفت الحملة المقيمين والزوار في محافظة ظفار، بتوظيف الزخم الجماهيري والإعلامي، الذي تحظى به المحافظة في هذا الوقت من العام، خاصة مع العطلة الصيفية وفترة الإجازة الدراسية في مختلف الدول المجاورة، من أفراد وعائلات وأولياء أمور سواء مواطنين أو مقيمين أو زوار من خارج السلطنة، لتوعيتهم بالتشريع الجديد الذي صدر في شهر مارس الماضي من خلال اللائحة التنفيذية لقانون المرور الصادرة من شرطة عُمان السلطانية، حول وجوب توفير مقاعد حماية للأطفال من سن الرضاعة وحتى 4 سنوات، وذلك لضمان توفير معايير الأمان والسلامة للأطفال المتنقلين مع ذويهم في المركبات، بالتالي تعزيز الوعي بأهمية أسس السلامة التي تسهم في الحفاظ على حياة الأطفال.
وفي هذا السياق قال المهندس علي بن أحمد البرواني - الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للسلامة على الطرق: أنّ انطلاق الحملة تضمّن المشاركة بركن يمثل الحملة الوطنية لمقاعد الأطفال، في المعرض التوعوي في جاردنز مول صلالة، خلال الفترة المسائية طوال أيام الحملة، كما صاحب ذلك إقامة نقاط ومحطات توعية في المواقع ذات الجذب السياحي، وفي ميدان البلدية الترفيهي، وذلك بالتعاون مع بلدية ظفار والمديرية العامة للسياحة في ظفار، عبر تشكيل فرق تطوعية ميدانية مهمتها إيصال الرسالة التوعوية بأهمية مقاعد الأطفال لكافة شرائح المجتمع، وبذل كافة الجهود في تقديم المعلومات الإرشادية لأي شخص، بالإضافة إلى فتح قنوات لتلقي الاستفسارات من الجمهور والرد عليها بشكل واضح.
وأضاف البرواني: عملنا في الأيام الماضية كخطوط تسير جنباً إلى جنب، وجميع الجهات المشاركة عملت بتعاون مباشر مع الجمهور، موجهاً شكره لكافة الجهات التي لم تتردد في تقديم موافقتها لاستضافة فعاليات الحملة وتسهيل تواجدها، وذلك من أجل إيصال رسالتها لأفراد المجتمع كشريك مجتمعي لشرطة عُمان السلطانية، لغرس أهمية هذه المقاعد، وتقديم الشرح المناسب حول أنواع المقاعد من حيث طريقة تثبيتها أو خلعها وأهميتها، وتوضيح الأعمار والسنوات التي يشملها قانون المقاعد في المركبات، وكذلك السنوات المختلفة التي يمر فيها الطفل ويحتاج فيها الانتقال من مقعد إلى آخر، وكذلك توضيح الفوائد المتوقعة من استخدام هذه المقاعد على الطفل وعلى الأسرة، حيث شمل ركن الجمعية على منصة تدريب عملية تضمنت توفير فرصة مشاهدة وممارسة التدريبات العملية، على كيفية تركيب وخلع المقاعد من المركبات.
وأشار البرواني إلى نشر نشر متطوعين في صلالة وأعضاء من الجمعية، مدربين مسبقا على التعامل مع الزوار، ولديهم الحصيلة المعرفية المناسبة لتوعية شرائح المجتمع المختلفة، في نقاط متعددة من ضمنها نقطة حريط، سهل ايتين، ومركز البلدية الترفيهي، وشلالات دربات، وافتلقوت، ومطار صلالة، وسوق الحافة، والمغسيل، وكذلك في مجموعة من العيون والمزارات بمحافظة ظفار، كما تم تخصيص 4 محطات خدمة مختارة من شريك الجمعية وأحد المساهمين الأساسيين في إطلاق الحملة، شل العمانية للتسويق، بحيث تقام فيها ساعات توعوية، للزوار ممن يقفون للتزود بالوقود في هذه المحطات، كما تم بالتنسيق مع مراكز الولاة في ولايتي أدم وهيما، بالتعاون مع الفرق التطوعية في الولايتين، لتوفير نقاط توعية، بالإضافة إلى ذلك تم التعاون مع مركز اللولو هايبر ماركت صلالة، حيث قدمت الحملة برامج ترفيهية وتوعوية متكاملة لزوار المركز بما فيهم المتحدثون بغير اللغة العربية من الجاليات المقيمة بالمحافظة.
وأضاف البرواني: نجحت الحملة في الحفاظ على زخم توعوي ممتاز، والتواجد في المحافظة طوال العشرة أيام المخصصة للترويج والتوعية بالحملة الوطنية لمقاعد الأطفال، مشيرا إلى استمرار العمل وتوسيع نطاق الحملة والتعاون مع جهات مؤثرة كوزارة الصحة، حيث تأمل الحملة من خلال الفرق التطوعية التابعة لها، بتنظيم زيارات إلى المستشفيات في مختلف محافظات السلطنة، بحيث يتم فيها الالتقاء بالأمهات وتوعيتهنّ بأهمية مقاعد الأطفال في المركبات، كون جميع مواليد سلطنة عُمان في المستشفيات، بالتالي الطفل وهو خارج من المستشفى في أيامه الأولى يخصص له مقعد، فنحن نأمل من خلال هذه المبادرة إطلاق فكرة، وسنسعى لتنفيذها بحيث تقوم المستشفيات بتوفر مجموعة من المقاعد للإعارة، وعليه يمكن لكل رب أسرة رزق بمولود جديد يخرج من المستشفى في أول مشوار له، أن يجلس الرضيع على مقعد مخصص له وصولاً إلى المنزل، من خلال استعارة المقعد إلى حين تمكنه من شراء مقعد مستقل، وإرجاع المقعد للمستشفى لأغراض الاستفادة منه لمواليد آخرين، وسنسعى إلى تعميم الفكرة على جميع مستشفيات السلطنة، آملين تعاون الجميع خاصة الجهات المختصة كما أسلفت وتحديدا وزارة الصحة ممثلة في مستشفياتها وإدارتها، بحيث يمكن العمل مع القطاع الخاص لتوفير المقاعد للإعارة كمرحلة أولى، ويوجد قبول طيب من بعض مؤسسات القطاع الخاص لدعم هذه الفكرة بتمويلها.

تعليق عبر الفيس بوك