ملتقى اتحاد المستشفيات العربية يوصي بتطوير ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻤﺮﯾﺾ واﻟﺠﻮدة اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ

 

مسقط - الرؤية

اختتمت مساء أمس جلسات الملتقى التاسع عشر لاتحاد المستشفيات العربية الذي عقد تحت شعار "الشراكة لتطوير قطاع الرعاية الصحية"، ونظمه على مدار يومين اتحاد المستشفيات العربية بالتعاون ومشاركة وزارات الصحة العربية وعدد من الجمعيات ومقدمي الخدمة في العالم العربي.

وأشاد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بالجهود التي بُذلت من قبل اللجنة المنظمة للملتقى، كما وجه شكره للمشاركين والحضور لما قدّموه من أوراق عمل مثرية أضافت إلى خبرات المشاركين. وأكّد معاليه على التطور الملحوظ في المنظومة الصحية في السلطنة، حيث أشار إلى انخفاض نسبة وفيات المواليد الجدد والأمهات. وأشار إلى أنّ القطاع الصحي أصبح جزءا لا يتجزأ من بقية القطاعات التنموية الأخرى. وقام معاليه برفقة عدد من أصحاب السعادة بزيارة للمعرض العلمي المصاحب الذي استعرض آخر خدمات المستشفيات العربية وأصناف الدواء والمستلزمات الصحية، والذي يعزز من دور تسويق المنتجات الصحية حيث استمع والحضور إلى شرح واف عن تلك الخدمات. وشمل الملتقى في اليوم الثاني والأخير عددا من أوراق العمل قدمها المتخصصون وهي ثقافة الجودة والسلامة في الرعاية الصحية وإدارة التكنولوجيا الصحية، أهمية الرضاعة الطبيعية، وتعزيز الابتكار الطبي في العالم العربي، ودور الصناعة الدوائية العامة في تطوير الرعاية الصحية. وقدم سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية محاضرة حول القيادة والحوكمة وإدارة المواهب.

وخرج الملتقى السنوي الذي يعنى بتطوير الرعاية الصحية العربية بعدد من التوصيات، منها الدعوة لتطوير دﻟﯿﻞ ﻣﺘﻌﺪد اﻟﻤﻨﺎھﺞ ﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ، وﯾﺸﻤﻞ ھﺬا الدليل التعليم ﻓﻲ طﺐ اﻷﺳﻨﺎن واﻟﻄﺐ واﻟﻘﺒﺎﻟﺔ واﻟﺘﻤﺮﯾﺾ واﻟﺼﯿﺪﻟﺔ وﺗﺸﺠﯿﻊ وﺗﺴﮭﯿﻞ ﺗﺪرﯾﺲ ﻣﻮاﺿﯿﻊ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻟﻄﻼب اﻟﻄﺐ. وأوصى الملتقى اﻟﺪول باﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﺑﺮاﻣﺠﮭﺎ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﺑﺸﺄن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ وﺗﻨﻔﯿﺬ ﻧﻈﺎم ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، وﺗﻌﺰﯾﺰ ﻣﻔﮭﻮم ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻟدى ﺠﻤﯿﻊ الجهات الصحيّة. وتضمنت التوصيات ضرورة ﺗﻄﻮﯾﺮ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻤﺮﯾﺾ واﻟﺠﻮدة اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ أھﺪاف وﻏﺎﯾﺎت واﺿﺤﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ رﻋﺎﯾﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت واﻷﻧﺸﻄﺔ وﺗﻮﺳﯿﻊ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿّﺎت وأﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ، ودﻋﻢ ﻧﻈﺎم اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﻄﺒﯿﺔ، واﻋﺘﻤﺎد وﺗﻨﻔﯿﺬ ﺣﻠﻮل ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ، واﻋﺘﻤﺎد وﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﻤﺒﺎدرات اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ، وﺗﺴﮭﯿﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﻢ الإﺑﻼغ والمعلومات التي ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ وﺗﺤﺴﯿﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺮﺿﻰ.

وحث المشاركون في الملتقى اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﻤﯿﺰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ؛ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات وﺗﺄھﯿﻞ ﻗﯿﺎدات ﺻﺤﯿﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪرﯾﺐ، واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺣﺘﯿﺎﺟﺎت وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ، وﺗﻄﻮﯾﺮ إطﺎر ﯾﺤﺪد اﻟﻜﻔﺎءات اﻟﻘﯿﺎدﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ وﺟﻮدة اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ، دﻋﻢ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺒﺤﺜﯿﺔ ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ، وﺗﻄﻮﯾﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﺤﻮث ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ اﻟﺼﺤﯿّﺔ اﻷوﻟﯿﺔ بوزارة الصحة.

تعليق عبر الفيس بوك