أشاد الكثيرُ من المشاهدين بالتغطية المباشرة لإعصار مكونو، والكفاءة التي تعامل بها فريق الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، خلال متابعة الحدث، وتواجدهم في مختلف الولايات، والحرص على نقل الصورة على أرض الواقع كما تحدث بالضبط للمواطن والمسؤول، والمشاهد البعيد عن أسرته، المتلهف على معرفة الوضع الفعلي الذي تعيشه المحافظة قبل وأثناء وبعد مرور مكونو، وكان الجميع على ثقة تامة بما تقوم به الهيئة من جهد في ذلك؛ حيث تسمَّر المجتمعُ العماني بأكمله -إن صح القول- أمام الشاشة العمانية للتعرف على المستجدات، وقدم المراسلون والمذيعون أجمل صور التضحيات لنقل الصورة، وهم متواجدون في الميدان، وكل تلك الجهود جعلتنا محط أنظار الدول الأخرى؛ فالإشادات بالتجربة العمانية في نقل الحدث كانت حاضرة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المقالات المختلفة؛ الأمر الذي يجعلنا نشعر بفخر واعتزاز بالكفاءة العالية التي أثبتتها مختلف الجهات والقطاعات لنظهر بهذه الصورة المشرفة، ولا يسعنا القول سوى أن التنبيهات التي كانت تظهر بين الحين والآخر كان لها وقعها الخاص على المجتمع، والتزامه بالتعليمات التي جعلتنا نخرج بأقل الخسائر الممكنة.
