لشبونه - رويترز

تُوَاجه القارة الأوروبية تحدِّيات ضَخمة مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية؛ مما يَضَع الدول المتأثرة فوق فوهة من اللهب، أفضتْ إلى اندلاع حرائق عديدة وسقوط عشرات القتلى وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من السكان.

وبَذَل أكثر من 740 رجلَ إطفاء جهودا مضنية لإخماد حريق غابات يستعر في جنوب البرتغال، أمس السبت، مع ارتفاع درجات الحرارة، واقترابها من مستويات قياسية في شبه الجزيرة الإيبيرية. ويأتي ذلك وسط موجة شديدة الحرارة تجتاح أوروبا، وتتسبب في انتشار الجفاف وحرائق الغابات من اليونان جنوبا وحتى السويد في أقصى شمال القارة.

وفي مُنتجع كاسكايس الساحلي خارج لشبونه، لم تتحمل شبكة الكهرباء ضغط الاستهلاك -بفعل الاستخدام المفرط لأجهزة تكييف الهواء- مما تسبب في انقطاع التيار، مساء أمس الأول الجمعة، عن عشرات الآلاف من السكان لعدة ساعات، وإغلاق مركز ضخم للتسوق. وشب الحريق أمس الأول السبت بمنطقة مونشيك المرتفعة بإقليم ألجارف بجنوب البلاد، وهو مقصد سياحي شهير. وأخلَّت السلطات قريتين بالمنطقة واستخدمت طائرتين مجهزتين لنقل المياه في جهود إخماد الحريق.

وتسبَّبت الرياح الساخنة القادمة من شمال إفريقيا في أشد موجة حارة في شبه الجزيرة الأيبيرية التي تضم إسبانيا والبرتغال منذ العام 2003، وهو أحد أسوأ الأعوام فيما يتعلق بعدد وحجم حرائق الغابات.