طالبوا بإنهاء حالة العزلة التي يعيشونها

أهالي قرية حيل راسة الجبلية بالخابورة يعانون من عدم وجود شبكة للهاتف والإنترنت

 

الخابورة - الرؤية

طالب أهالي قرية حيل راسة بوادي الصرمي بولاية الخابورة بإنهاء مُعاناتهم من عدم وجود تغطية شبكة الهاتف وخدمة الإنترنت، ووجَّهوا نداءات إلى هيئة تنظيم الاتصالات وشركات الاتصالات من أجل سرعة التدخل وإنهاء الأزمة بعد أن تعذرت بهم السبل.

وقال أحمد بن عبدالله بن سعيد السناني: نعاني من عدم وجود شبكة الهاتف النقال أو خدمة الإنترنت؛ حيث إننا نكون في عُزلة تامة في حال وجودنا في القرية، والجميع يعلم أهمية الإنترنت في الوقت الحالي، ونضَّطر بسبب حِرماننا منها إلى قطع مسافات للوصول إلى مركز المدينة من أجل إنهاء خدمة بسيطة؛ مثل: طباعة بحث أو تقرير تطلبه المدرسة من أبنائنا، وكذلك تعدُّ القرية من أهم المناطق السياحية في وادي الصرمي، وتقدَّمنا بعِدة رسائل لهيئة تنظيم الاتصالات، وكذلك شركات الاتصالات، ولكن للأسف لم نتلقَّ إلا وعود لم تُترجم إلى إنجاز على أرض الواقع.

وقال بدر بن سيف السناني: مشهد صعود الجبال الشاهقة أو قطع الأميال البعيدة لالتقاط شبكة اتصالات قد يكون مألوفا قبل خمسة وعشرين عاما. أما الآن، فهو يعدُّ مشهداً سينمائيًّا لوقائع من التاريخ القديم، إلا أن هذا المشهد يتكرَّر في بلادنا حيل راسة يوميا، مثلما تتكرر عبارات؛ مثل: فلان عند الشبكة، أو فلان يبحث عن الشبكة، نقول هذا في ظل الثورة العالمية للمعلومات، ومحاولة الحكومة الرشيدة مواجهة هذه التطورات السريعة، واللحاق بركابه، وما تسعى إليه من تحول إلكتروني في جميع المجالات، ولم يعُد استخدام الشبكة العنكبوتية ترفيهًا، بل ضرورة مُلحَّة نُعاني من افتقادها يوميا عند التواصل بإرسال أو استقبال المعلومات في مصلحنا اليومية.

وأضاف إنَّ السلطنة وصلتْ إلى مركز مُتقدم في تغطية شبكات الجيل الثالث، ناهيك عن التقدم الكبير في شبكات الجيل الرابع حسب الإحصائيات، وإحاطة القرى المجاورة لقريتنا بأكثر من عشرة أبراج، إلا أن ذلك لم يشفع لنا لنستفيد من تلك التغطية؛ فلا يزال الضعف موجود في شبكة الاتصالات وانعدام للشبكة العالمية للمعلومات على الرغم من أن القرية مأهولة بالسكان، وهي مقصد سياحي معروف يأتيها الزوار من كل مكان، وحتى من ناحية الجدوى الاقتصادية لشركات الاتصالات فإنَّ مشروع بناء برج اتصالات في قرية حيل راسة مجدي اقتصاديا، وأتقدم إلى كل من وزارة النقل والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات وشركات الاتصالات المرخصة بطلب لتقوية شبكة الاتصالات وبث شبكة الإنترنت في أسرع وقت؛ فقد كثرت المطالبات من المواطنين وطال انتظارهم.

وقال يوسف بن سيف بن سعيد السناني: بحكم ظروف الدراسة، فأنا دائم الاستعمال للشبكة العنكبوتية للبحث عن المعلومات التي أحتاجها، لكن تبدأ المعاناة عندما أرجع إلى البلدة نهاية الأسبوع أو خلال وقت الإجازات فكأنما ذهبتُ إلى منطقة نائية، مقطوعة الصلة بالعالم الخارجي؛ بسبب عدم وجود تغطية للإنترنت؛ لذلك اضطر في أحيان كثيرة إلى الخروج بعيداً عن القرية للحصول على تغطيةِ الإنترنت، أو التضحية بالإجازة في سبيل إعداد تقريرٍ أو كتابةِ بحث، رغم أن جميع القرى المجاورة تتوافر بها تغطية الإنترنت 3G؛ حيث إنك إذا تحركت 1500 متر إلى الشرق أو الغرب من القرية، ستجد أن التغطية موجودة، وللعلم هذه القرية أكثر كثافة سكانية عن غيرها من القرى المجاورة.

وأضاف: ما يزيد المعاناة، ويُحيِّر الذهن، هو موقف هيئة تنظيم والشركة العمانية للاتصالات عمانتل؛ فبالرغم من عدد المخاطبات عن طريق عدة جهات، وبالرغم من البلاغات التي يُقدِّمها أهل القرية من فترة، إلا أن ذلك لم يُترجم لإجراءٍ على أرض الواقع، والهيئة تُخلي ساحتها بحُجة أن توافر الإرسال -وهو ضعيف في الأصل- هو الأساسي، ويغني عن شبكة الإنترنت.

وناشد أحمد بن خلفان السناني هيئة تنظيم الاتصالات والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" سرعةَ العمل على توفير الشبكة في القرية، وحل مُشكلة ضعف الاتصال بداخل المنازل، خاصة وأن شبكة الإنترنت أصبحت مهمة في كافة تفاصيل الحياة، كما يصعُب على أبنائنا الطلاب التسجيل في سجل القبول الموحد؛ حيث إنهم يقطعون مسافات كبيرة لتسجيلهم، وأصبح في هذا الوقت تخليص المعاملات الحكومية عن طريق الإنترنت؛ لذا نرجو أن يلبوا طلبنا لما يسببه عدم وجود شبكة للإنترنت من مضايقات لأهالي المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك