الطلاب والامتحانات

الحارث الصولي

يستعدُّ طلابنا في هذه الفترة الوجيزة لاستقبال الاختبارات النهائية في جميع المراحل الدراسية، وهي مرحلة حاسمة وصعبة لهم؛ لما تمثله من أهمية كبرى لنتائجهم بعد التعب الذي يغمر أجسادهم، والإرهاق الذي يظهر على وجوههم، وهذه النتائج هي التي تحدِّد بدورها مستواهم الدراسي، وما حققوه خلال العام الدراسي الشيق والممتع من خلال مواصلة مسيرة اجتهادهم ومثابرتهم وإصرارهم وعزيمتهم على مواصلة مسيرتهم ومشوارهم التعليمي، وتحقيق أمانيهم ومبتغاهم الذي يطمحون إليه في المستقبل، خاصه طلاب الثاني عشر، الذين يسهرون ويتعبون حتى تأتيهم النتائج المشرِّفة لتنغمر قلوبهم فرحا، وتعوضهم عمَّا واجهوه في تلك الفترة من بذل وجهد متواصل، حتى يُبهجوا ويُسعدوا آباءهم الذين ينتظرون هذه النتائج بفارغ الصبر.

لذا؛ يجب على طلابنا في بقية المراحل الأخرى أن يكونوا مستعدين لمواجهة الاختبارات المقبلة، عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية؛ وأن لا يخيبوا ظن آبائهم، وأن يجتهدوا ويستثمروا وقتهم في هذه الفترة القصيرة المتبقية، وأن يُدركوا أن متطلبات وقوة هذا العصر تكمُن في تحصيل العلم والمعرفة والعلوم الأخرى المختلفة، ومما يجب على الطلاب فعله في هذه الفترة كذلك هو إعداد جدول مُرتب للمذاكرة الجيدة، وتنظيم الوقت واسترجاع ومراجعة السابق، وسؤال المعلمين في الأشياء المبهمة والصعبة التي لم يفهموها، وعدم السهر حتى وقت متأخر، واللهو بأشياء تخرجهم عن إطار المذاكرة، والاهتمام بالتغذية الصحية الجيدة، ومتابعة الاختبارات السابقة لمعرفة طبيعة الاختبارات وطريقة صياغة الأسئلة بها.

حيث إن موعد الاختبارات في هذه السنة يتزامن مع شهر رمضان المبارك، فيجب على الطلاب عدم إرهاق أنفسهم ليلا باللعب والسهر المتواصل؛ لأن ذلك سيؤثر عليهم أثناء تأدية الاختبارات؛ فعليهم اتباع الطرق والتعليمات الصحية والتعليمية الصحيحة التي تأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح والأقوم والمناسب لهم.

تعليق عبر الفيس بوك