الرؤية - مريم البادية

شهد معرض الاتصالات وتقنية المعلومات "كومكس 2018" العديد من الابتكارات المتعلقة بمجال إنترنت الأشياء ومفهوم البيوت الذكية؛ ومنها: مشروع المرآة الذكية، لصاحبه المنذر بن يعقوب السيابي، الذي قال إن فكرة المشروع جاءت من شغفه بالتطور المتسارع في مجال البيوت الذكية، وبدأ ببحث إمكانية تحويل المرآة العادية إلى مرآة ذكية، يُمكن من خلالها عرض بعض البيانات المهمة والاستجابة لأوامر المستخدم الصوتية؛ لذلك التحق بدورة تدريبية متخصصة في هذا المجال، مقدمة من هيئة تقنية المعلومات، ليصبح قادرا على تحويل فكرة مشروعه إلى أمر واقع.

وأوضح السيابي أن مشروعه عبارة عن مرآة تقليدية موصلة بجهاز مستقبل للأصوات؛ حيث تستجيب المرآة لنداء المستخدم، فترسل طلبا لمواقع متعددة تعرض بعض المعلومات التي تهمّ المستخدم؛ مثل: الوقت والتاريخ وحالة الطقس...وغيرها. كما أن للمرأة القدرة على الاتصال بالإنارة الذكية بتشغيل وإطفاء واختيار لون الإضاءة في المنزل، إضافة لعرض بعض مقاطع الفيديو على السطح العاكس في حال أراد المستخدم التعرف على آخر الموديلات...وغيرها، وبمجرد توجيه المستخدم نداء التوقف للمرآة، تخفي جميع البيانات لتعود مرآة تقليدية كما كانت.

وأشار السيابي إلى توافر خدمات المرآة بخمس لغات حتى الآن؛ هي: الإنجليزية والكورية والفرنسية والإسبانية والألمانية. وتقدم عدة خدمات؛ من بينها: خاصية تحديد اليوم والوقت والتاريخ، وحالة الطقس لمدة أسبوع، والتعرف على الحالة المرورية. كما توفر خدمة معرفة الوقت المستغرق للوصول إلى مكان معين، وعرض خرائط الدول والمناطق، والتقويم الخاص بجوجل ليعرض على المستخدم الأحداث والخطط، وعرض أخبار مختلف الدول، وكذلك إمكانية الوصول إلى تطبيق يوتيوب، وتذكير المستخدم بأي شيء يود القيام به، إضافة لخدمة المصابيح الذكية من شركة فيليبس، وعرض بيانات الساعات الذكية (فيتبيت)، وإمكانية ربطها بأمازون أليكسا للتحكم بالمنازل، وتوفر برنامج ساوند كلاود لتشغيل الموسيقى، ومحرك البحث الشهير جيفي للصور المتحركة.

ويعملُ السيابي حاليًا على إضافة المزيد من الخدمات لمشروعه مستقبلا؛ ومنها: القدرة على التصوير من خلال الاتصال بمرآة أخرى بالصوت والصورة، وإمكانية التعرف على وجوه الأشخاص المحددين وعرض بياناتهم. ويسعى السيابي لحماية مشروعه من الاختراقات والقرصنة؛ كونها مُتصلة اتصالا كليا بشبكة الإنترنت، واضعا في الاعتبار التغلب على عدة عوائق من بينها ضعف سرعة الإنترنت أحيانا بشكل يعطل عمل المرآة جزئيا.