روسيا فخورة بمنتخبها رغم وداع المونديال

موسكو - رويترز

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن متحدث باسم الكرملين قوله: إن الرئيس فلاديمير بوتين "فخور" بالفريق الوطني لكرة القدم، رغم هزيمة روسيا أمام كرواتيا بركلات الترجيح في دور الثمانية لبطولة كأس العالم.

ونُقل عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله: إن بوتين "شاهد المباراة وكان يشجع الفريق. خسرنا في مباراة نظيفة وقوية. مازلنا نرى أنهم رجال رائعون، إنهم أبطال. لقد بذلوا جهدا كبيرا في الملعب، إننا فخورون بهم".

وكانت إنجلترا قد فازت في وقت سابق على السويد بهدفين نظيفين في سمارا، وستلاقي كرواتيا على استاد لوجنيكي في موسكو في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء.

وفي سياق متصل، أعلن سيرجي إجناشفيتش صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية في تاريخ روسيا، اعتزاله كرة القدم، أمس، بعد وداع المونديال. وكان المدافع -البالغ من العمر 38 عاما، والذي أمضى مسيرته بأكملها في أندية روسية- من العناصر المهمة في وصول روسيا إلى دور الثمانية في النهائيات التي استضافتها، وشارك في كل مباريات بلاده الخمس.

وخاض إجناشفيتش 127 مباراة في المجمل مع المنتخب الروسي، وسجل تسعة أهداف، ويحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية في روسيا، كما قاد تشسكا موسكو للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2005. وقال إجناشفيتش في رسالة مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه آخر كأس عالم أشارك فيها، وآخر بطولة وآخر مباراة في مسيرتي مع كرة القدم. أعتقد أنني كنت سأُنهي مسيرتي مبكرا إذا لم تكن هناك كأس العالم".

ونفذ إجناشفيتش محاولته بنجاح في ركلات الترجيح خلال خسارة روسيا 4-3 أمام كرواتيا، وهز الشباك أيضا من نقطة الجزاء حين فازت روسيا على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الستة عشر.

وتابع إجناشفيتش: أي شيء من الممكن أن يحدث في كرة القدم. لكن هنا لا يوجد أحد غير راض، لا في غرفة الملابس ولا في الملعب. أخطط للحصول على رخصة التدريب في ديسمبر. أود أن أصبح مدربا جيدا.

وقال المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف: إنني ممتن للاعبين على هذه البطولة. مر خمسون يوماً وكأنها يوم واحد. شكراً للجماهير أيضاً، بفضلهم بلغنا هذه المرحلة. ليس هناك نجوم منفردون، بل فريق متميز بأكمله. يستحق اللاعبون الثلاثة والعشرون كل الاحترام، فقد قدّموا أفضل ما لديهم. وأضاف: لن نحصد محبة الجمهور وثقتهم إلا ببذل الجهود. والآن تُدرك البلاد برمتها مستوى المنتخب. آمل أن نكون قد غيّرنا الآراء نحو الأفضل. وتابع: لم تشكل عناصر كتيبة تشيرتشيسوف مصدرَ إلهام لجمهورهم فقط، بل كذلك عشاق المستديرة الساحرة حول العالم، حيث تقاطرت الإشادة بالمنتخب من كل حدب وصوب. لم يكن هناك نجوم من العيار الثقيل في صفوف المنتخب، ولكن الجميع يعرف الآن إيجور أكينفييف ودينيس تشيريشيف وأرتيم دزيوبا وسيرجي إيجناشيفيتش وماريو فيرنانديز وآخرين غيرهم.

ومضى قائلا: تحوّل المنتخب الروسي إلى مصدر إلهام لفرق أخرى على مستوى الالتزام واللياقة البدنية والمهارة التكتيكية. وما من شكّ في أن كتيبة سبورنايا لا تضمّ في صفوفها عناصر من طراز كيليان مبابي وإيدين هازار ولوكا مودريتش وهاري كاين، ولكن المنتخب الروسي ظهر كصف واحد متماسك يُبشّر ببداية حقبة جديدة للكرة الروسية.

وبمعرض إجابة اللاعب الروسي إيليا كوتيبوف عن تقييمه للمشاركة، أفاد قائلا: أُقيّم مشاركتنا بأنها كانت مُرضية. رغم أن الكثير لم يقتنعوا بأدائنا قبل انطلاق البطولة، وأشاروا إلى أننا سنتعرّض للإقصاء من دور المجموعات، إلا أننا رفعنا السقف عالياً. يعتصر قلبي بالألم، ولكن ذلك سينتهي مع نهاية اليوم على الأرجح. سنتجاوز الأمر، وكلاعبين محترفين سنتعامل مع الأمر ونمضي قُدماً. أعتقد أن أمام هذا الفريق مستقبل مشرّف.

ووصفت وسائل الإعلام الروسية لاعبي منتخب روسيا بأنهم أبطال، بعد نهاية مشوار الفريق في كأس العالم. وبلغ منتخب روسيا دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، رغم أن المؤشرات كانت تشير إلى أن الفريق الروسي سيودع البطولة مبكرا عقب أدائه الهزيل في المباريات الودية التي سبقت كأس العالم.

وكتبت صحيفة "سبورت إكسبريس": إنهم أبطال قلوبنا. وأشارت إلى أنه قبل شهر واحد كانت الجماهير الروسية ستضحك إذا أخبرتهم بأنَّ منتخب بلادهم سيصل دور الثمانية في كأس العالم. وذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "إنه أمر مؤسف، ولكن شكرا لكم". وأضافت الصحيفة: "القصة ليست متعلقة بكرة القدم، هي تخص 23 رجلا، ومدربين وأشخاص آخرين أصبحوا فريقا واحدا وتحرروا من التوقعات التي تنبأت بفشلهم.

تعليق عبر الفيس بوك