الرستاق ومجيس وصور.. كسبوا رهان "الأولى" بفاتورة مالية باهظة

العائدون الجُدد إلى "الأضواء"

...
...
...

 

 

 

الرؤية - وليد الخفيف

كسبت أندية الرستاق وصور ومجيس، رهان دوري الدرجة الأولى، بعدما ظفرت بعودة جديدة، يوم الجمعة الماضي، إلى "دوري عُمانتل"، نحو آفاق الأضواء والشهرة.. وعمَّت الأفراح ولايات الأندية بعد جولة ختامية كانت الأكثر إثارة في الموسم الحالي.

هلال السناني رئيس نادي صور، عبر عن سعادته الغامرة بالعودة مرة أخرى لدوري الأضواء واعتزازه بلاعبي الفريق الذين قدَّموا مستويات فنية عالية طوال جولات الموسم الحالي.. وقال: أعلام النادي كانت ترفرف على أرجاء ولاية صور، والمسيرات ملأت شوارعها، فلا حديث في العفيَّة سوى عن الفريق الأول الذي حقق أمنيات وتطلعات الجماهير في العودة لدوري عمانتل. لقد كان الطريق طويلا وصعبا، ولكن رغبة اللاعبين كانت أكبر، فوفوا بما وعدوا به.

وتابع السناني قائلا: تعثرنا بالخسارة أمام السيب في ملعبنا بالجولة قبل الأخيرة، فتصعَّبت المهمة، ولكنَّ اللاعبين كشفوا عن معدنهم النفيس في الجولة الأخيرة بالفوز على بوشر في ملعبه برباعية نظيفة، قادتهم بامتياز للأضواء".. وعن فاتورة العودة لدوري عمانتل، أوضح أن الأدارة أنفقت 300 ألف ريال هذا الموسم من أجل العبور لـ"عمانتل"، وأن النادي نجح في الوفاء بمعظم المستحقات، وأن المبلغ المتبقي 50 ألف ريال، وسوف يُسدد الشهر الحالي والقادم، واصفا الأمر بأنه تحت السيطرة.. وأكد السناني: لدينا خطط طموحة لتحقيق مزيد من النجاحات على المستوى الاستثماري الذي سيُدر عوائد مالية أكثر ستضمن الاستقرار المالي للنادي، لاسيما وأنه مُقبل على دوري عمانتل ذي النفاقات المضاعفة، وأن النادي سيُعزِّز مدخوله في يناير من العام القادم بقيمة 5 آلاف ريال، وأن الرقم سيتضاعف في مطلع 2020 إلى 12 ألفا بقيمة إجمالية شهرية تلامس الـ30 ألف ريال، واصفا الرقم بأنه سيمنح إدارة النادي فرصة تحقيق أهدافهم، بما يُرضي طموح وتطلعات الجماهير.

وفي سياق متصل، عبر محمد بن علي السناني أحد أبرز داعمي "صور"، عن سعادته بعودة صور إلى مصاف دوري المحترفين.. قائلا: عودة طبيعية لنادي كبير لطالما كان له نجاحاته وإنجازاته التي تشهد بها الكرة العمانية. العميد الصوراوي عاد مرفوع الهامة لتنتهي فترة صعبة تكللت فيها المساعي بنجاح أفضى إلى الأضواء والشهرة. مشيدًا بالجهود الكبيرة التي قام بها رئيس النادي ومجلس الإدارة.. قائلا: نجح المجلس الحالي في مواجهة التحديات المالية التي كانت مصدر أرق دائمًا لكل الإدارات السابقة، بفكر متجدد، فأحسنوا إدارة الأموال، محققين الاستقرار المالي المرجو الذي كان قاعدة الانطلاق صوب الأضواء.

 

"العنابي".. البطل

ومن صور إلى الرستاق، حيث تُوِّج العنابي بطلا لدوري الأولى، عائدا بسرعة الصاروخ لدوري عمانتل، أملا في كسر قاعدة "الصاعد هابط"، لا سيما بعد الأداء الجيد والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال مشوار طويل توج باللقب.

وقال إبراهيم السالمي رئيس نادي الرستاق: فرحة كبيرة عمت أرجاء ولاية الرستاق. ملعبنا شهد تتويجنا باللقب، سنبدأ مرحلة جديدة عنوانها سبل البقاء الآمن بدوري عمانتل دون عثرات. وعن فاتورة الصعود للأضواء، قال: أنفقنا ما يلامس 150 ألف ريال عماني هذا الموسم، ولكن الإنفاق والمال ليس كل شيء؛ فالنجاحات الإدارية والفنية عززت حظوظنا في تحقيق هدفنا، لذا أشكر مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداريين، وأعبر للاعبين عن فخري بما قدموه في الموسم الحالي؛ فجهودهم يثمنها كل محبي الرستاق وجماهيره العريضة.

وكشف عن العوامل التي أسهمت في تحقيق هدف العنابي في العودة السريعة للأضواء: "الاستعداد المبكر الاختيار الصائب للاعبين، وجهود الجهاز الفني والإدارة، وحسن قراءته الفنية للمباريات المحتدمة، وتعزيز الصفوف بعناصر جيدة خلال فترة الانتقالات". مشيدًا بالمدرب التونسي حسان الحشاني الذي وصفه بـ"رجل متمكن يحمل من الفكر الفني الكثير، جهوده الفنية ومساعيه الرامية لرفع مستوى الروح المعنوية للاعبين قادته لتحقيق هدفه. لقد وفقنا في اختياره، ونتمنى أن يظل على رأس القيادة الفنية للفريق الموسم القادم بدوري عمانتل.

وأكد السالمي أنَّ الاستقرار المالي يعدُّ أحد العوامل المهمة للنجاح، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النادي لا يُعاني من أي ميديونيات أو مطالبات، مشيرا إلى أن الإدارة وفت بكل المستحقات بشكل منتظم خلال الموسم دون عثرات؛ الأمر الذي أسهم في عطاء منضبط من الجميع.. موضحًا أنَّ النادي تعتمد على البنود المعتادة وهي الدعم الحكومي المقدم من وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم، فضلا عن عائد استثمار بايجار عدد من المحلات التجارية، ولفت إلى أنَّ هناك خطة طموحة لتحقيق مزيدا من النجاحات لهذا الملف حتى تتمكن الإدارة من الإنفاق على متطلبات دوري عمانتل بسهولة ويسر.

ومن الجدير بالإشارة أنَّ مجلس السالمي لم يكمل السنة، بيد أن نجاحهم لامس الواقع سريعا؛ فحقق طموحات جماهير العنابي في التتويج بلقب الأولى، والعودة للأضواء، ويبقى الأهم أن الأمر تحقق دون مديونية.

 

مجيس.. أول المتأهلين

سجل نادي مجيس اسمه كأول المتأهلين لدوري عمانتل؛ فالأفراح عمَّت الولاية قبل جولتين؛ ليؤدي الواجب أمام الرستاق والسيب، في المرحلتين الأخريتين من عمر المسابقة، التي شهدت لأول مرة صعود ثلاثة أندية لمصاف دوري عمانتل.

وأعرب الطيب عبدالنور رئيس النادي، عن سعادته البالغة بعودة البحري للأضواء.. قائلا: "بعد طول غياب عاد مجيس للمحترفين. كان آخر ظهور للفريق بأول نسخة لدوري المحترفين الذي أطلقة السيد خالد بن حمد، ثم هبطنا لدوري الأولى، لتبدأ محاولتنا كل موسم حتى تكللت بالنجاح قبل جولتين من إسدال الستار عن المسابقة. وكشف عبدالنور -الذي تولى مهمة رئاسة مجلس إدارة النادي قبل 4 أشهر فقط- عن عوامل نجاح الفريق الأول في التاهل لدوري عمانتل.. قائلا: العمل بدأ مبكرا، اللجنة الفنية وُفقت في اختيار مجموعة من اللاعبين الجيدين لتحقيق الهدف، وُفقنا في اختيار المدرب الوطني سالم سلطان ليكمل المسير بعد إقالة العطار. التكاتف والوحدة بين مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري بدعم لا محدود من الجماهير أفضى لبلوغ دوري الأضواء.. مشيدًا بالمدرب الوطني سالم سلطان الذي قال إنه "نجح في مهمته بكفاءة. لم يدخر جهدا في تحقيق حلم النادي وارضاء طموحات جماهيره ومحبيه. عمله الفني الرائع وحسن ادارته للمباريات تزامنا مع العمل النفسي اسفرت عن نجاحه".

وعن فاتورة الصعود لدوري المحترفين، قال: أنفقنا 120 ألف ريال عماني هذا الموسم، عوائدنا وموازناتنا من الدعم الحكومي لا تفي بهذا المبلغ. عوائدنا الاستثمارية الشهرية تقدر بـ3 آلاف ريال فقط. محبو النادي وداعموه تحمَّلوا كثيرا من الأعباء حتى نعود للواجهة من جديد". كاشفًا عن المساعي الاستثمارية للمجلس بقوله: "الاستثمار بات الركن الأصيل لنجاح أي إدارة في تحقيق أهدافها. نحن بحاجة للتعامل مع الملف بشكل مختلف حتى نحقق الاستفادة المرجوة. لابد وأن تضع الوزارة واتحاد كرة القدم آليات تسهم في تعزيز سبل الاستفادة من هذا الملف.. وكشف أن ناديه قد يرفع دخل عائده الاستثماري من خلال الاستفادة من تأجير بناية قد تُدر دخلا شهريا بحوالي 6 آلاف ريال، وأن للنادي أرضا تجارية أخرى قد تُساهم في تعزيز بنود دخله بحوالي 5 آلاف ريال، وأن وصول النادي لدخل يساوي 15 ألف ريال شهريا خلال الموسم القادم يعد أمرا جيدا، ويرفع عن كاهل المجلس الكثير من الأعباء، بيد أنه عاد وأكد أن الطموح في الخطة هو 30 ألفا شهريا.

من جهة أخرى، قال مدرب نادي مجيس سالم سلطان: حققت الهدف الذي أتيت من أجله. مجيس بات في دوري عمانتل. اليوم وفيت بوعدي لمجلس الإدارة. فخور بهذا المرحلة التي قضيتها مدافعا عن ألوان البحري، سعيدا بما قدمه رجالي من تفانٍ على أرضية الميدان.. وحول مشواره مع البحري قال: تسلمت المهمة بعد خسارة الفريق من صور في الجولة الأولى، فاستكملت عمل المدرب السابق محمد العطار، تعادلنا مع بهلا، ثم حققنا الفوز على بوشر، أعقبه تعادل مع الرستاق، ثم رد الدين للسيب بفوز مستحق، ثم فوز على صور في ملعبه، وفوز جديد على بهلا ثم صور، لنحجز بطاقة العبور لعمانتل كأول الصاعدين قبل أن نتلقى خسارتين في آخر جولتين من الرستاق والسيب. موجها الشكر لإدارة نادي مجيس على الثقة الغالية، آملا التوفيق والسداد في المرحلة الجديدة للبحري.

تعليق عبر الفيس بوك