باكستان: اعتقال نواز شريف وابنته.. وشكوك حول تدخل الجيش في الانتخابات

 

لاهور - رويترز

اعتقلتْ السلطات الباكستانية رئيس الوزراء المعزول نواز شريف وابنته مريم. وكانت أحكام غيابية بالسجن قد صدرت ضد شريف وابنته في قضية فساد الأسبوع الماضي. وقال شريف لرويترز على متن الطائرة قبيل دقائق من وصولها إلى مدينة لاهور بوسط باكستان: "إنني على علم بحقيقة أنني سأُسجن، ولكنه ثمن بسيط جدا أدفعه من أجل المهمة العظيمة المتعلقة بإنقاذ قدسية التصويت في باكستان".

وفي تأكيد للتوترات التي تسود باكستان قبيل الانتخابات، قتل مفجر انتحاري أكثر من 100 شخص خلال تجمع انتخابي في وقت سابق في أدمى هجوم من نوعه في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات. ورافق رجال بزي رسمي شريف وابنته من الطائرة عقب وصولها.

وأكد متحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف- إنهما اعتقلا بعد ذلك. وقد تتسبب عودتهما في تغيير كبير في السباق الانتخابي الذي تتزايد فيه الاتهامات بأن الجيش يعمل من خلف الكواليس لترجيح كفة بطل الكريكت السابق عمران خان الذي وصف شريف بأنه "مجرم" لا يستحق الدعم. وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات اندلعت مساء الجمعة على طريق سريع رئيسي مؤد للاهور بين أنصار شريف والشرطة التي انتشر الآلاف من أفرادها في المدينة. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات. وأضاف الشاهد أن خدمات الهواتف المحمولة انقطعت في منتصف النهار فيما قاد شهباز شقيق شريف نحو عشرة آلاف من أنصار الحزب في مسيرة نحو وسط المدينة في تحد لحظر مفروض على التجمعات العامة.

وأدان نواز شريف الأساليب التي تتبعها الحكومة الانتقالية التي تولت شؤون البلاد في يونيو قبل الانتخابات العامة كما يقتضي الدستور الباكستاني.

وقال لرويترز في المطار في أبوظبي لدى انتظاره لرحلة جوية تقله للاهور: ما المصداقية التي قد تحظى بها تلك الانتخابات عندما تتخذ الحكومة مثل تلك الإجراءات العنيفة ضد شعبنا وفي ظل تلك الحملة الأمنية التي تجري في كل أنحاء البلاد؟

وقالت وسائل إعلام محلية إنه من أجل منع أنصار حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية من النزول إلى الشارع، سارعت السلطات بالقبض على نواز شريف وابنته فور وصولهما إلى المطار، وقامت بنقلهما جوا إلى إسلام أباد. وتأتي عودة شريف في وقت يشهد حزبه تعثرا وعقبات بعدما كان قبل عام يحظى بشعبية كبيرة ويتصدر الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.

تعليق عبر الفيس بوك