مسقط – الرؤية

نظمت مطارات عُمان أمس لقاء إعلامياً بحضور رؤساء ومديري تحرير الصحف المحلية وممثلين عن هيئة الإذاعة والتلفزيون بهدف التعريف بسير العمل الناجح في مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي بعد مرور أسبوعين على بدء عمليات التشغيل فيه. وشهد اللقاء استعراض الجهود الكبيرة التي تم بذلها في فترة التشغيل التجاري وما بذلته مطارات عمان بالاشتراك مع كافة شركائها الإستراتيجيين الذين عملوا كفريق واحد متجانس لضمان سير العمل وفق الخطط الموضوعة من وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والمجموعة العمانية للطيران.

وتخلل اللقاء أربعة عروض مرئية قدمتها إدارات مطارات عمان لضيوفها ممثلي الجهات الإعلامية تمحورت حول جهود ما قبل التشغيل والتجارب التشغيلية التي تجاوزت التوقعات واستوعبت قرابة 25 ألف متطوع والتي أسهمت إسهاماً مباشرا في الارتقاء بالخدمة التي تقدم الآن في مطار مسقط الدولي بالإضافة إلى خطط انتقال الموظفين للمبنى الجديد التي سبقت انتقال العمليات التجارية فيه. كما تم استعراض مميزات مبنى المسافرين الجديد في المطار ومقارنة حجم العمليات فيه بالعمليات في المبنى السابق وما قد تم تقديمه من جهود منذ بدء عملية التشغيل التجاري وحتى نهاية الأسبوع الثاني فيه، وأشادت "مطارات عُمان" بتعاون المسافرين وتفهمهم لعمليات الانتقال التي سارت بكل سلاسة بفضل تكاتف الجهود ضمن أسرة مطارات عمان رغم بعض التحديات التي صاحبت عمليات الانتقال من المبنى القديم إلى المبنى الجديد من حيث مناولة الحقائب وجسور الركاب والتي لم تستمر أكثر من 3 أيام استعادت فيها العمليات لياقتها وتمضي الآن في الطريق الصحيح لضمان تجربة سفر سلسة لكل مستخدمي المطار.

وأشادت مطارات عمان بالتفاني الذي أظهره كل العاملين في المطار بروح واحدة ابتداء من منتسبي شرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للطيران المدني والناقل الوطني للسلطنة الطيران العماني، والشركة العمانية للخدمات الطيران وطيران السلام وباقي شركات الطيران والجهات المعنية العاملة في مطار مسقط الدولي وصولاً لمنتسبي شركة مطارات عمان، هذه الروح التي كان لها الأثر البالغ في تجاوز كل العقبات المتوقع حدوثها ومعالجتها في وقتها.

وأكدت الشركة أن تعاون المسافرين وجاهزية شركات الطيران العاملة في المطار ساهمت في تجاوز هذه العقبات، مشيرة إلى أن كافة الأمور المصاحبة لبدء التشغيل التجاري كانت وفق المتصور، الأمر الذي خفف الكثير من الضغوط على الفرق العامله نظرًا للقراءة المسبقة التي تم وضعها بكل عناية للتعامل مع هكذا حالات أثناء تشغيل مطارات عالمية بهذا الحجم.

وأشارت مطارات عُمان إلى أن الأمور باتت سلسة جدا بعد مرور أسبوعين على بدء التشغيل من بداية دخول المسافرين إلى مبنى المسافرين الجديد إلى لحظة الصعود إلى الطائرة، وكذلك الحال مع نزول الركاب من الطائرة إلى خروجهم من المبنى.

كما استعرضت الشركة المعايير التجارية التي تم اعتمادها لإسناد المرافق التجارية في المطار للمشغلين الحاليين ومقارنة مساحاتها ومميزاتها مع ما يتم تقديمه في المطارات بالمنطقة والتي تعد علامة مهمة على نوعية الجهود المبذولة والمقاييس العالمية التي سعت الجهات المعنية بالتعاون مع مطارات عمان لإيجادها في هذا الصرح الحضاري العملاق. كما تم التطرق إلى مواقف السيارات والخدمات التي تم توفيرها فيه والخطة التسويقية لرفع مستوى الخدمة المقدمة من خلاله والتي سوف تطرح تفاصيلها إعلامياً في الأسابيع القادمة، كما تم استعراض القاعات العديدة التي تم تخصيصها لمسافري الدرجة السياحية والعيادات في كل جناح من الأجنحة الثلاث بالمطار.

واستعرضت الشركة المرافق التي تم تخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة في مطار مسقط الدولي والتي تسعى الشركة من خلالها إلى جعل المطار صديقاً لذوي الاحتياجات الخاصة في القريب العاجل حيث يوجد حالياً قاعات وممرات خاصة لهذه الفئة المهمة من مرتادي المطار ويجري تنفيذ ممرات خاصة للمكفوفين كما سيجري تأهيل موظفي مطار مسقط الدولي للتحدث بلغة الإشارة كبادرة مهمة ضمن هذا المجال.

واختتم اللقاء الإعلامي بجولة في مركز التحكم الذي تجري إدارة العمليات من خلاله أثناء أيام الانتقال الأولى ويضم ممثلا عن كل الجهات العاملة في مطار مسقط الدولي. ثم قام الضيوف بجولة داخل المطار لمتابعة سير العمليات عن قرب، واستمع الضيوف إلى شروحات مفصلة عن كل العمليات داخل المطار مشكلين بذلك صورة وافية عن هذه الجهود التي كللت بنجاح.

ويشار إلى أنَّ مبنى المسافرين الجديد يستوعب 20 مليون مسافر في العام، كما تتوافر في المبنى 118 منضدة لتخليص إجراءات المسافرين و40 جسراً جويًا لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عبر 29 صالة انتظار.