الدوسري يمنح السعودية فوزا على "منتخب كوبر" في اللحظات الأخيرة

موسكو – رويترز

أحرز سالم الدوسري هدفاً في اللحظات الأخيرة لتقلب السعودية تأخرها بهدف إلى فوز 2-1 على "منتخب  كوبر" كما يطلق عليه البعض في إطار الانتقادات التي وجهت للأرجنتيني مدرب المنتخب المصري بسبب الأداء الضعيف، وذلك  في ختام مبارياتهما في المجموعة الأولى لكأس العالم لكرة القدم أمس الإثنين وسدد الدوسري كرة من داخل منطقة الجزاء على يمين الحارس عصام الحضري في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وتقدم محمد صلاح في الدقيقة 22 عندما انطلق من بين دفاع السعودية وسيطر على تمريرة عبد الله السعيد قبل أن يضعها من فوق الحارس ياسر المسيليم وهذا هو الهدف الثاني لصلاح في مباراتين في كأس العالم ليتساوى مع عبد الرحمن فوزي صاحب هدفين في الهزيمة 4-2 أمام المجر في 1934.

وتصدى عصام الحضري الذي أصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ نهائيات البطولة بعمر 45 عامًا لركلة جزاء احتسبها الحكم بعد لمسة يد ضد أحمد فتحي ونفذها فهد المولد في الدقيقة 41 لكن الحارس المصري لم يستطع التصدي للركلة الثانية في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعدما وضعها سلمان الفرج على يمينه وحطم الحضري الرقم القياسي المسجل باسم فريد موندراجون حارس كولومبيا الذي حل بديلا في آخر خمس دقائق من مباراة بكأس العالم 2014  ليصبح أكبر لاعب يشارك في النهائيات وهو في سن 43 عاما وثلاثة أيام ولعب المنتخب المصري واحدة من أسوأ مبارياته، فلم يقدم لاعبوه ما يشفع لهم ويحفظ ماء الوجه امام الجماهير العريضة التي ساندتهم منذ انطلاق البطولة .

وخاب مجددا التكتيك العقيم للأرجنتيني كوبر الذي انحدر معه المستوى الفني لمصر لأدنى مستوياته، فالأداء الباهت، وتراجع الروح المعنوية كان العنوان الأبرز للمصريين، وربما استحق الفراعنة أن يكونوا الفريق الأسوأ من بين المنتخبات المشاركة.

وبدوره أكد المدير الفني للمنتخب السعودي خوان أنتونيو بيتزي، أن القرارات التي اتخذها كمدرب، جاءت طبقا لما يراه في التدريبات، وأن المعلومات التي تتوافر لديه، قد لا تتوافر لدى الآخرين.

وأضاف بيتزي في حديثه بعد الفوز على المنتخب المصري في نهاية مشوار الفريقين في مونديال روسيا 2018 بحضور، أنه في بعض الأوقات، يقوم باتخاذ قرارات قد لا ترضي الإعلاميين، ولكنه يلعب بالشكل الصحيح، فإذا لعب بمهند عسيري من البداية، ستكون هناك مساحات كبيرة، ستمنح الخصم حرية التحرك.

وعن إهدار منتخب مصر أكثر من فرصة بعد الهدف الأول الذي سجله صلاح، قال بيتزي: أعتقد أنه لم توجد مساحات قبل الهدف، لكن بعد الهدف كانت هناك مشكلة في الانسجام بين المدافعين، وكانت هناك محاولة أخرى لصلاح، ولكن بعد ذلك تحكمنا بالكرة طوال المباراة، وحافظنا على توازننا، وتصدينا للمنتخب المصري، وقمنا بإغلاق المساحات التي ظهرت في بعض لحظات المباراة.

وحول تقييمه لمسيرة المنتخب السعودي.. وإمكانية استمراره لبطولة كأس آسيا التي ستنطلق في الإمارات العام المقبل، قال بيتزي: "لم أكن اتوقع نتيجة مباراة روسيا وخسارتها الثقيلة، كانت هناك بعض اللحظات التي سيطرنا فيها، ولن أقول اننا لم نكن محظوظين بخوض المباراة الافتتاحية مع أصحاب الأرض والجمهور، ولكن لم تسر الامور كما خططنا، وحاولنا ان يشعر اللاعبين بالارتياح واللعب بحرية..كنا نعرف بعض نقاط الضعف في المنتخب ولكننا حاولنا علاجها.. أما بالنسبة للمستقبل، فالاتحاد السعودي هو الذي سيقرر. وسنرى ما يحدث خلال الايام المقبلة وانا مسرور واللاعبين سعداء بما حققناه وبالنسبة للتعليمات التي أعطاها للاعبين بين شوطي المباراة، قال بيتزي: "اللاعبون يشعرون بارتياح كبيرة، ويستمعون جيدا للتعليمان، وبين الشوطين قلت لهم يجب أن يكونوا أسرع في الهجوم، وهو ما حدث، وساهم بوجود العديد من الفرص أما بالنسبة لخطته للمستقبل، قال مدرب المنتخب السعودي: "علينا ان نتابع العمل ونكون صبورين لكي نحقق الانجازات، فنحن بحاجة للوقت ويجب أن نكون في تحسن مستمر واود ان يشعر الشعب السعودي بالفخر بعد هذا الفوز على منتخب كبير مثل منتخب مصر وعن رأيه في المستوى الذي قدمه منتخب مصر، قال إنه تعرض لنكسة خلال الشهر الماضي بإصابة محمد صلاح أهم لاعبيه، والذي لم يشارك أمام أوروجواي، وهو ما أخل باستعدادات المنتخب المصري، ولا شك إصابة صلاح كانت صعبة جدا، وأثر على نتائج المنتخب، أهنئ مصر بهذا المنتخب الممتاز والمدرب المميز الذي يقودهم، لكن في النهاية تمكنا من تحقيق الفوز.

وحول مشاركته بثلاثة حراس مرمى في ثلاث مباريات، قال بيتزي: "في الكثير من الأحيان تتخذ القرارات بعد التمعن في الأمور وهكذا أقرر، لا يمكن لي دائماً أن أفسر قراراتي ولكن الحراس الثلاثة هم أفضل حراس في المملكة وحالهم كحال باقي اللاعبين.

وختم بيتزي  بالقول: " بالنسبة لي كمدرب، فإن كل مباراة في كأس العالم مهمة، ولا توجد هناك مباراة شرفية وأخرى غير شرفية، سيذكر التاريخ سالم الدوسري وسلمان الفرج بعد 30 عامًا أنهما سجلا في مباراة تاريخية وليست شرفية.

تعليق عبر الفيس بوك