مسقط - الرؤية

نظَّمت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثـراء"، زيارة استكشافية إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الجهود التي تبذلها في دعم الصادرات العمانية غير النفطية، وتوسيع قاعدة انتشارها في الأسواق الخارجية والمنافسة فيها.

وسَعتْ "إثـراء" -من خلال الزيارة- إلى استكشاف مدى تنافسية المنتجات العمانية في السوق الفيتنامية، وبحث فرص التصدير إليها؛ حيث شمل برنامج الزيارة الالتقاء بعدد من الجهات والهيئات ذات العلاقة بالتجارة، وفي مقدمتها: وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية، وغرفة تجارة وصناعة فيتنام، ومركز ترويج التجارة الفيتنامية، والدائرة العامة للجمارك، والبنك التجاري الفيتنامي، إضافة لبعض أسواق التجزئة، والالتقاء برجال الأعمال الفيتناميين، والشركات المتخصصة في تنظيم المعارض والفعاليات.

وقال فيصل بن سعيد الحكماني رئيس قسم ترويج الصادرات في "إثراء": إن الزيارة تعد خطوة أولى في سبيل التعرف على طبيعة الأسواق التي نستهدفها؛ سواء من خلال تنظيم المعارض التجارية أو اللقاءات الثنائية بين المصدرين العمانيين والمستوردين في تلك الأسواق، والتي تأتي في مراحل لاحقة تُحدِّدها مخرجات الزيارة الاستكشافية. زُرنا عددا من الجهات المعنية التي أبدت اهتمامها وتعاونها في سبيل تطوير العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وبفضل النمو السريع وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، اعتُبر العام 2017 واحدًا من أقوى الأعوام في فيتنام، ومع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.81%، وصلت مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر والعوائد التجارية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، والتي بلغت حاجز الـ400 مليار دولار. حيث تواصل مدينة "هـو تشي منه" قيادة جميع المدن والمحافظات، تليها مقاطعة "باك ننه" الشمالية ومقاطعة "ثانه هوا" الوسطى، وتشمل الوجهات الرئيسية الأخرى للاستثمارات الأجنبية المباشرة: نام دينه، وبينه دونغ، وكيان جيانج، والعاصمة هانوي.

وقالت نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية المديرة العامة لتنمية الصادرات والقائمة بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في "إثراء": تقع جمهورية فيتنام ضمن دائرة اهتماماتنا كأحد الأسواق الواعدة للمنتجات العمانية في منطـقة جنوب شرقي آسيا؛ حيث شهدت جمهورية فيتنام تطوراً في عدد من المجالات، ومع عدد سكان يبلغ 95.5 مليون نسمة، ستتزايد أهمية السوق الفيتنامي بالنسبة لمختلف الشركات العالمية.

وتشير التقديرات إلى أن الطلب على الواردات الفيتنامية من المتوقع أن ينمو بنحو 250% بين عامي 2010 و2020 أسرع من أي قوة ناشئة أخرى، بما في ذلك الصين، ومن أهم قطاعاتها الواعدة الخدمات اللوجستية، البيع بالتجزئة، الرعاية الصحية، البلاستيك، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الهندسة، الطاقة والأغذية والمشروبات.