مسقط - الرؤية

نظمت جمعية البيئة العمانية حفل تكريم للصيادين الذين أسهموا في إنجاح مشروع مراقبة الثروات البحرية بمكتب الوالي في جزيرة مصيرة. وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي مصيرة، وسعادة الشيخ محمد بن علي البادي عضو مجلس الشورى، بحضور عدد من الصيادين وسكان الجزيرة.

ويهدف المشروع -الذي تموله دائرة خدمة الأحياء البحرية والحياة البرية الأمريكية (USFWS) ومجموعة خبراء تقنيين من المحيطات الخمسة لخدمات البيئة- إلى دراسة تأثير أساليب الصيد المختلفة على الحياة البحرية على مدى عامين، وجاء عقب دراسة سابقة حول انخفاض أعداد سلاحف الريماني في جزيرة مصيرة بسبب الصيد العرضي. وقد عمل العلماء والصيادون على فهم أسباب هذا النوع من الصيد؛ وذلك عن طريق تركيب أجهزة تتبع تعمل بنظام الـ GPS، وكاميرات رقمية على قوارب الصيد.

وقال الدكتور حمد الغيلاني مدير شؤون المجتمع والتوعية البيئية في الجمعية: من خلال الجلسات التي نظمتها الجمعية، استطاع الخبراء استقصاء اهم مسببات الصيد العرضي وايجاد حلول بمشاركة الصيادين  الذين كان لهم دور فعال في إنجاح هذا المشروع.

ويعد الصيد العرضي من أكبر التحديات التي تواجهها الحياة البحرية، وتتلخص تأثيراته في انخفاض إنتاجية الأسماك؛ حيث يتم صيد الأسماك الصغيرة بشكل خاطئ؛ مما يؤدي لفقدان الأنواع التي توازن الأنظمة البيئة البحرية، كما يؤثر سلباً على حياة الحيتان والدلافين والسلاحف.