شبيب الحوسني باق في اتحاد كرة القدم.. ورحيله "شائعة"

الرؤية - وليد الخفيف

نفى مصدر في اتحاد كرة القدم خبر تخلِّي مجلس الإدارة -الذي يترأسه سالم الوهيبي- عن خدمات المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين الشيخ شبيب الحوسني، واصفا الخبر بالشائعة غير الصحيحة، مؤكدا أن مجلس الإدارة لم يناقش هذا الأمر مطلقا.

من جانبه، قال الشيخ شبيب الحوسني: تفاجأت بانتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي. لم أتلق شفهيا أو رسميا أي رسالة تحمل ذلك المعنى. أمين السر العام نفى الأمر جملة وتفصيلا عبر اتصال لأنه خارج السلطنة في تلك الأيام.

يُشار إلى أن انتقادات لاذعة وُجِّهت لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم وللجانه العاملة إثر روزنامة المسابقات التي وُصفت بـ"غير المنتظمة" من بداية الموسم؛ الأمر الذي تسبَّب في استمرار مسابقة الدوري لنهاية شهر مايو في الوقت الذي انتهت فيه كل المسابقات المحلية في كل دول العالم.

وتوقف دوري عمانتل هذا الموسم 3 مرات، ولمدد زمنية هي الأطول في تاريخ المسابقات العمانية، إذ جاءت بعض التوقفات بتوصية من لجان مختلفة؛ على رأسها: لجنة المنتخبات الوطنية التي ترى أن التجمعات الطويلة للمنتخب أفضل من مخرجات الدوري المحلي والطريقة المثلى لإعداد الدوليين لمختلف الاستحقاقات.

يُذكر أيضا أن الدوري توقف طويلا لمشاركة المنتخب الأول في "خليجي 23"، التي توج بلقبها عن جدارة، ثم توقف من أجل مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات آسيا في الصين، التي ودع منافساتها من الدور الأول، مُحملا بثلاث خسائر مدوية، دون أن يهز شباك منافسيه ولو بهدف يتيم، ليفصح المشهد عن الوضع الصعب للأولمبي الذي سُخِّرت له موازنة جيدة أنفقت بنودها على فترة الإعداد والمعسكرات الداخلية والخارجية، والمباريات الودية التجريبية داخل السلطنة وخارجها، بيد أن ذلك لم يشفع لتقديم أداء جيد أو تحقيق نتائج ايجابية تعكس مستوى الاستعداد، أو قدر الإمكانات المادية التي كرست لهذا الجيل.

وتواصلت الانتقادات للجنة المسابقات ورابطة دوري المحترفين إثر المسابقة التي أجمع الكثيرون على أنها "للنسيان"، بيد أن اللجان العاملة والرابطة لا تمتلك في الواقع التشريع الذي يضمن لها تنفيذ ما تراه مناسبا، فهي لجان توصي ولا تقرِّر، وما عليها إلا رفع توصيات وتصورات يتم النظر في تعديلها أو تنفيذها من قبل مجلس الإدارة.

وعانتْ الأندية الأمرَّين هذا الموسم فنيا وماديا، فعلى المستوى الفني خضع اللاعبون لثلاث فترات إعداد نظرا لطول زمن فترات التوقف، تلتها فترة تراجع في المستوى تشبه الأسابيع الأولى من بداية الدوري، ومع اقتراب بلوغ اللاعبين للحالة التدريبية المثلى يتفاجأ المدرب والنادي بتوقف جديد يعود بالفريق للمربع الاول، فربما كان ذلك سببا في تراجع مستوى السويق مع انطلاق الدور الثاني وكذلك الحال مع نادي الشباب الذي أنهى الدور الاول بشكل رائع.

وتأثرت الأندية أيضا على المستوى المادي؛ فهي مطالبة بتسديد رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية خلال شهور التوقف الطويلة دون عمل؛ فرغم عدم انتظام معظم لاعبي الأندية في الحصص التدريبية مع أنديتهم خلال فترات التوقف -نظرا لبُعد تاريخ عودة المسابقة- غير أن موازنات النادي المرهقة كانت مطالبة بسداد مستحقات الجميع، بغض النظر عن حضورهم من عدمه؛ الأمر الذي عمق من فجوة الديون لبعضهم.

وكشفت مصادر لـ"الرُّؤية" أنَّ اللجان العاملة في الاتحاد نجحت في إعداد روزنامة مسابقات لأربع سنوات قادمة، وأكد المصدر أيضا أن نسبة التعديل في تلك الروزنامة بسيطه للغاية، وأن اللجنة وضعت كل الاعتبارات الضامنة لتطبيقها بشكل منتظم يستفيد منه كل أطراف اللعبة، فربما يكون ذلك طاقة نور تمحو ظلام المسابقة الحالية التي وُصفت بالحالكة.

تعليق عبر الفيس بوك