صلالة - الرؤية

من محافظة شمال الباطنة والتي اتخذت من قلعتها شعارًا لها جاءت ولاية صحار لتجسد مشاركتها الثالثة في تاريخ منافسات الولايات في مهرجان صلالة السياحي بمركز البلدية الترفيهي بمسرح الولايات. وقد حققت الولاية في المشاركتين الماضيتين المركزين الأول والثاني وتسعى صحار إلى الحفاظ على تقدمها من خلال هذه المشاركة التي جاءت مغايرة وتتضمن الموروث الشعبي بكل مفرداته الجمالية والتراثية الأصيلة، من خلال تقديم 4 بيئات وهي الساحلية والزراعية والجبلية والبدوية وتجسد المشاركة مختلف المناشط التي تعنى بمضامين تلك البيئات وذلك من خلال الحرف والفنون والألعاب والأكلات الشعبية لكل بيئة على حدة بتجمع الكوادر البشرية المشاركة التي تقطن هذه البيئات في ساحة المهرجان.

واشتمل برنامج ولاية صحار في المشاركة التنافسية للولايات بالمهرجان علي العديد من الفقرات الشعبية بدءا بدخول الجمال ثم فن الرزحة وقصيدة الولاية ودخول الحرفيين وفن الحماسية وفن الدان والعيالة والشحشح ولوحة بحرية والتومينة ورسالة الرسول صلى علية وسلم لأهل صحار والألعاب الشعبية واستعراض الحرف والصناعات اليدوية والأكلات الشعبية والختام بفن العازي.

وتعد ولاية صحار من الولايات العمانية التي تتخلل فعاليات المسابقة التراثية لمهرجان صلالة السياحي 2018 وتمثلت المشاركة في عدد من الفنون الشعبية ممثلة في فنون الرجالية الحماسية والرزحة والعيالة والطارق والونه والبحري والعازي والفنون النسائية فن الدان وفن الشحشح وفن الأطفال توامينا.

وأبدع أبناء وأهالي ولاية صحار في المشاركة التي حفلت بالعديد من المنوعات التراثية التي حملها المشاركون للتعريف بهذا الموروث الشعبي للأجيال الحالية في تجسيد حي ومباشر أمامهم من أبناء ونساء الولاية من حرف وصناعات وهي صناعة المناديس والشوش ومجسمات السفن والسدو وبنول والسعفيات وخياطة السعفيات وصناعة الخشبيات والدوابي وشباك الصيد وخياطة الكمة والملابس الرجالية والنسائية وصناعة العطور والتمور والفخار والتلي والبراقع وطحن الحبوب والكثير من الحرف والصناعات التي توارثها الأجيال على مر العصور.

كما شارك أبناء الولاية من خلال الأدوية الشعبية التي تمثلت في الحجامة والوسم والتجبير والتصفير والخناعة وقلع الأسنان والمسح وتحضير الأدوية والترفيع. ومن المأكولات الشعبية العمانية بالولاية مشغل مناحل والدبس وخبز البلوش والخبز العماني والدوك والقاشع وتجهيز البزار والخبيصة واللقيمات والدنجو والفرفينه وطحن الحبوب والعصيدة والعرسية والخل والمخللات.

كما تضمنت مشاركة ولاية صحار عددا من الألعاب للذكور والإناث؛ تملث في الغاب دق الحصى وتيتيبسرة والسرى والفرس والويل وأهازيج وعند نخلة عبد الله ويمي يماي أويا صبارة ما رديتي والسقيفة.

 كذلك كان تاريخ صحار حاضرا بكل مقوماته ومفرداته من خلال المعرض التراثي الذي يحكي تاريخ وحضارة ولاية صحار، وما قاله المؤرخون عنها ويتضمن المعرض التراثي صناعة النسيج والخناجر وبعض العملات وركنا خاصا بالمرأة وركن النوادر. وضم المعرض الجيولوجي بعض الأحجار الكريمة وعددا من أحافير لديدان قاع المحيطات وسوائل متصلبة لحمم البراكين ومعدن النحاس والكبريت.