"عمانتل" تدعم برنامج "تحدي" لتأهيل أطفال التوحد

مسقط - الرؤية

شاركَ أطفالُ التوحد في برنامج "تحدي"، الذي تنظمه "أوتوارد باوند عمان"، بدعم من "عمانتل"، وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية؛ لإكساب المضطربين بالتوحد مهارات وقدرات خاصة، وإشراكهم مع أفراد المجتمع في مناشطهم الاجتماعية المتنوعة. وتأتي المبادرة استكمالا لخطط الشركة في المسؤولية الاجتماعية، وتجسيدا لإستراتيجتها الرامية للنهوض بواجبها الوطني تجاه شرائح المجتمع المختلفة، إضافة لمشاركة عمانتل في يوم التوحد العالمي.

وقالتْ ليلى بنت محمد الوهيبية مديرة المسؤولية الاجتماعية بعمانتل: ملتزمون بإثراء حياة أفراد المجتمع بفئاته وشرائحه المختلفة؛ من خلال تقديم عدد من المبادرات الاجتماعية، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني. ومن هذه المبادرات إشراك أطفال التوحد في فعاليات اجتماعية وأنشطة متنوعة لبث فيهم الإحساس بأنهم جزء من مجتمعنا، ونحن في عمانتل -وبمشاركة الموظفين- نولي أهمية كبيرة تجاه هذه الشريحة من خلال المساهمة في دعمهم وتشجيعهم وتعليمهم؛ وذلك عن طريق إثراء الجانب السلوكي والقيام بأعمال تبث السعادة في قلوبهم.

وأوضحتْ الوهيبية أن برنامج "تحدي" يرتكز على استثمار طاقات الشباب وصنع قادة المستقبل عن طريق ممارسة بعض المهارات الخاصة على أرض الواقع معتمدين على النفس ومهارات حل المشكلات ومهارات استغلال المصادر الطبيعية للمضي نحو بيئة مستقرة ومستدامة، إضافة إلى تشجيع الشباب العماني وأفراد المجتمع وتحفيزهم على إطلاق مهاراتهم وإيجاد طاقات شبابية طموحة وتوجيهها بالشكل الجيد ليكونوا قادرين على تحمل الصعاب ومواجهة الحياة بشكل أفضل وصنع قادة يحملون لواء الوطن لخدمة المجتمع في شتى المجالات.

وقال سليمان مسعود الحارثي رئيس مجلس إدارة أوتوارد باوند عُمان: سعدنا بتقديم فرصة للاستفادة من برنامج "تحدي" بالتعاون مع عمانتل، الشركة التي لا تدخر جهدا في دعم المجتمع وتقديم المبادرات الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع، وسعينا في هذه النسخة من البرنامج الذي قُدم حصريا لأطفال التوحد أن نُسهم ولو بشيء يسير من تخفيف معاناتهم اليومية لاضطراباتهم المستمرة وإكسابهم الثقة بالنفس وقدرتهم على العمل الجماعي مع الآخرين، مثل ما يتمتع به أقرانهم. وقد وفرنا في برنامج "تحدي" مناشط وفعاليات خاصة بأطفال التوحد معتمدة على تفعيل القدرات البدنية والذهنية للمشاركين وتنمية مهارات القيادية ومسؤولية تحمل المواقف والصعاب لمختلف التحديات.

وأضاف الحارثي: على مدار أربعة أيام من برنامج "تحدي" أثبت أطفال التوحد قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي رغم ما يعانون منه أحيانا من اضطرابات سلوكية، واستطاعوا أن يتغلبوا على ذلك، واكتشفوا أن قدراتهم لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم لا تمنعها إعاقة أو اضطراب معين، اعتبرها تجربة ثرية لأطفال التوحد، الذين يستحقون أكثر منا لتمكينهم للخروج مما يشتكون منه.

تعليق عبر الفيس بوك