قبسات من فكرسماحة الشيخ أحمد الخليلي (11)

(1)    الوحدة سبيل انتشال الأمة من ضياعها
الأمة الإسلامية لا ينتشلها من هذا الضياع الذي وقعت فيه إلا أن يضع بعضها يده في يد البعض الآخر، ويتفق الجميع على النهوض بجميع الأمة والسير بها قُدمًا، والتقدم في شتى المجالات، سواء المجالات العلمية والصناعية أو المجالات الدعوية والأدبية؛ لتكون هذه الأمة أمة عزيزة، بمشيئة الله سبحانه وتعالى . (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 244).

(2)    المسلم مطالب بأن يجتذب الناس بإسلامه
المسلم يُطلب منه أن يكون مؤثرًا لا متأثرًا، وقائدًا لا منقادًا، وأن يكون بإسلامه يجتذب الناس إلى محاسن الإسلام، وهذا الذي كان في العهود الإسلامية المشرقة، عندما كانت شمس الإسلام تتألق في سماء العالم، وكان الناس ينظرون إلى المسلمين نظرةَ إكبارٍ وإجلالٍ. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 454).

(3)    واجب المسلم
على المسلم أن يتصور بأنه على ثغرة من ثغرات الإسلام يخشى أن يؤتى الإسلام من قِبَلِه، لذلك كان عليه أن يتوب إلى الله توبةً نصوحًا، وأن يحاسب نفسه على ما قدَّم وأخَّر، وأن يطهر نفسه تطهيرًا من الغلِّ والحسد، ومن كل أهواء النفوس؛ لتكون هذه النفوس مترابطة متوائمة، يشدها الإيمان، ويربطها التقوى، ليتحقق نصر الله سبحانه وتعالى لهم. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 310).

(4)    التسامح بين فئات الأمة الإسلامية
إن التسامح بين فئات الأمة الإسلامية الواحدة هو واجب ديني، وفرض وطني واجتماعي، فالأمة هي أمة واحدة مهما اختلفت في التصورات والاجتهادات، ولأجل ذلك كان الحرص من قبل القمة والقاعدة في هذا المجتمع العُماني بأن يكون المجتمع مجتمعًا مترابطًا ومتسامحًا ومتعاونًا، ليس بينه تمييز من أي ناحية من النواحي، وهذا أمر درج عليه السلف وسار عليه الخلف، فهو متوارث كابرًا عن كابر، وبسبب ذلك نحن لن نسمح لأي أحد يريد أن يصدع أي صدع في هذا الجدار، جدار الوحدة الوطنية الدينية التي تشمل جميع فئات الأمة الإسلامية في هذا البلد العريق. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 339).


(5)    أثر التطبيق الدقيق لما يدعو إليه الداعية
السلف الصالح استطاع أن يقتحم السدود، ويذلل العقبات، ويصل إلى غايته في هذه الدعوة بالتطبيق الدقيق لكل ما يدعو إليه، فالسلف الصالح كانت أعمالهم أدعى إلى الحق من أقواله، ولذلك تفاعل الناس تفاعلًا تامًا مع هذه الدعوة فاتبعوا دين الله، ودخلوا فيه أفواجًا، وهذا ـ كما قلنا ـ مع عدم وجود وسائل الاتصال في ذلك الوقت، ولكن عزيمتهم كانت عزيمة متوقدة، وأعمالهم كانت أعمالًا صالحة، وسيرتهم كانت سيرة زكية، ولذلك تفاعل الناس مع دعوتهم فتسارعوا إلى الاستجابة لها. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 512).

(6)    من عدل الإسلام
إننا نجد أن القرآن الكريم نزلت فيه آيات بينات من أجل تبرئة ساحة يهودي اتهم من قبل بعض الناس بأنه سرق، ولم يكن السارق هو، وإنما كانت السرقة من قبل غيره فألقى السارق السرقة في بيت اليهودي عندما خشي أن تكتشف، وألقى باللائمة على اليهودي، وأنه هو الذي سرق، فأنزل الله سبحانه وتعالى قرآنًا يتلى في الصلوات وفي غيرها تبرئة لساحة اليهودي. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 343).

(7)    ملكوت الله عز وجل
يجب علينا أن يكون في قرارة نفوسنا ـ جميعًا ـ أنَّ هذا الكون بأسره: سماءه وأرضه، علويه وسفليه، ملكه وملكوته، ظاهره وباطنه، روحيه وماديه هو ملك لله سبحانه وتعالى ، وأنَّ كل ما فيه إنما هو مملوك لله عز وجل ، فلا يملك أحد نفعًا ولا ضرًّا، إذ لا يستطيع أحد مهما كان أن يحقق مصلحة نفسه، أو أن يدفع مضرة عن نفسه إلا بإذن الله سبحانه وتعالى .
(لقاءات في الفكر والدعوة: ص 83)

(8)    مصرِّف الوجود
لا ريب أن الله ـ تبارك وتعالى ـ هو الإله الواحد الذي يقصد في الملمِّات، ويطلب لقضاء الحاجات، إذ هو القادر على كل شيء، المصرف لهذا الوجود، المدبر لهذا الكون. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 53).

(9)    لا نزاع في أصول الأمة الإسلامية
إنني أعتقد اعتقادًا ـ وأرجو أن أكون فيه مصيبًا ـ وهو أنَّ هذه الأمة لا نزاع في الأصول التي تعوِّل عليها ما دامت تؤمن بالقرآن وبعصمة نبيها ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ . (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 207).

(10)    عاقبة التطاول على أحكام الله عز وجل وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم
طالب العلم عليه أن يدرك أنه طالب، فلا يتطاول على العالم، فضلًا عن تطاوله على حكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكأين رأينا من أحد يتطاول على أحكام الله وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم ثم إذا به من بعد ينقلب على عقبيه، ويصبح في عداد الملاحدة الكفرة، ثم يقضي الله ـ تبارك وتعالى ـ عليهم بما هم له أهل من نقمة. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 35).

تعليق عبر الفيس بوك