مدربون: مجموعة "الأحمر" في نهائيات آسيا "صعبة".. والإعداد الجيد ضمانة التأهل

الرؤية - وليد الخفيف

 

أجمع مدربون على صعوبة مجموعة منتخنبا الوطني في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، إذ تضم اليابان وأوزبكستان وتركمنستان، لكنهم في الوقت نفسه أكدوا أن حظوظ الأحمر العماني وفيرة لبلوغ الدور الثاني، شريطة رسم خطة إعداد جيدة تصل باللاعبين للحالة التدريبية المثالية قبل خوض غمار المنافسة.

ولفتوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إلى ضرورة تحديد الهدف من البطولة قبل وضع خطة الإعداد التي يتعين أن تتضمن مباريات تجريبية قوية تتفق مع المستوى الفني للمنافسين. ووصف المحاضر الآسيوي يونس الفهدي مجموعة المنتخب في نهائيات أمم آسيا بالصعبة، متوقعا أن يتسيد الكمبيوتر الياباني المجموعة عطفًا على تاريخه وإمكانيات لاعبيه ومستواه الرائع في التصفيات، مشيرا إلى أنه سيخوض البطولة مستفيدا من مشاركته في مونديال روسيا 2018. وبين أن المنتخب الأوزبكي من المنتخبات المتطورة وكاد أن يتأهل لكأس العالم، مشيدا بمستوى العناصر التي تزخر بها صفوفه. ورفض الفهدي وصف منتخب تركمانستان بالضعيف، مؤكدا أنه لم يعد لهذا المصطلح وجود في عالم كرة القدم، فمعظم المنتخبات تتطور ولها حظوظ ستدافع عنها ويتعين علينا احترام كل المنتخبات. وحول حظوظ الأحمر في التأهل للدور الثاني، قال "حظوظنا وفيرة بشرط الإعداد الجيد، وإقامة معسكرات ناجحة تحقق الهدف منها، تزامنا مع خوض مباريات ودية تتفق مع مستويات المنتخبات التي سنواجهها، وعلينا أن نثق في أنفسنا وفي قدراتنا، فالثقة بالنفس ركيزة مهمة لتحقيق الطموح".

من جهته، قال المدرب الوطني فهد العريمي إنّ المجموعة صعبة، وفريق اليابان الأقوى وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، أما أوزبكستان فهو منتخب قوي وعلينا أن نستعد له بقوة، ويتعين علينا احترام طموح منتخب تركمنستان فالفوز عليه ضرورة ملحة. وأضاف أنه على الرغم من صعوبة المهمة على الورق، إلا أنَّ كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء والكفاح على أرضية الملعب، والتركيز والانضباط التكتيكي يجب أن يكونا من الوسائل الرئيسية للعبور، ويتعين على الهولندي بيم فيربيك أن يضع خطة إعداد قوية تتضمن معكسرات ومباريات تجريبية قوية تتفق مع المستويات التي سنواجهها لا سيما اليابان". وتابع "عبورنا للدور الثاني سيتوقف بشكل كبير على نجاح فترة الإعداد في الوصول باللاعبين لمستوى بدني وفني عالي، تزامنا مع رفع مستوى التركيز وتطبيق تكتيك اللعب المناسب لمواجهة المنافسين". ومضى قائلا "يتعين على فيربيك دراسة اليابان دراسة مستوفاة من خلال متابعتهم في مونديال روسيا ودراسة أوزبكستان والوقوف على نقاط القوة والضعف لكليهما، فالانضباط التكتيكي وتفعيل الشراسة الهجومية من الأولويات في هذه المباريات الصعبة". ويرى العريمي أن كل المجموعات تبدو صعبة، فلا توجد مجموعة ضعيفة سوى المجموعة الأولى التي جاءت الإمارات على رأسها، مضيفا "حظوظنا كبيرة في بلوغ الدور الثاني، علينا أن ندافع عن تلك الحظوظ بعمل فني وإداري عالٍ لتحقيق طموح وتطلعات جماهير ومحبي الأحمر العماني".

أما المدرب الوطني علي الخنبشي فاعتبر أن المنتخب في "مجموعة متوازنة"، وقال: "بوسع منتخبنا الوطني التأهل للدور الثاني، وعلينا أن نستعد جيدا وأن نحدد الهدف قبل رسم خطة الإعداد، بجانب وضع برنامج إعداد لتجاوز الدور الأول يختلف عن برنامج الإعداد الموضوع بهدف المنافسة في الأدوار المتقدمة". وشدد على أهمية تتبع سياسة جمع النقاط؛ حيث إن هناك أربع بطاقات لأفضل ثالث ستؤهل للدور الثاني، وربما حصد 4 نقاط سيضمن إحداها، مستدركا أن الأحمر قادر على العبور المباشر بفضل معنوياته العالية وحالته التدريبية الجديدة، لكن يبقى الإعداد ومحتواه كلمة السر في تحقيق الطموحات والتطلعات العريضة.

وقال المدرب العراقي ثائر عدنان إن مجموعة المنتخب العماني "صعبة" والفريق مطالب بعمل فني وإداري كبير من أجل تحقيق نتائج إيجابية تمكنه من الذهاب بعيدا في نهائيات القارة الصفراء. واضاف أن المنتخب الياباني أقوى منتخبات القارة، وسيأتي للبطولة بجاهزية كبيرة مستفيدا من المشاركة في مونديال روسيا، كما إن أوزبكستان منتخب متطور ويتمتع بحظوظ كبيرة ويتعين بذل جهود مضاعفة لتجاوزه. وتابع "اتحاد الكرة مطالب بعمل إداري كبير وتنظيم معسكرات ناجحة تتخلها مباريات تجريبية قوية تتفق مع مستوى المنافسين، وعلى فيربيك مسؤولية إعداد برنامج الإعداد بالشكل الذي يضمن وصول اللاعبين للحالة التدريبية المثالية قبل انطلاق البطولة.

وستكون فرصة حصول منتخبنا الوطني على إحدى بطاقتي التأهل المباشر متاحة حال تحقيق فوزين بالحصول على 6 نقاط أو فوز وتعادلين (5 نقاط)، وستكون متاحة أيضا حال وصوله للنقطة 4 بنيل واحدة من البطاقات الأربع المؤهلة لأفضل ثالث مقارنة بمنافسيه، فحظوظ اليابان على نيل البطاقة الأولى كبيرة جدا في ظل تساوى حظوظ منتخبنا الوطني وأوزبكستان الذي ظهر بشكل جيد في النسخ الماضية.

وفي المجموعة الأولى يرى المحللون أن الإمارات وتايلند الأكثر حظوظا، وأن حظوظ البحرين أقل مع توقع حصولها على 3 نقاط للدخول في بورصة بطاقة أفضل ثالث تزامنا مع تراجع حظوظ الهند لأدنى المستويات، وفي المجموعة الثانية تبدو حظوظ أستراليا في المرتبة الأولى وتبدو فرص حصول المنتخبات الثلاث سوريا وفلسطين والأردن على 4 نقاط وفيرة الأمر الذي سيمكن أحدها من المنافسة على أفضل ثالث.

ولم يتوقع المحللول حصول قيرغستان أو الفلبين على أكثر من 3 نقاط إثر فوز أحدهما على الآخر، بينما الحظوظ وفيرة لكوريا الجنوبية والصين، وكذلك الحال في المجموعة الرابعة التي من الصعب حصول فيتنام أو اليمن على أكثر من 3 نقاط بفوز أحدهما على الآخر للدخول في المنافسة على بطاقة أفضل ثالث تزامنا مع ارتفاع أسهم إيران والعراق للتأهل المباشر.

وربما تفصح المجموعة الخامسة عن أكثر منتخب يملك القدرة على تحقيق الـ4 نقاط، فالسعودية وقطر صاحبتا الحظ الأكبر في بلوغ الدور الثاني، أما لبنان وكوريا فربما يتنافسان على أفضل ثالث، وربما ينجح أحدهما في نيل النقطة الرابعة التي ستمكنه من المنافسة على بطاقة أفضل ثالث.

تعليق عبر الفيس بوك