مسقط - الرؤية
نظّم مركز التواصل الحكومي أمس برنامجا تدريبيا لتمكين صحافة الشبكات الاجتماعية بالسلطنة، بحضور معالي عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وعدد من القائمين على الحسابات والمواقع الإخبارية بالسلطنة.
ويشتمل البرنامج - الذي يستكمل اليوم الأربعاء- على عدد من أوراق العمل المقدمة لمتحدثين من السلطنة وخارجها، بغرض توفير مادة مرّكزة تثري حصيلة القائمين على هذه الحسابات. وتضمنت أجندة اليوم الأول من البرنامج التدريبي عرضا مرئيا قدمه بدر بن عبدالله الهنائي مدير عام الاتصالات بمركز التواصل الحكومي، تطرق من خلاله إلى الأهداف وراء إقامة هذا البرنامج، ومن أبرزها تمكين القائمين على الحسابات والمواقع الإخبارية من صناعة محتوى أصيل وإدارته بمهنية، والتعامل الذكي مع ما يُتداول من أخبار، والتحقق من صدورها عن مصادر موثوقة، علاوة على فتح قنوات مباشرة مع هذه الحسابات، والتعرف على التحديات التي تواجهها.
وقدم الدكتور حسين الغافري محام ومحكم دولي متخصص في قوانين تقنية المعلومات ورقة عمل بعنوان "القوانين المنظمة للنشر الإلكتروني"، وذكر أنّ من أهمها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون المطبوعات والنشر، الذي جرى تعديله بما يتلاءم مع التغيرات التقنية. وترمي هذه الورقة إلى تعزيز الوعي القانوني فيما يتعلق بالنشر الإلكتروني. فيما استعرض الدكتور جاسم بن محمد الشيخ أستاذ أكاديمي وخبير إعلامي، ورقة عمل بعنوان "صحافة المحمول"، وناقش من خلالها تحول الصحافة من أسلوبها التقليدي إلى الأسلوب الحديث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي غيّر مفهوم الصحفي، ومكّن من سهولة صناعة الأخبار، وسهولة وصول الأخبار للمتلقي وإمكانية تصفحها بشكل فوري.
ويتضمن البرنامج التدريبي جلسة نقاشية مسائية مفتوحة بعنوان "الشبكات الاجتماعية بين الشغف والاحترافية"، وتستهدف المهتمين بمجال المحتوى الرقمي والنشر الإلكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، تتضمن أجندة اليوم الثاني للبرنامج ورقتي عمل يقدمهما باسم الهادي مدير تنفيذي لشركة كيجامي المتخصصة في إدارة الحملات التسويقية على شبكات التواصل الاجتماعي، وتناقش موضوع دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز الصورة الذهنية للمؤسسات والدول. فيما تعرّف ورقة العمل الثانية المشاركين على "أدوات صناعة المحتوى الرقمي بالأجهزة المحمولة". ويقدم الدكتور جاسم بن محمد الشيخ ورقة عمل بعنوان "صياغة العناوين والأخبار المنشورة عبر الشبكات الاجتماعية". فيما يُختتم البرنامج بتجربة عملية للمشاركين بغية ضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا البرنامج.
يشار إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن أنشطة وفعاليات مركز التواصل الحكومي لهذا العام، وضمن سلسلة من البرامج التي سيقيمها حول هذا الموضوع وغيره ضمن جهوده في تعزيز ثقافة الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي.
