تضمن: الإعلام الرقمي والابتكار وريادة الأعمال والعمل التطوعي والثقافة

6 مكرمين بــ"وسام صلالة للتميز والإبداع" في انطلاقته الأولى.. وإعلان مجلس أمناء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - الرؤية

تصوير- علي الشيجبي

رعى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، الاحتفالَ بتتويج الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع، والذي يُقام للسنة الأولى بتنظيم من مكتب سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى ممثل ولاية وصلالة. حضر الاحتفال عددٌ من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص، وعدد من أصحاب المبادرات والمشاريع من المجتمع المحلي، وممثلي وسائل الإعلام المحلية في محافظة ظفار.

وقال سعادة رئيس مجلس الشورى إن مثل هذه المبادرات تكشف المواهب والطاقات الشبابية، وتعزز روح الحماس والتفاعل بين الشباب في المجتمع، وهذه المبادرة قدمت نماذج مجيدة من أبناء عمان الأوفياء. ومما لا شك فيه أن هذه المبادرة أيضا ستكون حافزا لمبادرات جديدة ستحاول أن تصل لمنصات التتويج في الأعوام المقبلة.

وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى أنَّ عُمان ولَّادة بالمواهب والإبداعات في كافة ربوعها، وعلينا أن نُسهم جميعا في الأخذ بأيديهم، مشيرا إلى أن وسام صلالة للتميز والابداع نموذج يحتذى في دعم الجهود والمبادرات في السلطنة.

وتضمَّن الحفل كلمة الافتتاح، ألقاها سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني المشرف العام على وسام صلالة للتميز والإبداع، ثم قدمت الدكتورة فاطمة بنت أحمد الغسانية مديرة دائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، ورقة بعنوان "أهمية العمل التطوعي". بعد ذلك، قدم المنشد عبدالعزيز بن سعيد بامخالف الفائز بمسابقة الطائر المحكي العام الماضي، فقرة إنشادية. لتبدأ بعدها مراسم التتويج بعرض مرئي عن الفائزين بالوسام في دورته الأولى، ومن ثم تكريم لجنة التحكيم، وبعد ذلك الإعلان عن أسماء الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع.

وقال الغساني في كلمته الافتتاحية: إنَّ هناك خيطا رفيعا بين النجاح والفشل، وبين الإنسان العادي والمتميز، ولكي يتحقق الإبداع يجب أن يملك الفرد الإرادة القوية والقدرة المصاحبة للعمل ليصنع مستقبلاً ناجحاً ومتميزاً. واستدل سعادته بما قاله المدرب والمستشار الدولي في التنمية البشرية أحمد محمد السعدي: "في البداية، يجب أن نعرف أن الأفراد المتميزين هم الأفراد المؤهلون بدرجة عالية من الأداء؛ فهم أصحاب الأداء العالي مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمون إليها، وقد كرم الله الإنسان عن غيره من المخلوقات، وأعطاه الدافع والتحكم والتطلع لإيجاد سبل نجاحه في الحياة ليتميز بطبعه في حياته وعمله". وأضاف سعادته: يرى العديد من الباحثين أن الفرد المتميز في عمله يملك الكثير من الدوافع، والتي من أهمها: الدافع الشخصي، والحماس نحو العمل، والرغبة في التحدي، والاندفاع نحو تحقيق الأهداف، إضافة إلى الإيجابية التامة في التعامل مع الآخرين، ومرونة التفكير، وزيادة النشاط المصاحب للارتفاع في القدرات العقلية والأدائية، واحترام الذات، والرغبة في تحقيق الاستقلال، ولا يأتي كل ذلك إلا بالرغبة المستمرة في تحقيق النجاح وحب الاستطلاع والقدرة على تقديم مساهمات مبتكرة وجادة وأصيلة في مجال العمل، وهذا ما لمسناه من الذين نحن الليلة بصدد تكريمهم. وتابع بالقول: يُعد العمل التطوعي عنوان الخدمة الإنسانية والوسيلة إلى إسعاد البشرية، وهذا ما رسخته عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية وأكده رب العزة من فوق سبع سماوات؛ إذ قال سبحانه: "لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا".

وامتثالا للأمر الرباني، وتلبيةً للنداء السامي لخدمة أفراد المجتمع في أيٍّ من المجالات التي تعود عليهم بالنفع، وترسيخا للخصال الحميدة في المجتمع، واعترافا بجميل المجتمع علينا، والعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يعد التميز والإبداع من أهم أسسها أطلقنا مبادرتنا "وسام صلالة للتميز والإبداع".

وأضاف بأن وسام صلالة للتميز والإبداع مبادرة أهلية ولاية صلالة لتحفيز المبدعين وتشجيع المتميزين وترسيخ ممارسة العمل التطوعي والحث عليه، وتنقسم فئات الوسام إلى ستة؛ هي: العمل التطوعي، والريادة الاجتماعية والابتكار، وريادة الأعمال، والإعلام الرقمي، والثقافة، يتم اختيار الفائزين بها من قبل أفراد المجتمع أنفسهم. وأشار سعادته إلى أنَّ باب الترشيح فتح لفئات الوسام الستة، عبر رابط إلكتروني خلال الفترة من 15 إلى 22 فبراير، وتمَّ تلقي ترشيحات من 10955 شخصا، رشحوا 360 لفئات الوسام الستة، وبعد تطبيق المعايير على المترشحين في الفرز الأولي تم اعتماد 25 مترشحا، واختارت لجنة التحكيم 6 للفوز بالوسام، وتوصية بتكريم 4 بشهادات تقدير نحتفي الليلة بتكريمهم.

وأعلن سَعادته عن تشكيل مجلس أمناء للجائزة يقومون بمتابعة تطويرها ومواصلة تجويدها والإشراف عليها خلال العام المقبل، ويضمُّ: الإعلامي علي بن سعيد اليافعي، والدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي لريادة، والباحث والتربوي الدكتور سالم بن عقيل مقيبل، والشيخ عبدالله الشحري إمام وخطيب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، وسالم بن محمد الجحفلي مؤسس فريق الأيادي البيضاء التطوعي، وخالد بن عبدالله باشعيب مدير مساعد بدائرة تنمية الموارد البشرية لشوؤن التدريب بتعليمية ظفار، والإعلامية إيمان الصافي الحريبي.

وتمَّ إعلان الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع، وتضمنت النتائج حصول الدكتور سالم بن عقيل مقيبل، وهو من الأسماء التربوية التي يُشهد لها الميدان بالكثير من المبادرات والإبداع التربوي والمعرفي والثقافي، وأيضا التاريخي؛ إذ درب أكثر من 10 آلاف من المعلمين والكادر التربوي، وحاضر لأكثر من 20 ألفاً من المجتمع العُماني خلال مسيرته. وتدرب على أيدي قادة التدريب في العالم منهم المدرب العالمي البروفسور وايت، ود.سمول، ود.طارق محمد السويدان، ود.إبراهيم الفقي، ود.محمود التايه، واجتاز بنجاح وتفوق العديد من الدورات في مجال تنمية وتطوير المهارات الذاتية، وحاصل على المؤهلات العلمية في مجال التربية والتاريخ الحديث والمعاصر. ولمقيبل عدد من المؤلفات؛ هي: كتاب "عُمان بين التجزئة والوحدة"، وكتاب " الأستاذ"، والذي شمل سيرة حياة عبدالقادر بن سالم السيل الغساني، مقتطفات من يومياته، هذا فضلا عن مشاركته في الإعداد للموسوعة العُمانية والساحة الأدبية على موعد مرتقب مع عدد من الإصدارات الجديدة؛ وهي: "المدرسة السعيدية بظفار 1936-1971"، و"تطور المجتمع العُماني 1914-1970".

أمَّا وسام صلالة للتميز والإبداع فئة العمل التطوعي، فقد حصل عليه سالم بن محمد الجحفلي مؤسس فريق الأيادي البيضاء. والفريق مثال للتعاضد والتراحم المجتمعي، تأسس في نوفمبر من العام الماضي؛ ليكون إحدى المبادرات المجتمعية التطوعية الفاعلة تحت إشراف الهيئة العامة للأعمال الخيرية. ويختص الفريق بتوفير العلاج الطبي لمن يحتاج إليه، وفي أقل من عام تم جمع ما يقارب 55700 ريال عماني، واستفاد 40 حالة مرضية.

وفي فئة الريادة الاجتماعية، حصل على الوسام فيصل بن حفيظ الشنفري رئيس مركز ترابط للمؤتمرات، والذي بدأ كفكرة عام 2003، ثم صُقلت كل هذه العطاءات مع انضمام رئيسها فيصل الشنفري للعديد من الأنشطة المجتمعية، وفي عام 2013م، وكان أحد أهم الأعمدة في تأسيس العديد من المبادرات والحملات التطوعية بعد ذلك.

وفاز في فئة الابتكار والاختراع: أحمد بن مسعود الكثيري، مُبتكر الطائرة الذكية لتنظيف الشواطئ الذي تفصله خطوات لينضم لكوكبة خريجي الكلية التقنية بصلالة في تخصص الهندسة الميكانيكية. ويقوده تخصصه وشغفه إلى الابتكار وتقديم منتجات مبتكرة لخدمة المجتمع؛ إذ تشهد له مقاعد الكلية التقنية بصلالة صولات وجولات بين أروقتها حتى حلق مؤخرا بطائرته الذكية باحثا عن فكرة ورأى أن الشواطئ يجب أن تكون أنقى وأجمل، وأنها الملاذ الآمن للبشر والطير ولكل الأحياء البحرية التي نستمتع جميعا بجمالها. وللكثيري أيضا ابتكار آخر للاستفادة من مياه البحر عبر تحليتها عن طريق الطاقة الشمسية سيعلن عنه قريبا بشكل موسع.

وعن فئة ريادة الأعمال، فاز حمَّاد بن أحمد سويلم صاحب مشروع "عمامتي" للعمامة الجاهزة. ويحافظ المشروع في أصل فكرته على العمامة العمانية، ويتيح استخدامها بشكل مميز وثابت بشكل مبتكر يسهل استخدامه. تعتمد فكرة "عمامتي" على خياطة وتصميم عمامة عمانية جاهزة للبس فورا دون الحاجة للفها على الرأس باستخدام أي نوع من أنواع أقمشة المصرات، وتتوافر أيضا بمقاسات مختلفة. ويهدف المشروع إلى إبراز الهوية العمانية الأصيلة في الزي المميز، وكذلك تيسيير استخدام العمامة، خاصة لفئة الصغار. وبرغم كل التحديات، نجح المشروع، ولديه حاليا فرعان في كل من ولايتي صلالة وبركاء بتمويل من صندوق الرفد بإدارة مميزة من حماد بيت سويلم.

وفاز في فئة الإعلام الرقمي: فهد الحساب المشرف على حساب أخبار ظفار. ويُقدم تغطيات ومتابعات لأبرز الأحداث المحلية التي تخص المنطقة بظفار، ويشكل الموقع منصة إخبارية منفردة تنقل للمتابعين والمهتمين أبرز الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.

وللحساب تصميم مُميز لنشر الخبر من خلال قالب خاص؛ بهدف توثيق الأخبار بالحساب كهوية خاصة به. وتم بعد ذلك تكريم عددٍ من الأفراد والمشاريع والمبادرات المجتمعية وأصحابها؛ وهم كل من: خالد بن علي آل إبراهيم، وفريق أرض اللبان للمشي الحر، والمنشدة بيان بنت سالم النهدية.

تعليق عبر الفيس بوك