"رؤية الشباب" تحتفل باختتام برنامج "تقدر" لتأهيل الكفاءات بدعم من "بي.بي عمان"

مسقط - الرؤية

احتفلتْ مؤسسة رؤية الشباب باختتام برنامج "تقدر"، الذي يندرج تحت مظلة برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة "بي.بي عُمان". ورعت الحفل جوخة بنت عبدالله الشكيلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزراة التعليم العالي، في قاعة الديوان بفندق سندس روتانا، بحضور ممثلين عن بي.بي عُمان، وعدد من الرؤساء التنفيذين والمدرين من مختلف المؤسسات.

وتهدف مؤسسة رؤية الشباب من خلال برنامج "تقدر" إلى دعم وتأهيل الكفاءات العمانية، وتعزيز فرصهم الوظيفية عبر صقل مهاراتهم بطرق عملية وعلمية مبتكرة، علاوة على إثراء المفاهيم السائدة حول مواضيع التخصص الوظيفي والتدرج المهني واختلاف بيئات العمل.

وقالتْ شمسة بنت أحمد الرواحية مسؤولة برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي.بي عُمان: يعكس برنامج "تقد" سعينا لإكساب الخريجين والباحثين عن عمل القدرات والمعارف التي تعزز فرص دخولهم سوق العمل بفاعلية واقتدار؛ وبالتالي دعم الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطنة لتعزيز الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل. ويجسد نجاح برنامج "تقدر" إيماننا في بي. بي. عُمان بأهمية الاستثمار في مثل هذه المبادرات التي من شأنها تطوير الكفاءات الوطنية للقيام بدورها في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة، ونبارك لمؤسسة رؤية الشباب على النجاح الباهر الذي حققه برنامج "تقدر".

وبدأت فعاليات الحفل الختامي بالترحيب بالحضور وعرض مقدمة عن برنامج "تقدر"، وكذلك عرض فيديو يلخص رحلة المتدربين في البرنامج. وعرض المتدربون المشاريع التي عملوا عليها في المؤسسات التي تدربوا بها أمام مجموعة كبيرة من الرؤساء التنفيذيين والمدراء من مختلف المؤسسات، وتحدثوا عن الخبرات والمعارف التي اكتسبوها.

وقالت مريم العامرية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة رؤية الشباب: فتح لنا برنامج "تقدر" الآفاق حول قضية الباحثين عن عمل، وأسهم البرنامج في تأهيل الطلاب الباحثين عن عمل من خلال تعزيز مهارات العمل التي يتطلبها السوق عبر التطبيق العملي وليس التلقين التقليدي فقط، وركز البرنامج على إثراء المفاهيم السائدة حول نوعية الوظائف والمتطلبات الوظيفية والمهارات الأساسية من خلال ورش العمل والتدريب والتوجيه. ولدى برنامج "تقدر" القابلية للتطور والتوسع والتطبيق في الكليات والجامعات لإكساب الطلبة المهارات الضرورية لمواجهة تحديات سوق العمل.

ويمر المشارك في برنامج "تقدر" بمراحل وتحديات عديدة بأسلوب يجمع بين المناقشة والمنافسة من خلال ورش تدريبية فاعلة، علاوة على تحديات ميدانية ساهمت في تعزيز قيمة العمل الجماعي ومهارة حل المشكلات والثقة بالنفس لدى المشاركين. وشهد البرنامج تسجيل 475 مشاركا تم اختيار 150 شخصا منهم للمرحلة الأولى، خضعوا لورش تدريبية مختلفة بمتابعة وتقييم لجنة مختصة، ثم تأهل 11 مشاركا لمرحلة التدريب العملي الممتد لثلاثة أشهر في إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع وجود مشرفين من شركات كبرى لإرشادهم، كما عمل المشاركون على مشاريع وحلول لأبرز ما تحتاجه المؤسسة التي يتدربون فيها سواء في المجال التسويقي أو المالي أو الإداري أو غير ذلك.

وتوجت الجهود بتقديم العديد من الجهات فرص تدريبية ووظيفية بواقع 16 فرصة تدريبية في تخصصات مختلفة شملت التسويق والمالية وتقنية المعلومات وخدمة العملاء والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية وهندسة النفط والغاز للمشتركين في البرنامج و6 فرص توظيف في عدة تخصصات أغلبها في مجال التسويق والموارد البشرية وتقنية المعلومات.

وقالت وفاء السعيدية متدربة في شركة إكسيم للاستشارات الإدارية وإحدى المشاركات في "تقدر": كان لمرحلة العمل على المشاريع الأثر الأكبر في صقل مهارات المتدربين، حيث أسهمت في إكساب المتدربين مهارات عملية من خلال تنفيذ خطط فاعلة في المشاريع التي أنجزوها.

وذكرت نوف اللمكية إحدى المشاركات في "تقدر": أصبح الحصول على وظيفة مرموقة هاجسا يؤرق الكثيرين، كما أن الغالبية العظمى تبحث عن وظيفة في المؤسسات الكبيرة ولا تركز على أهمية العمل في المؤسسات الصغيرة، لذلك فإن تغيير الفكر ليس بالأمر اليسير وعلى الرغم من ذلك كان لا بد من أن تكون هناك مبادرة شبابية كالتي قادتها مؤسسة رؤية الشباب لتطوير أساليب ومفاهيم البحث عن وظيفة.

ويأتي برنامج تقدر بالتعاون مع مركز التوجيه الوظيفي بجامعة السلطان قابوس والجمعية العمانية للموارد البشرية. وتهدف مؤسسة رؤية الشباب عبر برامجها المختلفة إلى إكساب الشباب مهارات تنمية الذات وتطويرها، وتسعى لإشراكهم في القضايا المجتمعية، وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي من خلال تقديم برامج متخصصة بالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.

تعليق عبر الفيس بوك