"التنمية" توقع اتفاقية مع "العمانية للغاز المسال" لإنشاء ركن ألعاب للأطفال المعاقين بحدائق الصحوة

 مسقط - الرؤية

وقُعت صباح أمس الأحد بمقر ديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية اتفاقية تقضي بتمويل المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لإنشاء"ركن ألعاب خارجية للأطفال ذوي الإعاقة بحدائق الصحوة" بتكلفة مالية تصل إلى 116 ألفا و140 ريالا وذلك لجميع أنواع الإعاقات واضطراب طيف التوحد"، بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية والشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وعدد من مسؤولي الوزارة وبلدية مسقط والشركة الموقعة.

ويهدف هذا المشروع إلى خلق بيئة ترفيهية للأطفال من ذوي الإعاقة، وخلق متنفس ترفيهي وترويحي لهؤلاء الأطفال، وتعزيز قيم المواطنة لديهم والشعور بالمساواة مع الأطفال الآخرين، بالإضافة إلى تحقيق مبدأ الدمج لديهم، وزيادة الوعي المجتمعي بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب تشجيع أسر وعائلات هذه الفئة للخروج من البيت إلى الفضاء الخارجي.

ويشتمل هذا المشروع على أرضيات ممتصة للصدمات وهي بمثابة منطقة الحماية والأمان لكل لعبة، وعدد من الألعاب كوجود أرجوحات معدلة لحمل كرسي متحرك، وألعاب توازن ثنائية عمودية وأفقية، وأرجوحات مع سلة، ولعبة تعليمية لتنمية تآزر حركي بصري وتنمية القدرات الإدراكية وتنمية التواصل، وأيضاً وجود لعبة تعليمية لتنمية الحركة الدقيقة ومهيئة لحاملي الإعاقة البصرية، ولعبة توازن جماعية، إلى جانب وجود طاولات استراحة مهيئة لذوي الإعاقة.

 يذكر أنَّ مشروع إنشاء "ركن ألعاب خارجية للأطفال ذوي الإعاقة" يأتي ضمن برنامج "أوفياء للمجتمع" الذي تببناه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية لتنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات للفئات التي تشملها الوزارة بمنظومة برامجها وخدماتها، فقد استجابت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في تمويل هذا المشروع الذي أعلنت عنه وزارة التنمية الاجتماعية في الحفل الذي أقامته أواخر شهر مايو المنصرم لتكريم مؤسسات القطاع الخاص نظير دعهما لبرامج المسؤولية الاجتماعية للوزارة.

وقع على الاتفاقية من جانب الوزارة الشيخ محمد بن أحمد المحروقي مدير عام التخطيط والدراسات، ومن جانب الشركة الشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية بالشركة.

وعقب التوقيع ذكر حمود بن مرداد الشبيبي مدير عام مساعد بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بأن هذا المشروع يجيء في إطار هدف وزارة التنمية الاجتماعية لتنويع منظومة برامجها وخدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضا التزامها ببنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديدا البند التاسع المتعلق بإمكانية الوصول وأيضا بند الترفيه، ومؤكدا أن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه على مستوى السلطنة بأن تخصص إحدى المتنزهات العامة لتكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن الألعاب تستخدم من قبل الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال الأسوياء؛ وذلك تحقيقا لمبدأ الدمج الاجتماعي.

وأشار الشبيبي إلى استهداف هذه الألعاب عدد 8 آلاف طفل مقيم في محافظة مسقط بالإضافة إلى الأطفال الذي يرتادون هذه المتنزه من مختلف المحافظات القريبة من محافظة مسقط وبالأخص خلال فترة الإجازات والمناسبات، كما أفاد بأن هذا المشروع يجسد أهمية الشراكة والتكامل مع مختلف المؤسسات الأخرى، وأن بلدية مسقط شريك أساسي في هذا المشروع من خلال تعاونها بتخصيص المساحة التي يقام عليها هذا المشروع، كما نشكر المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مبادرتها ودعمها لهذا المشروع الذي تتنوع فيه الألعاب لتحقيق أهداف تأهيلية وترفيهية، الأمر الذي سيعود بالأثر الإيجابي على أسر هؤلاء الأطفال للخروج بهم ودمجم في المجتمع عوضًا عن عزلهم وانزوائهم في المنازل.

وتوجه المهندس محمد بن إبراهيم البلوشي مساعد المدير العام للحدائق والمتنزهات ببلدية مسقط بجزيل الشكر إلى وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على إيجاد هذه المبادرات الطيبة لخدمة شريحة مهمة من المجتمع تحقيقاً لمبدأ الدمج الاجتماعي، وأن بلدية مسقط لها اختصاصاتها وأعمالها التي تصب في تقديم المساعدة وتوفير السبل في تحقيق ذلك.

ومن جانب الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال قال هلال بن علي السناني نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية: في إطار السعي الدؤوب للشركة لملامسة حياة الناس وبشكل أدق حاجة الأشخاص ذوي الإعاقة وطيف التوحد فقد التزمت الشركة بتقديم خدمات علاجية أو تكميلية وتعليمية وواحدة من هذه المبادرات هي استجابة الشركة لمقترح وزارة التنمية الاجتماعية لإنشاء ركن ألعاب لهذه الفئة والذي يعد الأول من نوعه، والشركة وجدتها فرصة لتقديم الجديد، وأتمنى أن تحقق أهدافها في توفير الجانب الترفيهي والعلاج التكميلي والتعليمي، وأن تكون محطة أولى تنطلق من خلالها محطات وأركان وحدائق أخرى لخدمة هذه الفئة في مختلف محافظات السلطنة، وأتمنى من الشركات الأخرى أن تتبنى إنشاء مثل هذه المشاريع والاحتياجات الأخرى التي تحتاجها هذه الفئة في الفترة القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك