صلالة - الرؤية

شدَّ أبناء ولاية عبري الرحال لمسافة تقارب 1200 كيلو متر، لتحطَّ رحالها في كنف ظفار وتسجل حضورها اللافت ما بين الولايات المشاركة في منافسات الولايات التنافسية بمهرجان صلالة السياحي 2018، وقد شهدتْ المشاركة حضورًا كثيفًا من أهالي الولاية من الشيوخ والأعيان والكبار والشباب والصغار؛ لتجسِّد أمام زوار مركز البلدية الترفيهي من داخل وخارج السلطنة لوحات من المفردات الشعبية العمانية التقليدية والذين تجاوزوا 246 شخصا.

ورسم أبناء ولاية عبري الواعدة مجموعة من الفقرات واللوحات العمانية التي جسَّدها المشاركون من الفنون العمانية المغناة؛ حيث تتنوع الفنون حسب تنوع البيئات بها ما بين فنون حضرية وريفية وبدوية والتي شملت فنونَ الميدان والويليه والعيالة والرزحة والحماسية التي تفاعل معها الحضور.

وتشكل المورثات الحرفية أحد أهم ملامح التواصل والتفاعل مع الشعوب والحضارات التي كانت لها تواصل تاريخي مع السلطنة عبر الأزمنة؛ حيث أسهم الحرفيون العُمانيون بدور فاعل في مختلف المهن التقليدية لما تسمو به من إجادة وابتكار، وتشتهر ولاية عبري بصناعات عديدة من الحرف التقليدية من صناعات النسيج والصوف والسعفيات والبخور والبراقع العمانية وخياطة الكمة العمانية والخياطة اليدوية ونقش الحنة، هذا إلى جانب صناعة المنسوجات الصوفية الجلدية وصناعات من النخيل وصناعة الحلوى العمانية.

كما تُعد الألعاب الشعبية تراثاً تناقلته الأجيال، وفي عبري هناك العديد من الألعاب الشعبية التي تقدم على شكل جماعي أو ثنائي أو فردي، والتي جسَّدتها بالمشاركة لعبة الحواليس واليوس ونيويرنجة وسارة عجل وفحوة.

كذلك كانت لعشيرة جوالة نادي عبري حضورا مميزا بالمشاركة من خلال الركن الخاص بها، والتي قدمت من خلاله أعمالَ الريادة وورشة الإسعافات الأولية وحياة الخلا الكشفية ومطويات واستخدام خامات البيئة في التصميم.

وبدورها، قدمت جمعية المرأة العمانية بالولاية أمام الحضور مفردات الأصالة من المأكولات العمانية التي تعدها ذات المذاق الشهي كما قدمت مجموعة من البنات الألعاب الشعبية.

وتنوَّعت وتعددت مشاركة ولاية عبري من النسيج والخشبيات وتقطير الزيت من العديد من الأشجار التي تشتهر بها الولاية، هذا إلى جانب معرض لأنواع المنتجات الزراعية ومعرض للصور والأسلحة التقليدية والسيوف والخناجر.

واختتم أهالي ولاية عبري مشاركتهم من خلال اللوحة الجمالية التي شاركوا فيها وحملت الولاء والعرفان لباني النهضة العمانية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي شكلوا خلالها اسم مولانا السلطان قابوس وشموع المجد بمناسبة 23 يوليو المجيد.