مسقط - الرؤية
انطلقت أمس في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى المعلوماتي الرابع بتنظيم من قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ومجموعة المكتبات والوثائق. وتضمّنت الفعاليات تدشين إصدارات مجموعة المكتبات والوثائق (الكتيب، والحقيبة، ومجلة الفهرس)، إضافة إلى ورشة مختصة في الأمن السيبراني.
ويواصل الملتقى أعماله اليوم بحلقة نقاشية بعنوان "مهام وأدوار خريج تخصص دراسات المعلومات في سوق العمل في إطار المجتمع الذكي" يديرها الدكتور سالم بن سعيد الكندي، أستاذ مساعد في قسم علم المكتبات والمعلومات، ويشارك فيها الدكتور جمال السالمي، رئيس قسم دراسات المعلومات، ويعقوب المحروقي، مدير دائرة المتابعة والدعم الفني بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وكاملة الخصيبية، مسؤولة مصادر التعلم، وذلك في مدرج الفهم بمركز الجامعة الثقافي. كما يقدم الدكتور بدر أمبوسعيدي محاضرة حول دور الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز في تطوير المكتبات الأكاديمية الافتراضية: مكتبة جامعة السلطان قابوس.
ويستهدف الملتقى مديري ومسؤولي المكتبات ومراكز المعلومات بالسلطنة، واختصاصيي المعلومات في مختلف أنواع المكتبات في السلطنة، ومسؤولي دوائر الوثائق في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، وجميع أفراد المجتمع تحت عنوان "المسؤولية المستقبلية لدراسات المعلومات في إثراء المجتمع الذكي".
ويهدف الملتقى الذي يتواصل حتى الغد إلى توعية المجتمع العماني والعاملين بمختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالمسؤولية المستقبلية لتخصص دراسات المعلومات ودور أخصائي المعلومات في إثراء المجتمع الذكي واختصاصه، وتعريفهم بأهم المصطلحات الحديثة في عالم التكنولوجيا والمعلومات وارتباطها بالتخصص، وتبصير الفئات المستهدفة بأهم التطورات في التكنولوجيا الحديثة وشبكات المعلومات، وكيفية التعاطي مع تخصص دراسات المعلومات في ظل التطورات. كما يهدف إلى إزالة الغموض حول الكثير من المصطلحات المتداخلة، والمتعلقة بالمجتمع الذكي، والتعريف بدور اختصاصي المعلومات في ظل التطورات المتلاحقة في المجتمع الذكي.
وفي افتتاح الملتقى الذي حضره الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، تمّ استعراض أركان المعرض المصاحب السبعة عشر، متمثلة في الركن التعريفي الذي يقدم نبذة تعريفية عن تخصص دراسات المعلومات، وطبيعة الملتقى وفكرته وأركانه. موضحًا أن مهمة اختصاصي المعلومات لا تنحصر في كتاب ومكتبة ووثيقة ومخزن فقط. واستعرض الركن الثاني مفهوم إنترنت الأشياء، موضحًا مدى ارتباطه بمجال المكتبات والوثائق، وكيف سيؤثر مستقبلا في هذا المجال.
وركز ركن أمن المعلومات والأمن السيبراني على موقع اختصاصي المعلومات في ظل القضايا المعلوماتية المعاصرة، ومساهمته في تقديم طرق الحماية، واستعرض ركن الحوسبة السحابية الدور في تسهيل مهمة اختصاصي المعلومات في تقديم خدمات المعلومات في مؤسسات هذا المجال. وقدم ركن البرمجة استعرضًا لجوانب استخدام البرمجة في إنشاء مكتبات رقمية، وإنشاء مواقع على الشبكات بما يخدم المكتبات، كما استعرض أحد الأركان دور الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصميم المكتبات الرقمية، واستخداماتها في تسهيل تقديم خدمات المعلومات. وكذلك أوضح ركن البيانات الضخمة دور اختصاصي المعلومات ومسؤوليته في ظل التضخم الهائل لحجم البيانات. وهدف ركن الذكاء الاصطناعي إلى توضيح هذا المفهوم وتطبيقاته وجوانب الإفادة منه في تخصص المكتبات وفي إدارة الأرشيفات الحديثة بما في ذلك استرجاع المعلومات عبر الانترنت أو تقديم الخدمة المرجعية. كما ركز ركن الواقع المعزز والواقع الافتراضي على الفرق بينهما ومهام وأدوار اختصاصي المعلومات في ظل وجودها، وكذلك استخداماته في تقديم خدمات المعلومات، كاستخدامه في خدمة اسأل أمين المكتبة.
أما ركن الحكومة الذكية والحكومة الإلكترونية فوضّح الكيفية التي استفادت مؤسسات المعلومات ومراكز الوثائق في الحكومات المختلفة من المجتمع الذكي في إدارة ملفاتها بطريقة أسهل وأسرع، وكذلك استخدام ما وفره المجتمع الذكي من إمكانية استخدام أنظمة إلكترونية للأرشفة. كما بيّن ركن الوعي المعلوماتي مسؤولية اختصاصي المعلومات في زيادة الوعي المعلوماتي في ظل تطور التقنية وظهور ما يسمى بالمجتمع الذكي، وما نتج عنه من زيادة التعلم الذكي ومشاركة الفرد بكثافة في تنمية اقتصاد المعرفة.
وتطرق ركن الهندسة الاجتماعية إلى دور اختصاصي المعلومات في زيادة الوعي لدى المستفيدين، والكيفية الصحيحة للتعامل في ظل وجود هذه الهندسة. واحتوى الركن الإعلامي على منصة لتقديم بعض الورش، واللقاءات مع زوار الملتقى. أمّا ركن التعريف بالمجموعة فقد استعرض أعمال وفعاليات المجموعة، إضافة إلى منشورات المجموعة، وهي: مجلة الفهرس، وحقيبة اختصاصي معلومات، وكتيب ببليو الابتكار. أضافة إلى ركن الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، وركن الرعاة.
