القوات السورية تكتب حقائق جديدة على أرض المعركة وتستعد لاجتثاث "داعش" من السويداء

...
...
...
...

الرؤية - وكالات

تواجه القوات الحكومية السورية معارك على عدة أصعدة خلال الأيام الماضية والقادمة، مع تحقيقها انتصارات كبيرة على فلول التنظيمات غير الحكومية وعلى رأسها داعش ووصلت طلائع الجيش السوري إلى مشارف هضبة الجولان، وانتشرت وحداته في المنطقة العازلة التي كانت تنتشر فيها قبل عام 2011، بعد حرب 7 سنوات شنها عشرات آلاف المسلحين على مواقع القوات الحكومية، في الجنوب والشمال والشرق والغرب بهدف إضعاف وتفتيت الدولة السورية.

وقد حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل منذ حوالي شهرين منع الجيش السوري من التقدم لاستعادة الجنوب السوري وحذرت واشنطن التي أقامت قاعدة عسكرية غير شرعية في منطقة التنف من إشعال معركة الجنوب خوفاً من اقتراب الجيش السوري من هضبة الجولان، إلا أن القوات السورية واصلت التقدم ورسمت حقائق جديدة على أرض المعركة.

ووجهت ضربات قاصمة منها ما أسفر عن فضيحة دولية حملت عنوان (أصحاب الخوذات البيضاء) والذين تم تهريبهم عبر الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن تمهيدا لنقلهم إلى عدة دول غربية، وكانوا قد اتهموا من قبل الجانب الروسي والسوري بضلوعهم في إطلاق أكاذيب حول امتلاك النظام السوري أسلحة كيميائية أو ما تردد حول حلب وغيرها إبان تحريرها.

ومنها ما أسفر عن جريمة كبيرة راح ضحيتها المئات من أهالي السويداء الذين قتلهم مسلحو "داعش" مستخدمين في هجومهم صواريخ محمولة وأسلحة فردية وقنابل يدوية، عقب تمكنهم من التسلل إلى المدينة ونفذوا ثلاثة تفجيرات، الأول قرب السوق والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة.

وتزامنت التفجيرات مع هجوم عنيف لـ"داعش" على قرى المتونة ودوما وتيما في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن وحدات من الجيش تصدت لمحاولات تسلل عناصر إضافيين من التنظيم إلى هذه القرى.

وذكرت أن الجهات المختصة وأهالي المنطقة، قاموا بملاحقة عناصر المجموعة وتمكنوا من قتل اثنين منهم، موضحة مصرع أحد المواطنين.

وفي غضون ذلك، وجه ناشطون من المحافظة السورية وأهالي قرى الشبكي والشريحي ورامي وطربا في ريف السويداء الشرقي نداءات استغاثة معلنين عن تعرض قراهم لهجوم من التنظيم الإرهابي المذكور.

وذكر نشطاء، أن نداءات الاستغاثة سمعت في القرى المجاورة عبر مكبرات الصوت تطلب من كل شاب ورجل يستطيع حمل السلاح المسارعة إلى مساندة الأهالي في صد الهجوم. وتشير بعض التقديرات إلى مقتل نحو 25 مسلحا من تنظيم "داعش" على أطراف المقرن الشرقي في ريف المحافظة وبلدة دوما في الريف الشرقي والمجبل بين دوما والمتونة.

حدث ذلك بعد مواصلة القوات السورية الحكومية تقدمها  لتحرير الأراضي السورية  تباعاً فيما شكل انتصاراً عسكرياً وكنها من مواصلة تحرير الراضي التي سيطر عليها التنظيم الواحدة تلو الأخرى، حتى بقيت بضعة معارك تتمثل في ادلب وشرق الفرات قد يتم حسمها بمختلف السبل المطروحة ومنها التفاوض، وهو ما منح القوات السورية دعماً معنويا عالياً بينما ظهر الإحباط واليأس على الأطراف الأخرى.

الآن تستعد القوات الحكومية السورية وبعد المجزرة الأخيرة الأسبوع الماضي والتي سقط فيها مايزيد عن 215 قتيلا و180 جريحاً، إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق، على فلول تنظيم "داعش" في بادية السويداء الشرقية.

  وحسب مصادر عسكرية حشد الجيش قوات كبيرة، وبدأ بالرمايات التمهيدية والقصف الجوي على معاقل الإرهابيين في عمق البادية ذات الطبيعة الوعرة، على أن تبدأ القوات بالتقدم البري في أقرب وقت.

وكان الجيش قد عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كم، لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات الإرهابيين في البادية.

كما استهدف الطيران السوري أمس السبت مناطق متفرقة في بادية السويداء، منها منطقة الكراع والدياثة في بادية المحافظة المتاخمة للريف الشرقي.

ويسيطر تنظيم "داعش" على 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك