أنا الماضي وهيَّ


علاء محمد زريفة – سورية

يقول الماضي:
لا تعد إلى هنا/
أقف قليلاً وابتسم
أتفرس الوجه المضاء
برائحة البيلسان
أصافح الكف..
رغبة بالبكاء تفاجئني
أترك للحمام
واجب السلام
و للعنادل أعلى السروة
عزف نشيدنا/
أتداخل برهة
ليل داخلي
أنصت ضجيجي
أقلب ساعة الرمل
عقرب النشوء معها/
أخلعُ جسدي الأول
أرتدي حاضري
أنظف الزوايا
من خيط عنكبوت
تسلسل من ثقوب الذاكرة..
إلى نسياني/
أقتل عن قصد
أناي الضحية في لاشعوري
أقول:
اللاشعور أنا متكاثرة في جسد عقيم/
أخرج إلى غدي
الباب
شبح ظلك النائم على الحجر
العيون تلاحق خطاي أنى ذهبت
نظرة، نظرة
لمحة، لمحة
كأنك لم ترحلي/
هدهدة الدار تزورني
تترك ريشة عند شباكي
تطير
تغيب تماماً
تموت من البرد/
لا فائدة من الانتظار
و لا مفر لي منكِ
لامفر  منكِ/
أعبر الضوء الفضي
لا يراني أحد
لا يعرفني أحد
أمشي
روحان بلا ظلال  
مدارج الأقحوان المسائي يضيؤني/
نجمتان في الدرب الدائري
أكتب على لحاء
صفصافة مهاجرة
أحبك
أحبك
أقول للماضي :
لا تعد إلى هنا/

 

تعليق عبر الفيس بوك