قدود حلبيّة وموشحات أندلسية في الأوبرا السلطانية مع بدر رامي


جميع عشّاق الموسيقى الشرقيّة وخاصةً المفتونين بفن "التوشيح" ترسخ في أذهانهم وتحتل جزءًا كبيرا من ذاكرتهم موشحات "فوق النخل" و "قدك المياس" و "قل للمليحة".. وهنا في سلطنة عمان وعلى مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط سيقف يوم السبت 7 أبريل الجاري، الساعة 7:30 مساءً الفنان السوري بدر رامي ليقدم بمصاحبة فرقته الموسيقية برنامجاً متنوعاً من أجمل الفقرات.
بدر رامي يعد من المطربين المميّزين البارزين على صعيد الساحة الفنية العربية المعاصرة الذين انفردوا بسهراتهم الطربية و تقديمهم لأغاني الزمن الجميل، وصار اليوم  من الأصوات المتميّزة على الساحة الفنية في العالم العربي، فهو يتمتّع بأداء مميز، وإحساس يلامس روح المستمع.
ويأتي بدر رامي إلى العاصمة العمانية مسقط ويقف على مسرح دار الأوبرا السلطانية ليكون أحد الأيقونات التي تميّز موسمها المتفرِّد (موسم الفنون الرفيعة) حيث أعدّت دار الأوبرا ، برنامجا خاصا للموشحات، والقدود الحلبية التي هي قالب من الموسيقى الكلاسيكية السورية شبيه جداً بالموشحات الأندلسيّة يتخذ شكلها قالبا شعريّا، فضلا عن تقديم مجموعة من تسعة عشر موسيقياً نوعا من أنواع الموسيقى غير الدينية.
 الجدير بالذكر أن بدر رامي، الفنان السوري المولود في المغرب، الذي يعدّ  الابن الروحي لصباح فخري، المطرب المشهور، الذي قام بتوسيع شعبية القدود الحلبية بعد أن كادت أن تتلاشى وحاز على وسام التكريم  من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في عام 2000 تقديرا لعطاءاته وإسهاماته الفنّيّة خلال نصف قرن من الزّمن ولجهوده في المحافظة على التّراث الغنائي العربي.
وبدر رامي الذي ينحدر أصله من مدينة حلب المشهورة بالعلم، وحب أهلها للطرب والفن الأصيل، والده هو المايسترو محمد رامي زيتوني الذي يعدّ من مشاهير العازفين السوريين على آلة الكمان، بدأ مسيرته المهنية في أواخر التسعينات، لكنه سرعان ما أرسى لنفسه أسلوبًا خاصًا أصيلاً رسخ اسمه على ساحة الموسيقى العربية المعاصرة، ومع توالي السنوات أصبح علما من أعلام الموسيقى الشرقية والموشحات العربيّة.

تعليق عبر الفيس بوك