الداعية صلاح

 

عائض الأحمد

تتناقل وسائل الإعلام العالمية دون استثناء اسم اللاعب المصري الشهير محمد صلاح هذا الشاب المسلم وصل إلى أوروبا ولم يكن أحدٌ يعلم عنه شيئاً فهو لم يكن يلعب لأحد الأندية ذات الشهرة والشعبية في مصر ولكن هذا الشاب الطموح المؤمن بقدراته الواثق من نفسه رفض المستحيل وعمل على ذلك بكل جد واجتهاد وتنقل هنا وهناك حتى أصبح قدوة للشباب على حدٍ سواء عرب ومسلمين وغير ذلك.

هذا المبدع يستحق لقب (الداعية) محمد صلاح، هو لم يذهب ليلقي محاضرات ويندد ويتوعد ويزبد ويرعد وإنما ليلعب كرة قدم فقط بأخلاق مسلم عربي أصيل بكل بساطة وتواضع.

 لم يكن يعتلي منبرا يُذكر فيه بجنة أو نار وإنما كان مثالاً يحتذى بسلوكه اليومي المُعتاد وأخلاقه وتصرفاته كأيِّ شاب متزن ليس إلا .

وحبا في ذلك، الشباب في أوروبا يجعل منه قدوة ويشدك ذاك التصرف البريء للطفل الإنجليزي الذي يسجد حمدا وشكرا لله بعد أن يسجل إحدى الركلات الاستعراضية في أكبر استاد في مدينة ليفربول الإنجليزية وعندما سئل هذا الطفل قال محمد صلاح.

 

هذه أخلاق المسلمين دعاة السلام دعاة التعايش مع من يختلفون معهم وليس التحريض والانتقاص من هذا وذاك.

بوركت أيها الداعية صلاح فأنت تستحق كل ما وصلت إليه .

 

 من المُفارقات العجيبة ونحن نعشقها!!! هذا النجم عرض على أحد الأندية العربية ورفض بحجة أنه ضعيف البنية ومستواه لا يؤهله للانضمام لهم وأنا أحمد الله أنه تم رفضه وأشكر هذا النادي فهو شريك في نجاح هذا اللاعب لإغلاق الطريق أمامه وإلا لكان انتهى كما حدث مع العديد من المواهب.

إن كان لنا أن نفخر بمثال رائع على المستوى العالمي نستطيع أن نشير له بالبنان في هذا الوقت فهو محمد صلاح ليس لأنه لاعب ونجم فرض نفسه على المستوى الأوروبي وفي أكبر وأشهر فرقه العريقة صاحبة التاريخ ولكن لأنه إنسان فرضته أخلاقه على الجميع.

صلاح سفير على غير العادة يجب أن ينال حقه وتسلط عليه الأضواء (عربيًا) لم أشاهده يتحدث وإنما شاهدته يعمل وترك الحديث لأمثالي.

 

 

ومضة:

رسالتك ستصل حتمًا عندما تكتب العنوان الصحيح.

 

 للتواصل إيميل:

 alahmed12345as@gmail.com

الحساب الشخصي بتويتر.

@alahmed12345as

تعليق عبر الفيس بوك