"التنمية" تدرب موظفي دار الوفاق ومشرفات رعاية الطفولة على سلوكيات الأحداث

...
...
...

مسقط - الرؤية

بدأ صباح أمس الإثنين البرنامج التدريبي "تفهم السلوك الصعب للأحداث أثناء مكوثهم في دار الوفاق"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية، وذلك بمركز رعاية الطفولة بالخوض، ويأتي البرنامج بالتَّعاون مع سفارة المملكة المُتحدة بالسلطنة، حيث يستمر 3 أيام ويستهدف موظفي دار الوفاق وبعض المشرفات من مركز رعاية الطفولة.

وتقدم المدربتان باولا جاك وأورليث مكيبن البرنامج التدريبي والذي يشتمل على تمارين اجتماعية حول الأحداث واحتياجاتهم، والمعايير والمتطلبات الدولية للقانون العماني، إضافة إلى مناقشات حول الصدمة أثناء الطفولة وكيفية التعامل مع الأطفال حينها، ومدى تأثير تلك الصدمات على الدماغ من الناحيتين العلمية والصحية، بالإضافة إلى التعافي من الصدمات، كما تستعرض المدربتان تجارب صعبة جدا أثناء الطفولة، ويتضمن البرنامج أيضاً تأثير التعلق بالأشياء على التطور الصحي للأحداث، بالإضافة إلى تأثيرات المعاملة السيئة على الأحداث، والتطرق إلى كيفية التواصل مع الأحداث بشكل فعال، ومناقشة عدد من الحالات الدراسية المختلفة.

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة سلوى عمر رزقي –أخصائية نفسية أولى بدائرة الحماية الأسرية- إن هذا البرنامج يستعرض مجموعة واسعة من المفاهيم وتعريفها بشكل محدد لغوياً واصطلاحا في ظل الخبرة الميدانية، كما تساهم تلك التعريفات في تحديد طبيعة وخصائص الفئات التي يتم التعامل معها، خصوصاً الأطفال أو الأحداث الذين مرّوا في حياتهم بتجارب سيئة أصبحوا بسببها بحاجة إلى بيئة بديلة يتلقون في ظلّها رعاية تتناسب واحتياجاتهم المتزايدة والمُلحّة.

وتؤكد الدكتورة سلوى أن البرنامج التدريبي مكسب ضروري في استحضار جميع الظروف المحيطة بالطفل، والتي كان لها آثار مباشرة وغير مباشرة في تعريض الطفل الحدث للإساءة لكي يكون التدخل ليس من الطفل فقط بل من بيئته المحيطة ابتداءً من الأسرة مرورا بالمدرسة وغيرها من وسائل التنشئة المختلفة.

 بينما تقول أمل الوهيبية – مشرفة بدار الوفاق- إن دور الدار يتجلى في استقبال ورعاية مجموعة من الحالات كالأطفال والنساء المعرضات للإساءة، بالإضافة إلى حالات الاتجار بالبشر، وتضيف أنَّ عدد الأطفال الذين تم إيواؤهم في دار الوفاق ومختلف لجان حماية الطفل بالمحافظات خلال الربع الأول من هذا العام بلغ (17) طفلاً، منهم 7 ذكور و11 أنثى تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

وأشارت إلى أنَّ البرنامج التدريبي يركز بشكل كبير على الأطفال المعرضين للإساءة والتطرق إلى أنواع الإساءة، وما توفره الدار من رعاية شاملة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالتوعية القانونية حيث تم توجيه الأطفال وتوعيتهم بوضعهم القانوني، والمواد التي تناسبهم من قانون الطفل.

أما ابتسام بنت محمد اللمكي – رئيسة قسم متابعة آليات الحماية بدائرة الحماية الأسرية- فأكدت على أنَّ البرنامج التدريبي يهدف إلى إكساب الموظفين المهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع حالات الأطفال والإطلاع على تجربة إيرلندا الشمالية في هذا المجال، مما يسهم في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأطفال ضحايا العنف وصولاً إلى المستويات العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك