ها قد هلَّ شهر رمضان المبارك علينا وعلى المسلمين في مختلف بقاع الأرض، شهر اليُمن والإحسان، شهر الخير والبركات. ففي هذا الشهر الفضيل تتبدَّل حياتنا على مدار الساعة، فبَيْن الصيام والصلاة والقيام والزكاة والصدقات بأنواعها، يتنافسُ المسلمون على الفوز بنفحات هذا الشهر الذي فيه ليلة خير من ألف شهر.
يأتي رمضان وقد تحقَّقت الكثير من الأمنيات والتطلعات للشعوب والأمم، لكنه أيضا يعود على آخرين يتعرضون للظلم وضيق الحال، ونحمد الله تعالى على ما تنعم به بلادنا عُمان من نهضة مباركة تتواصل منذ أكثر من ثمانية وأربعين عامًا، تمرُّ الأعوام واحدا تلو الآخر، وهي ترفل في ثوب العزة والكرامة؛ بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيده الله.
على كل مسلم أن يستغلَّ هذا الشهر الكريم في النهل من فيض كرم البارئ عز في علاه، بالذكر والصوم والعبادة، ومعاملة الناس معاملة حسنة.. المسلمون مطالبون في هذا الشهر بأن يصلوا الأرحام، ويخرجوا الزكاوات، وينشروا الخير في مشارق الأرض ومغاربها، ليفوزوا في نهايته بالأجر العظيم الذي وعدهم به الرحمن. فكل عام وعماننا الحبيبة وجموع المسلمين بخير وصحة وعافية.
