الرؤية - وليد الخفيف
لم تُكلل تجارب احتراف معظم اللاعبين العُمانيين في الموسم الماضي بالنجاح؛ فنصف موسم فقط وعادوا مجددا إلى الدوري المحلي بعد رحلة قصيرة لم يُكتب لأصحابها النجاح، فلم يُقْدِم الجزيرة الإماراتي على تجديد التعاقد مع لاعب ارتكاز خط وسط منتخبنا الوطني حارب السعدي، ليعود الأخير إلى المسابقة المحلية من بوابة نادي ظفار أحد أنشط الأندية في سوق الانتقالات الصيفية، كما عاد الدولي محسن جوهر من نادي أُحد السعودي، بعد نصف موسم أيضا إلى دوري عمانتل مُوقِّعا عقدًا مع نادي صحار، ولم يجدد نادي النصر السعودي تعاقده مع الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني سعد سهيل، رغم أن الأخير كان أبرز ظهير أيمن في خليجي 23 التي توج الأحمر العماني بلقبها على حساب منتخب الإمارات .
استغناء الأندية الخليجية تواصل مع اللاعبين العمانيين، ليطال الأمر لاعب نادي الجزيرة الإماراتي قلب دفاع منتخبنا الوطني محمد المسلمي، فلم يُدافع الأخير عن ألوان النادي الإماراتي سوى في دور واحد فقط من الموسم الماضي، وبات اللاعب محطَّ تنافس قوي بين ناديي ظفار والنصر، للاستفادة من خدماته، غير أنه يُمنِّي النفس بعرض خليجي آخر يُكمل به مشواره قبل العودة للأجواء المحلية .
يُشار أيضا إلى أن خالد الهاجري لم يلعب في الظفرة الإماراتي عندما انتقل من نادي عمان الموسم قبل الماضي سوى موسم واحد، قبل أن يعود لنادي السويق فنال معه لقب الدوري الموسم الماضي، غير أن الظروف الصعبة التي يمر بها حامل لقب الدوري دعاه مع عدد كبير من اللاعبين للرحيل عن أروقة النادي، متأثرين برحيل مجلس إدارة وقدوم آخر .
وتتمثِّل التجارب الناجحة في مواصلة حارس مرمى الهلال السعودي علي الحبسي لمسيرة النجاح في عالم الاحتراف، كما نجح رائد إبراهيم مع فاليتا المالطي بالحصول على اللقب المحلي الموسم الماضي، بيد أن اللاعب على المستوى الدولي تراجع فنيا بشكل واضح، فلم يظهر بأدائه المعهود في خليجي 23 التي أقيمت بالكويت .
يُشار إلى أنَّ رائد جدَّد التعاقد مع فاليتا المالطي، ويخوض حاليا الأدوار المؤهلة لدوري الأبطال؛ فهو الوحيد الذي نجح في الاستمرار في موسمين متتاليين بنفس القميص، بغض النظر عن ضعف المسابقة المحلية في هذا البلد.
ولم يعلن العربي الكويتي عن تجديد التعاقد مع مهاجم منتخبنا الوطني سعيد الرزيقي (الشلهوب) مع ناديه منافسات الموسم الماضي، وقالت مصادر لـ"الرؤية" إن اللاعب رفض عرضا من نادي الباطن السعودي، وستكشف الأيام المقبلة عن وجهته تزامنا مع تلميحات باقترابة صوب الجنوب.
ووقع حارس مرمى المنتخب الوطني الملقب بـ"خليجي 23" فايز الرشيدي على كشوف الانتقال لنادي العين السعودي، قادما من نادي السويق حامل لقب المسابقة المحلية.
وشهدت فترة الانتقالات الصيفية ركودًا بشكل عام في معظم الأندية المتأثرة بعثراتها المالية، وظهر ناديا ظفار والنصر الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات، فربما يمتلكان قدرات مالية أكثر من غيرهما.
ورصد ظفار بحسب مصادر لـ"الرؤية" مبلغًا مغريًا لضم الدولي محمد المسلمي في مسعى منه لتعزيز خط دفاعه، أملا في ظهور مختلف عن الموسم الماضي، ويبدو أن اللاعب نفسه مطلوب في نادي النصر، وستكشف الأيام القليلة القادمة عن وجهة المسلمي؛ سواء إلى أرض اللبان أو إلى أحد الأندية الخليجية، فأهلي جدة السعودي حاول ضم المسلمي الموسم الماضي عقب نهائي بطولة الخليجي، غير أن الأخير فضَّل الجزيرة الإماراتي.
ويواجه نادي السويق تحديات كبيرة بعد رحيل معظم لاعبيه؛ فالقوام الأساسي الذي اعتلى منصة التتويج بلقب الدوري الموسم الماضي، رحل لاعبوه عن أصفر الباطنة، مع رحيل مجلس الإدارة السابق .
ويلُوح في الأفق أن مستوى الإنفاق الذي شهده النادي السنوات الماضية سيتراجع متأثرا برحيل أبرز داعميه، يأتي ذلك تزامنا مع قلة عوائد النادي وضعف موازنته؛ حيث لم تكن هناك استثمارات حقيقية تعود عليه بعوائد ثابتة حتى اللحظة، فربما يختفي بريق اللقب تحت وطأة التحديات المالية المقبلة .
وكان الدولي عبدالعزيز المقبالي قد غادر هو الآخر صفوفَ السويق مُوقِّعا على عقد انضمامه لنادي ظفار، لتتواصل الهجرة الجماعية عن بطل الدوري، فربما يعتمد النادي الزاخر بقاعدة عريضة من المواهب على مخرجات نتاجه من لاعبي المراحل السنية. ولم يشفع الظهور الجيد لمحسن جوهر مع فرق أحد السعودي -المنتقل إليه في الدور الثاني عقب "خليجي 23"- في مواصلة المشوار في الملاعب السعودية، فلم يجدد النادي التعاقد مع صانع ألعاب المنتخب الوطني ليعود لدوري عمانتل سريعا، مُنضمًّا لصفوف نادي صحار لمدة موسم واحد قابل للتجديد.
وفضلت أندية عدة التعاقد مع مدربيين سوريين؛ إذ أعلن نادي العروبة عن التعاقد مع رأفت محمد، كما تعاقد النصر -بطل الكأس الغالية- مع عماد الدين خانكان خلفا للمصري حمزة الجمل، وأعلن أنس المخلوف خبر تعاقده مع نادي صحار.
