مسقط - الرؤية
انطلقت صباح أمس الأحد القافلة الزراعية، التي تحمل عنوان "نحو استخدام أمثل لمدخلات الإنتاج"، وذلك تحت رعاية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاع العام والخاص، بمقر ديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكية.
ويأتي تنظيم هذه القافلة- التي تنطلق لأول مرة في السلطنة، بالتعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والاتحاد العربي للأسمدة وبتمويل من الشركة العمانية الهندية للسماد "أوميفكو". وانطلقت القافلة من مسقط متجهة إلى ولاية السويق، فيما تنتقل في اليوم الثاني من السويق إلى ولاية بركاء، بينما تنتقل في اليوم الثالث من بركاء إلى ولاية صحار. وتهدف القافلة إلى تأكيد التواصل بين البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي والمجتمع بشكل عام والمزارع بشكل خاص للتعرف عن قرب على أهم المعوقات والاحتياجات للزراعة والإنتاج.
وقال الدكتور خليفة بن سالم الكيومي مستشار الوزير للبحوث الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية إن القافلة الزراعية تتضمن مجموعة من الأنشطة؛ تتمثل في إقامة المحاضرات والحلقات النقاشية في مجال الاستخدام الآمن للأسمدة والوقاية والإنتاج والتعريف بأصحاب قصص النجاح في المجال الزراعي وتشجيعهم على الاستمرار. وأضاف أن القافلة تشتمل على عقد زيارة ميدانية في الحقول لتعريف المزارعين بالاستخدام الأمثل لمخلات الإنتاج كالبذور والأسمدة والمبيدات والتقنيات الحديثة بهدف زيادة الإنتاج كمًا ونوعًا.
ويشارك في هذه القافلة ضيوف من الدول العربية الشقيقة من المختصين والمزارعين لإثراء معرفتهم في هذه القافلة في مختلف المجالات الزراعية، إضافة إلى مشاركة الجمعية العمانية الزراعية.
وقال محمد عبد الله زعيم الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة إن صناع الأسمدة يسعون إلى الوصول إلى المزارع في أرضه مباشرة بدون حائل، وذلك من خلال القوافل الزراعية، والتعرف عن قرب على مشاكله الحقيقية والوصول لحل لها، وتزويده في بكل ما هو جديد في الأساليب والنظم الزراعية الحديثة التي تهدف للممارسة المثلى لاستخدام الأسمدة والإدارة الرشيدة للعناصر الغذائية للنبات.
وقال قاسم بن محمد البلوشي مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية الهندية للسماد "اوميفكو" إن دعم مشروع القافلة الزراعية يأتي في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة وذلك لتحقيق مبدأ الشراكة الحقيقية بين القطاع الحكومي ممثلا بوزارة الزراعة والثروة السمكية والقطاع الخاص ممثلا بالشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، والتزاما من الشركة بمسؤولياتها الاجتماعية في دعم القطاع الزراعي لكونه من القطاعات المهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في السلطنة.
وعلى هامش فعاليات القافلة، يُنظم معرض زراعي في ولاية السويق طول فترة أيام القافلة ويضم الشركات التخصصية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي بالإضافة الى ركن خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعات الطلابية لعرض التقنيات والابتكارات في مجال التسميد والري وإدارة المياه.
