ثورة اليوتيوب التعليمية

عمرو عبد العظيم

يعد اليوتيوب من أهم مواقع الويب 2.0 والذي يحظى بشهرة واسعة النطاق على مستوى دول العالم حيث ظهر في عام 2005 واحتل المركز الثالث من حيث أكثر المواقع زيارة من قبل المستخدمين حسب تصنيف الكسا (alexa,2012) وفيما يلي عرضاً تعريفًا لليوتيوب.

يعرف اليوتيوب بأنه أحد تطبيقات الويب 2.0 الذي يعتمد على إضافة المستخدمين لمقاطع الفيديو من جميع أنحاء العالم كما يتيح لأي مستخدم استعراض هذه المقاطع والاستفادة منها، وهو أكثر مواقع مشاركة الفيديو شهرة حول العالم، وفيما يلي عرضاً لأهم خصائصه في العملية التعليمية.

الخصائص والمميزات التعليمية لليوتيوب:

1.      يضم مجموعة واسعة جداً من مقاطع الفيديو مثل الأفلام الوثائقية وغيرها.

2.      لا يحتاج للتسجيل لمشاهدة مقاطع الفيديو من قبل المتعلمين أو المعلمين.

3.      يمكن المستخدم من إنشاء قناة خاصة به يمكن خلالها بث محتواه ليشاهده كافة المستخدمين الأخرين وخاصة المتعلمين.

4.      لديه خاصية عرض المقاطع ذات الصلة بموضوع الفيديو الذي يشاهده المستخدم.

5.      يساعد المستخدم من خلال تلميحات بوجود مقاطع غير لائقة.

6.      يمكن المستخدمين من التعليق والمشاركة على المقاطع المنشورة.

7.      هناك تحديث مستمر على الصفحة الرئيسية لأهم المقاطع وأكثرها مشاهدة.

8.      يسهل عرض محتويات كافة القنوات وحجم المشاهدة لها وحجم المشتركين في كل قناة مما يساعد المستخدم على متابعة قناة معينة.

9.      يوفر الموقع محرك بحث قوي للغاية للبحث عن المقاطع المختلفة من كافة القنوات حسب رغبة المستخدم.

ومن منطلق هذه الخصائص والمميزات التعليمية لليوتيوب ننتقل لما حققه من ثورة في هذا المجال فيما يلي:

تزداد أهمية موقع اليوتيوب في التعليم في العديد من النواحي حيث تتعدد استخداماته وفوائده بصورة تجعل منه ضرورة ملحة لجميع العاملين في مجال التعليم ولقد حقق اليوتيوب تقدماً كبيراً وتطوراً متسارعاً منذ ظهوره حتى الآن حيث يظهر ذلك من خلال النقاط التالية:

•        يشجع موقع اليوتيوب الإبداع لدى المتعلمين فلا يقف المتعلم مشاهداً فقط بل يعطيه فرصة للتفاعل من خلال التعليقات ومشاركة المحتوى والبحث وغيرها من المميزات سالفة الذكر.

•        يعتبر داعماً أساسياً لجميع أنماط التعلم الإلكتروني حيث يتيح محتوى جذاب ومشوق.

•        يستخدم كركن رئيسي في تطبيق التعلم المقلوب حيث من خلاله يوفر المعلم محتواه في مقطع فيديو ويتحه على اليوتيوب للمتعلمين.

•        محفزاً قوياً للمعلم والمتعلم في الحجرة الصفية حيث يغاير النمط التقليدي للتعلم ويجعله أكثر فاعلية ومتعة.

•        يعزز روح المناقشة الفاعلة ويخلق مجتمعاً تعليمياً حراً.

•        يمكن استخدامه كمكتبة افتراضية تجمع فيه الدروس والمحاضرات والتدريبات وغيرها.

•        يعد اليوتيوب من أهم المصادر التعليمية مفتوحة المصدر المتاح دون قيود إلا قيود الناشرين فقط.

•        يوفر المواد العلمية بدون تكلفة وللجميع.

•        يساعد كبار السن على التعلم المستمر في أي مكان وأي وقت.

•        يستفيد من وسائل الإعلام في نقل المعلومات والمعارف والمهارات.

•        يمكن من استخدام روابط اليوتيوب في دعم العروض التقديمية والمحتويات بصفة عامة.

•        هو الأكثر استخداماً لتعلم اللغات ومن مصدرها الحقيقي والمساعدة على إتقانها.

•        يمكن استخدامه لإجراء البحوث والأنشطة البحثية حول موضوع معين من خلال مقاطع الفيديو بأن يكلف المتعلمين والباحثين بالبحث في موضوع معين من خلال تلك المقاطع وكتابة التقارير عليه.

•        يتيح الموقع التبليغ عن المحتويات غير الأخلاقية أو الاحتيالية أو غير المرغوبة وتحذف بعد التحقق من ذلك من قبل إدارة الموقع مما يجعله بيئة آمنة لحد كبير للمتعلمين.

وبعد هذا العرض أجد أنه لا عذر اليوم لأي معلم لعدم استخدام موقع اليوتيوب في التعليم، والاستفادة من هذه الثورة الرقمية المتنامية، فلابد من تحسين استخداماته التعليمية بدلاً عن الاستخدامات الأخرى غير المفيدة والتي تستهوي المتعلمين بالساعات في محتويات تتسم بالسطحية وعد الفائدة وبعضها يوصف بالخطيرة، فتوجيه المتعلمين والأبناء ضرورة ملحة اليوم نحو المفيد والنافع لهم وما يجعل تعلمهم أكثر فاعلية وجودة.

amrwow2010@gmail.com