"الكتاب والأدباء" تناقش قصيدة النثر في المغرب العربي

...
...

 

 مسقط - الرؤية 

أقامت الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، بمقرها بمرتفعات المطار، ندوة أدبية فكرية حملت عنوان "واقع التجربة الشعرية المعاصرة" بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين العرب، الذين قدموا أوراقاً تعددت أفكارها وأطروحاتها.

الأمسية أدارها الدكتور مبارك بن عيسى الجابري، وقدم خلالها الدكتور إسطنبول ناصر ورقة بعنوان (حداثة الكتابة الشعرية العربية وتحولات النوع) حيث ركز على قصيدة النثر، مشيرًا إلى أنَّها محصلة حضور نقدي وتجريبي امتد لسنوات وعقود فتوسعت في التشكل والتنوع، وفنّد إسطنبول تجربة قصيدة النثر وما تستوجبه من تعدد وانفلات من القوالب ومشكلة تقصيرالنقد العربي في تعاطيه مع قصيدة النثر العربي، مشيرًا إلى أن قصيدة النثر في النقد العربي ما تزال في حاجة إلى تصور أكثر إحكامًا في النقد.

أما الدكتور يوسف ناوري فقدم ورقة بعنوان (الشعر العربي المعاصر: سيرة القصيدة وكتابة الذات) ، تطرق فيها إلى صلة التجربة المغربية بالتجربة العربية، وتأثرها بالاحتلال الفرنسي للجزائر، وأثر التحولات السياسية في التجربة الشعرية في المغرب العربي وعن كون الشعر فعل مقاومة في المغرب وظهور التجربة المعاصرة في المغرب في قصيدة التفعيلة وأيضاً قصيدة النثر وتنويعاتها.

كما قدم الدكتور أحمد يوسف ورقة بعنوان (شعراء اليتم في الجزائر والجينيالوجيا الضائعة) وأشار فيها إلى موقف الأديب العربي الكبير طه حسين من الأدب الجزائري وتاريخ الشعر الجزائري الذي لم يكن إيجابياً  كونه تأثر كثيراً بالأدب الفرنسي.

وتوقف عند مفردة اليتم والتي أشار من خلالها إلى عدم التواصل بين الأجيال الأدبية وأن هناك ثمة انفصال لا اتصال بين هذه الأجيال، وأوضح أنَّ الشعر المكتوب باللغة الفرنسية أكثر غنى من الشعر المكتوب باللغة العربية مع وضوح ما يسمى بالشعر الشعبي الجزائري في ذات المقام، موضحًا أن شعراء الجزائر الذين يكتبون بالفرنسية كانوا أكثر جرأة من أولئك الذين يكتبون بالعربية، مشيراً في ورقته إلى غياب التجربة الرومانسية عن الحركة الشعرية في الجزائر وبروز شعر المقاومة والنضال متوقفاً عند تجربة الشاعر جمال الدين ابن الشيخ، وأثرها في الشعر العربي الجزائري على وجه الخصوص.

 

تعليق عبر الفيس بوك