"البحث العلمي" يواصل جهوده في دعم تعزيز بيئة البحث والابتكار في السلطنة

...
...
...
...
...
...

 

 

  • استعراض تجربة السلطنة في استراتيجية الابتكار بجنيف وتقدم في مؤشر الابتكار العالمي
  • برنامج تحويل مشاريع التخرج يحقق قيمة اقتصادية مضافة ورفد السوق بشركات متخصصة
  • 309 مشاريع طلابية مولها برنامج بحوث الطلاب في 4 سنوات استفاد منها أكثر من ألف طالب وطالبة

 

مسقط - الرؤية

يواصل مجلس البحث العلمي العمل في تنفيذ العديد من البرامج الداعمة للأنشطة البحث والابتكار بالسلطنة التي من شأنها أن تعمل على تهيئة البيئة المحفزة للبحث والابتكار وتعزيز ثقافة البحث والابتكار لدى مختلف فئات المجتمع، ولعلّ أبرز مخرجات هذه الجهود إعداد المجلس الاستراتيجية الوطنية للابتكار بالتعاون مع مختلف الشركاء بهدف تعزيز جهود إدارة موارد رأس المال البشري والملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والتنويع الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي كركائز أساسية لتطوير نظام ابتكار وطني والتي أقرّت من مجلس الوزراء الموقر.

كما يواصل المجلس جهوده في تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع مختلف شركائه من القطاعين العام والخاص وإيجاد الحلول المبتكرة وبناء الشراكات في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية لاستمرارية بعض البرامج والمشاريع، ويتبلور ذلك الاهتمام من خلال إنشاء المجلس لعدد من البرامج والمبادرات التي سوف يسلط الضوء عليها في هذا التقرير كمنصة إيجاد وبرنامج تحويل مشاريع التخرّج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة وجائزة الغرفة للابتكار ومسابقة الجدران المتساقطة، والحرص على مشاركة الشباب العماني في المحافل العلمية الدولية كمنتدى لندن الدولي للعلماء الشباب والمشاركة في منتدى لينداو للباحثين الناشئين وغيرها من المبادرات التي تسعى لتحقيق التطلعات والغايات.

 

المركز 69 عالميًا

حققت السلطنة تقدما إيجابيا في ترتيب مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018م، مقارنة بالسنة الماضية، وتمكنت السلطنة من إحراز تحسن ملحوظ بواقع 8 مراكز، حيث نجحت السلطنة في الارتقاء إلى المرتبة 69 في مؤشر الابتكار العالمي من بين 126 دولة مشاركة في عام 2018م، بعد أن كانت في المرتبة 77 في عام 2017م. ويقدم مؤشر الابتكار العالمي مقاييس مفصلة حول أداء الابتكار في دول واقتصادات العالم المختلفة، وتستكشف مؤشراتها رؤية واسعة للابتكار، بما في ذلك البيئة السياسية، والتعليم، والبنية الأساسية، وتطور الأعمال ومخرجات الإبداع.

 

منصة إيجاد

شهدت منصة إيجاد توقيع أول 4 اتفاقيات بحثية لأول 4 مشاريع صناعية يتم إسنادها عن طريق المنصة بقيمة تتجاوز 300 ألف ريال عماني لمدة ثلاث سنوات، كباكورة ثمرات التعاون بين شركاء منصة إيجاد، تم توقيع العقود البحثية بين ثلاثة أطراف وهي: منصة إيجاد، وجامعة السلطان قابوس، وشركة تنمية نفط عمان، حيث جاء توقيع هذا الاتفاقيات البحثية نتيجة التعاون في بروتوكول البحث العلمي والابتكار في مجال الطاقة الذي تم توقيعه بين مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز في الخامس من يونيو ٢٠١٧م، إذ بلغ عدد الموقعين على البروتوكول 37 مؤسسة صناعية وأكاديمية وحكومية في السلطنة متوزعة على 24 مؤسسة صناعية، و11 مؤسسة أكاديمية/بحثية، وجهتين حكوميتين.

 

309 بحوث طلابي

 أعلن مجلس البحث العلمي عن بدء فترة التسجيل للدورة الحالية في برنامج دعم بحوث الطلاب من شهر أبريل حتى 30 يوليو الجاري، ويعد برنامج دعم بحوث الطلاب أحد برامج الدعم في مجال البحوث التي أسسها المجلس من أجل بناء القدرات البحثية لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي وبناء السعة البحثة في هذه المؤسسات، وقد بلغ العدد الإجمالي للبحوث الطلابية التي موّلها البرنامج خلال السنوات الخمس منذ إنشائه 309 مشاريع بحثية طلابية استفاد منها ما يزيد عن الألف طالب وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي، وقد شهدت مخرجات البرنامج نتائج متميزة بعضها على المستوى الدولي وكشفت عن القدرات البحثية الشابة التي خصص لها هذا البرنامج.

برنامج ((Upgrade

يعمل برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية إلى شركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات على تقييم العروض المرئية لمشاريع التخرج المتقدمة للمشاركة في النسخة الثانية للبرنامج والمتأهلة من مرحلة الفرز الأولي التي أقيمت في يونيو الماضي، حيث تأهل في التصفية الأولى (54) مشروعا بعد تحقيقها الشروط المطلوبة في تصفيات هذه المرحلة، ومنها أن يكون من ضمن مجالات المشاركة: إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية، وأمن المعلومات، والبلوك تشين والبيانات الضخمة، حيث تسلم البرنامج (68) مشروع تخرج، من (17) مؤسسة أكاديمية في السلطنة، قدمها 170 طالبا. ويذكر أنّ النسخة الأولى من البرنامج شهدت منافسة كبيرة بين مشاريع التخرج المشاركة، والتي أثمرت عن اختيار ثلاثة منها لاحتضانها وتحويلها إلى شركات ناشئة بالتعاون مع شركاء البرنامج، إذ يسعى البرنامج إلى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة من خلال مشاريع التخرج التقنية ورفد السوق المحلي بشركات عمانية ناشئة متخصصة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات.

 

جائزة الغرفة

أفرزت جائزة الغرفة للابتكار وهي إحدى مبادرات مجلس البحث العلمي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ثلاثة مشروعات ابتكارية على مستوى السلطنة بعد تنافس 460 فكرة من مختلف محافظات السلطنة، حيث فازت 3 مشاريع وهي استخدام رماد الأشجار العمانية التالفة في الطلاءات الخزفية ومشروع استخلاص مرهم من جذور وأوراق شجرة المستعفل وتأثيرها على نمو الشعر ومشروع سترة الإسعافات الأولية، وقد تم تنظيم هذه المسابقة بهدف تشجيع وتعزيز التعاون والشراكة بين جميع مكونات المجتمع من أفراد ومؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي على مستوى جميع محافظات السلطنة لدعم وتنمية الابتكار وتبني الأفكار الابتكارية والمساهمة في وتحويلها إلى منتجات أو خدمات تخدم المجتمع، ويجري العمل حاليا لإطلاق النسخة الثانية من الجائزة وفق آليات مختلفة بالاستفادة من التجربة الأولى للمسابقة.

 

 

منتدى لندن

ويواصل المجلس خلال الفترة الحالية استعداداته للمشاركة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب 2018م حيث تم اختيار (12) مشروعا علميا للمشاركة في المنتدى العالمي الذي سيقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 25 يوليو إلى 8 أغسطس 2018م، وتنبع أهمية المشاركة في هذا العام من وصول المنتدى إلى نسخته الـ 60، وتميزه بنوعية البرامج والزيارات الميدانية، واستضافة العلماء المجيدين في مجالاتهم العلمية، حيث سيتم الاحتفال هذا العام تحت شعار "العلوم للمستقبل".

ويحرص مجلس البحث العلمي على المشاركة السنوية في هذا المنتدى، والتي بدأها قبل ثلاثة أعوام، حيث ارتفع عدد المشاركين من طلبة التعليم العالي من ثلاثة إلى ستة مشاركين في عام 2017م، ثم 12 مشاركا في عام 2018م من مخرجات برنامج دعم بحوث الطلاب، وقد اهتمت العديد من الشركات والمؤسسات في رعاية المشاركة في هذا المنتدى العلمي العالمي، وذلك بعد تقييم مشاركة الطلبة السابقة في المنتدى ومدى نجاحه ولاهتمامها بتمكين الشباب العماني في العلوم والابتكار.

 

مسابقة الجدران المتساقطة

وبهدف تحفيز كفاءات الشباب من الباحثين المجيدين في عمان وشغفهم بالعلم والمعرفة، أعلن مجلس البحث العلمي بالتعاون مع مؤسسة مختبر الجدران المتساقطة الألمانية الغير ربحية عن المتسابق الأكثر إبهارا في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة(عمان) وللسنة الثالثة على التوالي حيث أقيمت المسابقة في مايو 2018، وقد حصلت الطالبة بلقيس الرحيلية من كلية عمان البحرية الدولية على المركز الأول عن مشروعها حول إنتاج الوقود من المخلفات الحيوية والنباتية، كما حصلت الطالبة سارة البطرانية من جامعة نزوى على المركز الثاني عن مشروعها الحظيرة الإلكترونية، في حين حصل على المركز الثالث الدكتور سعد صابر دحام من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، حيث سيتأهل المركز الأول والثاني إلى نهائيات المسابقة ببرلين في نوفمبر القادم، برعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة بيئة والطيران العماني، وتعد المسابقة بمثابة منتدى دولي يهدف إلى بناء وتعزيز الصلات بين الأكاديميين المجيدين والمبتكرين ورواد الأعمال، ودعم العلم والعلوم الإنسانية.

 

 

برامج بحثية استراتيجية

أنشأ المجلس العديد من البرامج ضمن برنامج المنح البحثية الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهذه البرامج، حيث تمّ إنشاء 9 برامج استراتيجية منذ اعتماد البرنامج وقد تم الانتهاء من بعض هذه البرامج وحققت إنجازات مجيدة كالبرنامج البحثي لحوادث الطرق الذي قدم حلولا عليمة لهذه الظاهرة، ولا تزال بعض البرامج تعكف على دراسة عدد من المواضيع ذات الأولوية الوطنية كالبرنامج البحثي للإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة دوباس النخيل وبرنامج بحوث المرصد الاجتماعي والبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني والبرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه والبرنامج البحثي للطاقة المتجددة، وفي المقابل هناك عدد من البرامج الاستراتيجية التي توقفت بسبب الأوضاع المالية الحالية.

 

الجائزة الوطنية

أعلن مجلس البحث العلمي عن فتح باب التقدم للجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الخامسة وذلك اعتبارا من 1/8/2018 حتى 4 أكتوبر 2018م، حيث تهدف الجائزة إلى تحفيز الباحثين على إجراء بحوث ذات جودة عالية وأهميّة وطنية للسلطنة. وتمنح الجائزة جوائز في فئتي حملة الدكتوراه، وفئة الباحثين الناشئين (من غير حملة الدكتوراه)، حيث يتم تكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي لعام 2018م ضمن فعاليات الملتقى السنوي الخامس للباحثين الذي سوف يقام في ديسمبر القادم، وتسهم الجائزة في بث روح التنافس بين الباحثين، وتُحفزهم للتقدم ببحوث ترقى إلى تحقيق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة في القطاعات البحثية الستة.

 

الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم

وتواصل الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم نشاطها في ضم المؤسسات البحثية والتعليمية المُستهدفة في السلطنة وتوفير البنية الأساسية لتمكين الباحثين من تبادل المعلومات والبيانات من خلال شبكة عمانية متكاملة. حيث يشترك حاليا في الشبكة 89% من الجامعات في السلطنة وما يزيد عن 65% من الباحثين ويستفيد من خدماتها ما يقارب من 43% من إجمالي عدد طلبة التعليم العالي بالسلطنة.

 

جائزة المياه

أعلن مجلس البحث العلمي ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في شهر مارس الماضي أسماء الفائزين في مسابقة جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه لدورتها الثانية في البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه في مجلس البحث العلمي، كما تمّ خلال حفل إعلان الفائزين إطلاق مبادرة علمية دولية في مجال أبحاث المياه، وهي تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية، بدعم وتمويل من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبإشراف من مجلس البحث العلمي وبالتعاون مع مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه (مدريك) ويتمثل التحدي على مستوى العالم في تصميم جهاز تحلية مياه محمول باليد، ومنخفض التكلفة لا يتعدى 20 دولارا أمريكيا، ومناسب للاستخدام في فترة زمنية قصيرة، ويمكن توزيعه بسهولة في حالة حدوث الأزمات الإنسانية، حيث يتوقع أن يحقق هذا الجهاز طفرة في جهود الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ في أعقاب الكوارث الطبيعية، وسيتأهل الفائز في الجائزة للحصول على جائزة قدرها 700 ألف دولار أمريكي، كدعم للأبحاث العلمية والتجارب التطبيقية الأخرى.

 

مجمع الابتكار

وفيما يتصل بتقدم العمل في مجمع الابتكار مسقط Innovation Park Muscat الذي يعد أحد أهم المبادرات التي يقوم المجلس بتشييدها في منطقة الخوض بجوار جامعة السلطان قابوس على أرض مساحتها 540,000 متر مربع، فقد تمّ الانتهاء من إنجاز نسبة كبيرة في الأعمال الإنشائية الخاصة بالمرحلة الأولى ممثلة في مبنى الابتكار ومبنى ورش التصنيع والنمذجة والمركز الاجتماعي، كما تم تفعيل المرحلة التجريبية الأولى من برنامج الحاضنات، بتأهل مشروعين من ضمن المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ودخولها فترة الاحتضان، ويوفر المجمع على جنباته مساحة قدرها 100 ألف متر مربع تقريباً، معروضة للإيجار من قبل شركات محلية وأجنبية للاستثمار في إنشاء معاهد ومراكز للبحث والتطوير في المجالات التي تهم المجمع.

ولقد تمّ الاحتفال في الفترة الماضية بتشغيل معهد عُمان للنفط والغاز "انستوك"، والذي يأتي بالتعاون ما بين شركة تكاتف عُمان وشركة شلمبرجير عُمان، كأول المعاهد في أرض المجمع على مساحة 12 ألف متر مربع، كما أنّ العمل جار مع شركة الاستخلاص المعزز للنفط، لتنفيذ مركز يُعنى بالاستخلاص المعزز للنفط، فضلاً عن الاحتفاء بانتقال موظفي مجلس البحث العلمي إلى أرض المجمع.

وقام المُجمع بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون وشراكة مع مؤسسات محلية خاصة مثل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركة تنمية نفط عُمان، لأغراض الاستفادة من الخدمات المقدمة في نطاق تنمية وتمكين رواد الأعمال، إلى جانب المشاركات المستمرة للمجمع محليا وخارجياً، في الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بعمل المجمع والمجالات التي يركز عليها.

تعليق عبر الفيس بوك